في ابتهاج ليس له مثيل ولم يحدث منذ فترة ليست بالقصيرة، احتفلت جماهير الزمالك والأهلي بلاعبيها عقب الفوز على الجونة وطنطا على الترتيب في منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز، وكان الثنائي شيكابالا وكهربا نجمي الشباك بين أنصار الأبيض والأحمر وكل طرف يكيد الآخر بما يخصه.
*شيكابالا وهو الذى يعد في نظر جماهير الزمالك أسطورتها الحية ودائما ما تتغنى بأدائه داخل الملعب وبمواقفه مع الكثيرين منهم خارجه، ليلقى منهم الدعم الكامل تحت أي ظروف يكون فيها، وبعد غياب دام قرابة 41 يومًا عن المباريات عاد الفهد الأسمر بهيبته ليعوض غيبته، وسجل هدفًا رائعًا لأصحاب الرداء الأبيض منح الفريق المبادرة وقدم مجموعة من اللمسات الساحرة ليخطف الأنظار وينال كل الإشادة والعرفان خاصة أنه عائد من إصابة طويلة وعندما عاد أظهر كل ما أوتى من قوة للمساهمة في فوز فريق ميت عقبة، دون أن يدخر جهدًا.. ولما لا وهو القائد القادر على إظهار مفاتن شخصية الزمالك دونما كل النجوم المتواجدين بصفوف الفريق.
*كهربا هو الأخر لم يشأ أن يترك جماهير الأهلى دون أن تتغنى وتفرح بلاعبيها مثلما فعل أنصار الزمالك، وكان هو فرس الرهان الأحمر أمام طنطا حيث مشاركاته الثالثة وجميعها كانت على سبيل الاحتياط، بعدما استطاع خلال 30 دقيقة فقط شارك بها في نهاية المباراة أن يسجل هدفين ويصنع هدفًا، ضمن الخماسية التي انتهى بها اللقاء، وكأنه الراجل الخارق بسلامته، وأثبت ـ كهروب – كما يحلو للجماهير الحمراء أن تدلله إنه قادم وبكل قوة للتأكيد على قيمته الكروية ومدى الاستفادة التي ستعود على أبناء الجزيرة من وجوده بصفوف المعسكر الأحمر.
في العموم حقق الزمالك والأهلى انتصارين في غاية الأهمية، على المستوى المعنوي الداعم لموقف الفريقين في البطولة الأفريقية، حيث التأكيد من هنا والتمسك بالأمل من هناك فى التأهل لدور الثمانية الأفريقي، وهى أمنيات تتمنى كل الجماهير المصرية تحقيقها ليكون هناك ممثلان لمصر في البطولة القارية ذات المقام الرفيع.
*من أبرز ما أخرجته مباراة الزمالك أمام الجونة، أن الفريق الأبيض في أشد الاحتياج لمدرب أحمال على مستوى عال ينقذ اللاعبين من المعاناة البدنية التى يعيشونها، والتساقط واحدًا تلو الآخر وكان عبد الله جمعة هو البداية بعدما أصبح وزنه في تزايد كل مباراة عن الأخرى وهو ما يمكن أن يكون قد تسبب في إصابته واستبداله في المباراة بسبب قوة التحمل الجسدي على العضلات ما ينتج عنه انتكاسات عضلية.
كاريترون اتبع أمام الجونة سياسة جيدة في المداورة بين اللاعيين أثبتت نجاحها، عن طريق إراحة اثنين أو ثلاثة لاعبين على أقصى تقدير، على عكس الفاجعة التى ارتكبها أمام طنطا بتغيير كل الفريق عدا أوباما الذي بالمناسبة الوحيد الذي لم يحصل على أي راحة حتى الآن وكأنه القطعة التي لا تتحرك.
وأيضًا وضح أن كارتيرون بدأ يضع يديه على بيت القصيد في الزمالك، وهو ما وضح من تغير على أداء الفريق ومستويات اللاعبين، فضلاً عن إجادته لقراءة المباريات وكذا تغييراته التى أتت في توقيتات مناسبة، مع عودة أكثر من لاعب للظهور من جديد في المباريات أبرزهم مصطفى فتحي وشيكابالا.
*هناك في الأهلى، تتواصل الانتصارات المحلية دون توقف بجبروت ونفوذ على كل المنافسين، ليتكرر سؤال كل يوم، لماذا لا يظهر الأهلي كهذا في أفريقيا، وهو ما رد عليه فايلر عقب الفوز على الجونة بالتأكيد على وجود فارق كبير بين البطولتين في قوة المنافسة، وهو رد نحن جميعا نعرفه! وليس مطلوبًا من فايلر إيضاحه، المطلوب منه أن يعرف كيف يتغلب على هؤلاء المنافسين الأفارقة مثلما يفعل أمام المنافسين المحليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة