تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها، القرار الانفعالى لمجلس النواب العراقي في 5 يناير بإخراج القوات الأمريكية، ليعمق أزمة العراق سياسيا واقتصاديا، ويقوض مبادئ الشراكة السياسية والأمنية بين بغداد وواشنطن منذ سقوط حكم صدام حسين عام 2003.
ممدوح المهينى
ممدوح المهينى: ترامب يشمّ رائحة الدم الإيرانى
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، حاول الإيرانيون الاستعراض بقوتهم وجرأتهم مع الأمريكيين فى عهد ترامب، لكن الخطوط الحمراء كانت مرسومة بدقة، الخط الأبرز عدم إراقة الدماء الأمريكية، لكى لا يضطر الرئيس الأمريكي للرد بقسوة، وحتى لا يصبح أضحوكة أمام منافسيه.
فى الأشهر الماضية، التزم الإيرانيون هذه الخطة المعدة جيداً. اختطفوا ناقلات نفطية وأسقطوا طائرة "درون" أمريكية، وأحرجوا الرئيس ترامب وأظهروه بالضعيف أمام خصومه، وفي الوقت ذاته كبّلوا يديه لعدم قدرته على الرد.
كانت خطة الإيرانيين في البداية زرع الانقسامات داخل إدارته وكسبه إلى صفهم، لإيمانهم أن المشكلة بالرجال العقائديين المحيطين به، وليس فيه. غازلوا فيه شخصية رجل الأعمال البراغماتي منهي الصفقات، الذي يخلو صدره من أي عقيدة سياسية ودينية. فشلت هذه الخطة وتحول بعد ذلك الهدف إلى إضعافه حتى يهزم في الانتخابات القادمة على يدي بايدن أو ساندرز. بدوا كأنهم مشاركون مؤثرون في استراتيجية الحزب الديمقراطي لإسقاطه. وفي إطار هذا التفكير، رسمت الخطة جرحه وإحراجه، لكن دون أن يمنح سبباً للرد المشروع في أعين مؤيديه.
أمل عبدالله الهدابى
أمل عبد الله الهدابى: عُمان.. رحيل فارس ونهج ثابت
قالت الكاتبة فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، ترجل الفارس النبيل، السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، عن صهوة جواده، بعد أن أدى الأمانة على أحسن ما يكون، وصنع نهضة عُمان الحديثة.. رحل آخر القادة المؤسسين لدولنا الخليجية الحديثة، بعد أن أمضى نحو نصف قرن في الحكم، شهدت عُمان خلالها تطورات كبيرة فى مختلف المجالات التنموية، نقلت هذا البلد الشقيق من مرحلة العزلة والاضطرابات إلى مرحلة الرخاء الاقتصادي والانفتاح على العالم.
لقد أحدث السلطان قابوس، رحمه الله، تغييرات جذرية في بلاده، على الصعد كافة، جعلته يحظى بحب شعبه وكل الشعوب الخليجية والعربية، فعلى المستوى السياسي، أرسى دعائم سياسة عمان الخارجية التي تميل إلى الحياد، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتحرص على كسب مودة وثقة واحترام جميع الدول، وهو ما جعل من عُمان مكاناً مناسباً لجهود الوساطة وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية على السواء، كما كان، رحمه الله، من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي وعمل بقوة على دعم جهود هذا المجلس في مجال تعزيز علاقات التعاون والوحدة بين دول الخليج وشعوبها.
خالد فيصل الفرم
خالد فيصل الفرم: العراق بين أزمة الحساب البنكي الفيدرالي والقرار الأممي 1483
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، جاء القرار الانفعالى لمجلس النواب العراقي في 5 يناير بإخراج القوات الأمريكية، ليعمق أزمة العراق سياسيا واقتصاديا، ويقوض مبادئ الشراكة السياسية والأمنية بين بغداد وواشنطن منذ سقوط حكم صدام حسين عام 2003.
اعتقدت الميليشيات المسلحة فى العراق أنها تستطيع (برلمانيا وأمنيا) إنهاء الوجود الأمريكي، حتى استيقظت على تهديد الرئيس الأمريكي بإيقاف الحساب البنكي العراقي في البنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك، وكذلك حسم تكاليف القوات الأمريكية ومنشآتها في العراق من الحساب الذي يحتوي حاليا على 35 مليار دولار.