قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تعيش حاليا فترة ازدهار اقتصادى بشكل لم يشهده العالم من قبل، وأضاف ترامب - خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء، فى الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2020، الذي يعقد في الفترة (21 - 24) يناير الجاري، بمدينة (دافوس) السويسرية - أن الولايات المتحدة حققت نجاحات غير مسبوقة وتمكنت من النهوض باقتصادها، مشيرا إلى أن بلاده أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقية تجارية وصفها بـ"الاستثنائية" مع الصين، وأخرى مع المكسيك وكندا والمعروفة باسم (يوسمكا)، منوها بأن هذه الاتفاقيات تشكل نموذجا جديدا للتجارة الحرة والمتبادلة والتي تعطي الأولوية لاحتياجات العمال وأسرهم.
وتابع أنه "حينما تولى رئاسة الولايات المتحدة كانت الحالة الاقتصادية في البلاد متردية، حيث تمت خسارة نحو 200 ألف وظيفة تحت القيادة السابقة، والأجور كانت إما ثابتة أو في تراجع، وتوقع خبراء الاقتصاد تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة وانكماش الطبقة المتوسطة".
وقال "إنه بالرغم من حالة التشاؤم التي كانت سائدة حينئذ حيال الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه كان واثقا في مستقبل الاقتصاد الأمريكي وإمكانية النهوض به إذا تم اتخاذ الإجراءات السليمة التي من شأنها زيادة الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل وزيادة الأجور".
وأضاف أنه منذ انتخابه نجحت الولايات المتحدة في خلق أكثر من 7 ملايين وظيفة، وتراجع معدل البطالة إلى أقل من 3.5 % وهو الأقل الذي يتم تسجيله منذ أكثر من 50 عاما.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2020، بمدينة (دافوس) السويسرية - إن الشباب الأمريكي الذين ينضمون إلى سوق العمل يشاركون في تحقيق الرفاهية غير العادية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه منذ توليه السلطة حصل أكثر من مليوني شخص على وظائف، وزادت رواتبهم حوالي 5% سنويا، وهي النسبة التي لم يتمكن أي شخص أن يتخيل الوصول إليها منذ عامين، مضيفا أن عددا قياسيا من الأمريكيين تتراوح أعمارهم من سن 25 وحتى 34 يعملون حاليا.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه خلال ثلاث سنوات فقط انضم 3.5 مليون شخص إلى قوة العمل، مؤكدا أن هذا يعد داعما أساسيا للأجندة التي تتبعها إدارته، وأن هناك تقدما ملحوظا منذ توليه السلطة.
وأكد ترامب أن الحلم الأمريكي قد عاد بقوة أكثر وأفضل مما كان عليه من قبل، مشددا على أن الطبقى الوسطى ستكون هي الأكثر استفادة من بين طبقات الشعب الأمريكي.
وأوضح أنه خلال فترة تولية السلطة تم خلق 1.2 مليون فرصة عمل في مجالي التصنيع والبناء، وهو رقم قياسي آخر تم تحقيقه، وبعد أن تم إغلاق 60 ألف مصنع خلال الإدارتين السابقتين، فإن الولايات المتحدة تمكنت الآن وفي وقت قصير جدا من تشييد 12 ألف مصنع جديد، وهذا الرقم يزيد بشكل أكبر في الوقت الحالي، لافتا إلى ارتفاع أسواق المال الأمريكية بأكثر من 50% منذ توليه السلطة مما زاد 19 تريليون دولار؛ لدعم المعاشات والتعليم الجامعي ورفع مستوى المعيشة للأسر المتوسطة.
وقال إن بلاده لديها إمكانات هائلة للمستقبل، وأن أي قرار تتخذه إدارته بشأن الضرائب أو التجارة أو الهجرة أو التعليم أو الطاقة، يكون الهدف الأساسي منه هو تحسين حياة المواطن الأمريكي اليومية وضمان حصول العمالة والطبقة المتوسطة على أعلى أجر.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء، في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2020، الذي يعقد في الفترة (21 - 24) يناير الجاري، بمدينة (دافوس) السويسرية - إنه تم تمرير حزمة كبيرة من الإصلاحات في التاريخ الأمريكي، بالإضافة إلى خفض الضرائب، حيث تمت مضاعفة الائتمان الضريبي للطفل، والذي ستستفيد منه ملايين الأسر الأمريكية وستعمل على انتشالهم من الفقر.
وأضاف ترامب أنه تم أيضا إجراء إصلاحات في مجال رعاية الطفل، مما يدعم الآباء العاملين ويضمن حصول أطفالهم على رعاية عالية الجودة وأيضا تعليم جيد، مشيرا إلى أنه تم أيضا خفض الضرائب على الأعمال التجارية.
وأشار إلى أنه تم إلغاء الضرائب المفروضة على نحو تسعة آلاف فرصة تم توفيرها في المجتمعات المحتاجة من خلال الاستثمارات طويلة الأمد، موضحا أن إدارته قامت باستثمارات تاريخية في الكليات والجامعات.
وقال ترامب إنه تمت إزالة العقبات في طريق تحقيق النجاح، داعيا الدول الأخرى باتباع النموذج الأمريكي وتحرير مواطنيها من البيروقراطية.
وأضاف ترامب، أنه تمت استعادة دور القانون الدستوري في أمريكا، والذي يعد أساسيا لاقتصاد البلاد وحريتها ومستقبلها، ولذلك تم تعيين أكثر من 190 قاضيا من أجل تطبيق هذا الأمر، مشيرا إلى أنه نتيجة للجهود الأمريكية، فإن بلاده شهدت وجود العديد من الاستثمارات.
وأشار ترامب إلى أنه تم تأسيس مجلس قومي من أجل العمال الأمريكيين، وذلك للتأكيد على التزامه بتحقيق مجتمع شامل.
وحول الصين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيتم استئناف المفاوضات مع الصين مجددا، مشيرا إلى أن العلاقات الحالية مع بكين ليست جيدة.
وأضاف أن العلاقة التي تربط بلاده بالصين حاليا في أفضل حالاتها رغم مرورها بفترات صعبة، مشيرا إلى أن علاقته بالرئيس الصيني شي جين بينج هي علاقة استثنائية.
وأوضح أن الصين ستنفق 200 مليار دولار إضافية على مدار عامين على الخدمات الأمريكية والزراعة والطاقة والصناعة وربما تبلغ 300 مليار، معقبا أن تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق دون تطبيق التعريفات الجمركية التي كان على بلاده استخدامها مع الصين وغيرها، وأن التعريفات ستظل مفروضة على الصين خلال فترة المفاوضات.
وأشار إلى إنهاء ما وصفه بكارثة اتفاق (نافتا)، واصفا إياه بأنه أسوأ اتفاقية تجارية على الإطلاق واستبداله باتفاق تجاري جديد مع المكسيك وكندا، مؤكدا أن (نافتا) كان مثالا على "فشل نظام التجارة العالمي لعقود وتسبب في خسارة الوظائف والمستثمرين"، مشيرا إلى أن هذا "الحطام" الذي تم انتخابه لإزالته.
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس ترامب إلى الاتفاق التجاري الذي تم التوصل له مع اليابان، واصفا إياه بالرائع وإلى إعادة التفاوض بشكل كامل بشأن الاتفاق مع كوريا الجنوبية، إضافة إلى التفاوض بشأن العمليات التجارية مع كثير من الدول، معربا عن رغبته في التوصل إلى اتفاق رائع مع المملكة المتحدة.
وتابع أنه من أجل حماية أمن واقتصاد بلاده، فإن الولايات المتحدة تحافظ على استقلالها بمجال الطاقة، مشيرا إلى احتلال بلاده للمركز الأول بين الدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعي حول العالم في الوقت الذي تعاني فيه دول أوروبية أخرى.
وأضاف أن بلاده لم تعد في حاجة إلى استيراد الطاقة من دول معادية، وأنه مع وفرة الغاز الطبيعي الأمريكي بشكل كبير لم يعد على الحلفاء الأوروبيين أن يكونوا عرضة لموردي الطاقة المعاديين، وحث "الأصدقاء الأوربيين" على استخدام الإمدادات الأمريكية الوفيرة وتحقيق أمن الطاقة ببلادهم بشكل حقيقي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام بلاده الى مبادرة "تريليون شجرة" التي تم إطلاقها في المنتدى الاقتصادي العالمي، لافتا إلى أن بلاده ستواصل إظهار قيادة قوية وإدارة أفضل للأشجار والمزارع الأمريكية.
وأكد الرئيس ترامب، أن الولايات المتحدة من بين الدول الأكثر نظافة في ماء الشرب والهواء على وجه الأرض، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على المحافظة على ذلك.
وشدد ترامب على أنه لن يدع الاشتراكيين المتطرفين يدمرون الاقتصاد أو يستأصلون الحرية، مؤكدا أن بلاده تعي جيدا ما يرفض أن يراه المتشائمون، حيث أن سوقا اقتصاديا متناميا وحيويا يركز على المستقبل ويرفع الروح الإنسانية ويحفز الإبداع، يكون قويا بشكل كاف لمواجهة أي تحد.
وقال ترامب، إن الإنجازات العملية التي تم تحقيقها في القرن العشرين التي من بينها البنسلين والقمح ذات الإنتاجية العالية ووسائل النقل الحديثة واللقاحات المتطورة قد رفعت من مستوى المعيشة وأنقذت حياة الملايين من الأشخاص حول العالم، مؤكدا مواصلة العمل على أمور أخرى سيسمع العالم عنها في المستقبل القريب ولم يكن لأحد أن يتصور أنها قد تتحقق.
وأضاف ترامب أنه "على مدار ثلاثة أعوام أظهرت أمريكا للعالم أن الطريق نحو مستقبل مشرق يبدأ عندما نضع العمال أولا، ونختار النمو ونسمح لرواد الأعمال بجعل أحلامهم حقيقة."
واختتم ترامب كلمته قائلا: "سويا يمكن أن نجعل بلادنا أقوى وأكثر أمنا وثقافتنا أكثر ثراء وشعوبنا أكثر حرية والعالم أجمل من ذي قبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة