قال الكاتب الصحفى شريف عارف، إن سيد قطب يقف كمرحلة مهمة جداً فى تاريخ الإخوان الإرهابية، موضحاً أنه مرحلة مفصلية فى جماعة الإخوان، لأن النهاية الطبيعية لهم فى تنظيم 1954، الذى كان هدفه اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى حادث المنشية، الذى اتهم فيها محمود عبد اللطيف وأعدم فيها عدد من رموز الجماعة من بينهم الراجل الثانى الذى وضع الأساس الفلسفى لجماعة الإخوان وهو عبد القادر عودة، وبعد تنفيذ الحكم ظهرت مأساة "بكائية الشهداء" وهو جزء أصيل فى جماعة الإخوان.
وذكر عارف ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، مع الإعلامية بسمه وهبه، سيد قطب هو الذى أصدر الفتاوى وصاحب أهم واقعة فى تنظيم 65، وأثناء فترة السجن كان لديه مرض صدرى، وعندما خرج ذهب إلى مصيف رأس البر، وهناك التقى بالمجموعة القديمة للتنظيم الخاص لجماعة الإخوان و اتفقوا على أهم عملية لو تم تنفيذها لانتهت مصر، وهى تدمير القناطر الخيرية، وهو ما يقودنا إلى أن جماعة الإخوان ليس لديها تصور لمفهوم الدولة، ويريدون تحقيق آمالهم وأهدافهم.
ولفت الكاتب الصحفى ، إلى أن حسن البنا هو المؤسس الفعلى وأول من ترأس مكتب الإرشاد المكون من ستة أشخاص، وهم بعيدين تماماً عن الدين ومعظمهم كانت من مجتمعات بيئية مهمشة، من النجار والسائق والميكانيكى.
وأوضح عارف ، أن المرشد العام للجماعة حسن البنا، لم يكن فى الأساس رجل دين، والمفترض أن هذه الجماعة تأسست لتكون جماعة دعوية، لافتاً إلى أن حسن البنا كان خريج دار علوم، والبعضيقول أنه لم يتخرج وترك الكلية.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تأسست فى مارس 1928 كخلية سرية، فى الإسماعيلية، لأنها كانت مقر قيادة القوات البريطانية، مشيراً إلى أن أول تمويل تقاضته جماعة الإخوان من الشركة العالمية لقناة السويس، وحينما سأل أعضاء المكتب البنا، سبب تقاضى المبلغ، قال:"المال مال الله والأرض أرض الله"، ومن هنا نعرف كيف يفكر فى عملية التمويل.