قالت الشيماء العزب، الباحثة السياسية، وإحدى المشاركات في الفيلم الوثائقي "قطب"، إن سيد قطب لم يستطيع أحد أن يعرف متى بدأ في دس السم في العسل بكتاباته ودعواته، مشيرة إلى أنه كتب مقالا في جريدة الأهرام في عام 1938، تحدث عن الشواطئ الميتة، وكانت باسم "خواطر صيفية"، وكان يدافع فيها عن شواطئ الإسكندرية ورأس البر، ولماذا يستاء المصريين من ارتداء "المياوهات" وملابس البحر على الشواطئ، واستنكر رفض عدد كبير من الشعب في هذه الأنواع من الملابس.
وأضافت الشيماء، خلال لقاءها ببرنامج الحقيقة الذي يذاع على قناة cbc extra، أنه تحول بنسبة 180 درجة، فإذا نظرتي إلى كتابه "الطريق" تجدينه يُكفر المجتمع المصري بالكامل، مشيرة إلى أن هذا التحول الغريب قد يكون سببه هو أنه كان يسعى دائما للحصول على منصب كبير في وزارة المعارف وقتها ولكنها لم يحصل على ما أراد، بالإضافة إلى سعيه للركوب على ثورة 1952 ولم يتحقق مراده أيضاً، ومن هنا بدأ التحول الجذري الذي كاد أن يتسبب في كوارث للشعب المصري ومصر.
وأوضحت الباحثة السياسية الشيماء العزب، أنه كان في بداية الأمر يكتب مقالا في جريدة الأهرام يشبه بريد القراء، وكان يقتصر تناوله للموضوعات والكتابات على الكتابة عن المنطقة التي يعيش فيها، أو الكتابة عن بعض المناطق في مصر، ولم يأخذ المنعطف السياسي الذي اتخذه فيما بعد.
