5 وجوه لمفكر الإرهاب الأول.. الفيلم الوثائفى "قطب" نجح فى مهمة تفكيك أفكاره وكشف عن تناقضاته.. اعترف بخطته لتفجير القناطر الخيرية وتشكيل مليشيات ضد الدولة.. وكتب عن فشله العاطفى فى روايته واقتبس من العقاد

السبت، 25 يناير 2020 02:30 م
5 وجوه لمفكر الإرهاب الأول.. الفيلم الوثائفى "قطب" نجح فى مهمة تفكيك أفكاره وكشف عن تناقضاته.. اعترف بخطته لتفجير القناطر الخيرية وتشكيل مليشيات ضد الدولة.. وكتب عن فشله العاطفى فى روايته واقتبس من العقاد سيد قطب
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الحرامى: كتابه عن النقد الأدبى مسروق من كتابات مترجمة لنقاد أجانب

- الانتهازى: تطرف فى دعم الثورة من أجل منصب وزارى 

 
- التكفيرى: القرضاوى اعتبر كتاباته تكفر مئات الملايين من المسلمين
 
 
هذا رجل له وجوه كثيرة ومتناقضة، ربما هذا هو الانطباع الأول الذى سيصلك فور الانتهاء من مشاهدة الفيلم الوثائقى «قطب»، سترى هذا الروائى الفاشل، الناقد محدود الإمكانيات، مدعى الثورية والانتهازى فى آن واحد، يعرج إلى الكتابة فى الإسلام والخواطر حول القرآن معتمدا فقط على رطانة لغوية وبغير علم شرعى حقيقى، فيضطر إلى ممارسة عادته القديمة فى سرقة أفكار غيره، لكنه هذه المرة يذهب إلى مجتمع تفصلنا عنه البحار والمحيطات، ثم ينقلها بالمسطرة إلى مجتمعنا فتصبح كالنبات الشيطانى الذى يضر ولا ينفع، وتكون المحصلة أن يتحول إلى «مفجر» بعد أن فشل فى أن يصبح «مفكر».
 
نجح الفيلم الوثائقى المميز فى مهمة تفكيك سيد قطب، وهى مهمة صعبة مع كاتب يضع حوله مريديه هالة من التقديس، ويقف وراءه تنظيم ينشر كتاباته، ينهش فى سيرة خصومه، يفسر التاريخ فى مصر انطلاقا من قاعدة الولاء والبراء له، فليس سرا أن الإخوان يعتبرون نكسة 67 انتقام السماء ضد البلد الذى أعدم فيه سيد قطب، حتى لو كان صقور التنظيم الآن داخل السجون، فإن تصحيح وعى العامة الذين صدقوهم بالخارج أمرا ليس سهلا، حتى يظهر «قطب» كما فى الفيلم الوثائقى الذى يحمل اسمه رجلا له 5 وجوه أجملها قبيح، وفى السطور التالية نحاول أن نقرأ ملامحها.
 

روائى متواضع

 
فى سيرته الأولى حين كان اهتمامه منصبا على الأدب فحسب، لم يقدم سيد قطب سوى تجربة روائية واحدة بعنوان «أشواك»، وهى رواية صغيرة لا يزيد عدد صفحاتها عن الـ72 من القطع الصغير، تدور قصتها حول شاب قادم من الأرياف يخطب فتاة تصغره بسنوات، لكنها تعترف له بحبها الآخر، يعتمل الشك فى نفسه ومع تطورات الأحداث ينتهى الأمر بفسخ الخطبة بينهما، وخسارة الفتاة لحبيبها القديم والجديد.
 
كثير من الذين تناولوا الرواية ذهبوا إلى أنها تعبر عن مأساة شخصية لسيد قطب، وأن سامى بطل الرواية هو نفسه سيد قطب، وبالمناسبة هو شخصية قلقة وغير مستقرة تماما مثلما كان فى القطب فى الحقيقة، وقد ودعم من هذا الاعتقاد الإهداء الذى صدره فى بداية الرواية، ونصه:  إلى التى سارت معى فى الأشواك.. فدميت ودميَت، وشقيتُ وشقيَت.. ثمّ سـارت فى طريق، وسرتُ فى طريق.. جريحين بعد المعركة.. لا نفسها إلى قرار، ولا نفسى إلى استقرار.
 
كما تناول الفيلم الوثائقى «قطب» نقطة هامة فيما يخص الرواية وهى التشابه بين «أشواك» سيد قطب، ورواية «سارة» لعباس محمود العقاد، أى أن إنتاجه الأدبى الوحيد يحمل شبهة الاقتباس، اللافت وردت فى مقال موجود على موقع إخوانى عنوانه «أشواك» سيد قطب.. يا لها من أشواك! للدكتور إبراهيم عوض أستاذ النقد فى كلية آداب جامعة عين شمس، ولا يخفى على أحد أن هواه يميل التيارات الإسلامية، وسبق أن أثيرت ضجة واسعة بسبب أن طلابا بالكلية قالوا إنه يكفر نجيب محفوظ أثناء محاضراته.
 
مع ذلك فإن الدكتور إبراهيم عوض فى معرض دفاعه عن التجربة الروائية لسيد قطب قال بوضوح إن البطل فى «أشواك» يشبه البطل فى «سارة» فى بعض الملامح العامة: فكلاهما يقع فريسة للشك فى الفتاة التى يحبها ويقاسى فى هذا السبيل أهوال الجحيم.
 
ويقول أيضا فى نفس المقال: لا ينبغى أن ننسى أن سيد قطب بقى ردحًا طويلاً من عمره متعلقا بالعقاد مخلصا له، مدافعا عنه ضد مناوئيه من أمثال الرافع ومندور، وكان يراه أديبًا ومفكرًا وشاعرًا متميزًا وممتازًا ليس له من ضريب، وذلك قبل أن يستقلّ بطريقته هو ويمضى على سنته، فلا غَرْوَ إذا وجدنا بين روايته ورواية العقاد، مثل تلك المشابه».
 
لم تحقق الرواية نجاحا يذكر وقتها، ولم يكرر سيد قطب التجربة، ولا تعد الرواية ضمن انتاجه المحتفى به إخوانيا، لأنها رواية والتنظيم يكره كل ما يمت للأدب بصلة، وحتى عندما اعادت الهيئة العامة للكتاب نشرها عام 2011 وكان الإخوان على بعد خطوات من السلطة لم يهتموا بها على الإطلاق، وهو أمر يؤكد أنها رواية فشلت داخل وخارج الإخوان.
 

حرامى أفكار

 
فشل سيد قطب الروائى دفعه، لأن يظهر بوجه آخر وهو الناقد الأدبى، ويلاحظ المتابع أن شهرته كناقد أدبى قامت على مجموعة من الأكاذيب المنتقاة بعناية التى انطلق الإخوان ينشرونها فى كل مكان عقب إعدامه، رغم أنهم لم يكونوا طرفا فى سيرته الأولى قبل أن ينضم للجماعة بداية الخمسينات، أول هذه الأكاذيب أنه هو من اكتشف نجيب محفوظ، وذاعت هذه الأكذوبة بعد حصول الأديب الكبير على جائزة نوبل.
 
صحيح أن قطب كتب عن نجيب محفوظ فى الفترة بين عامى 1947 و1948، لكن صحيح أيضا أن محفوظ كان فى هذه الفترة قاصا وروائيا ذائع الصيت، وبدأ إنتاجه الأدبى منذ بداية الثلاثينات، أى قبل أن يكتب عنه قطب بحوالى 17 عاما، بل إنه حصل على جائزة مجمع اللغة العربية قبل أن يفكر قطب فى الكتابة عنه، والأصوب أنه كتب عن محفوظ ليحصل على شيء من شهرته.
 
المثير أن مسيرة قطب كناقد أدبى لم تخلُ هى أيضا من اتهامات بالسرقة أيضا، ففى 8 ديسمبر 1952 نشرت مجلة الثقافة مقالا طويلا للناقد البارز عز الدين إسماعيل بمناسبة صدور كتاب سيد قطب «العدالة الاجتماعية فى الإسلام»، وهذا الكتاب كما جاء فى الفيلم الوثائقى كان بوابة مروره إلى الإخوان عبر مغازلتهم بالإهداء الشهير الذى صدره فى بداية الكتاب «إلى الفتية الذين كنت المحهم بعين الخيال قادمين، فوجدتهم فى واقع الحياة قائمين»، المهم أن الناقد البارز لم يتوقف عند هذا الكتاب فقط من مؤلفات قطب وإنما تعرض لباقى كتاباته، وقال إن «مؤلفاته تتسم بالضحالة وصياغة أفكار الآخرين من جديد».
 
الناقد الكبير أشار إلى كتاب قطب الأهم فى المجال النقدى وهو «النقد الأدبى.. أصوله ومناهجه»، وأكد أن بالعودة لهذا الكتاب يتبين أن قطب أعاد إنتاج أفكار «ابر كوبى»، و«تشارلتن ورنسون» التى سبق ترجمتها إلى العربية، وقال نصا: إن بحثت عن جديد يختص به المؤلف أعياك البحث دون جدوى.
 
كثيرون يرون أن وصف سيد قطب بالناقد الأدبى هو أمر غير دقيق، وأن كتاباته خلال هذه الفترة تشير إلى أنه كان محررا ثقافيا يقدم عروضا للكتب فى الصحف والمجلات، وبالتالى لا يصح أن نصفه بالناقد، فى الوقت الذى كان نقاد مصر فى هذه الفترة أسماء بحجم عباس العقاد، وطه حسين، ولويس عوض.
 

الانتهازى

 
الفشل فى ميدان الآدب، دفعه إلى ركوب موجة ثورة يوليو 1952، هذا الحدث الذى غير وجه مصر، فكانت كتابات سيد قطب فى دعم الثورة هى الأكثر تطرفا، حاول بكل جهده دفع الضباط الشباب إلى الخيارات القصوى، حرضهم على العصف بعمال كفر الدوار بعد أقل من 60 يوما على قيام الثورة، كتب عن إضراب عمالى قائلا: لقد أطلع الشيطان قرنيه فى كفر الدوّار، فلنضرب بقوّة، ولنضرب بسرعة، وليس على الشعب سوى أن يرقبنا ونحن نحفر القبر ونهيل التراب على الرجعيّة والغوغائيّة بعد أن نجعلها تشهد مصرعها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة»، وانتهى الأمر بماساة إعدام العاملين مصطفى خميس، ومحمد البقرى.
 
بلغ سيد قطب فى تطرفه أن كتب مقالا فى سبتمبر 1952 يحمل عنوان «أخرسوا هذه الأصوات الدنسة» طلب فيه من ضباط القيادة حظر أصوات كل من عبد الوهاب ومحمد فوزى وفريد الأطرش وعبد العزيز محمود وليلى مراد ورجاء عبده وفايدة كامل وشهرزاد، باعتبارهم من مخلفات العهد البائد، ومن أهم ما أشار إليه الفيلم الوثائقى أن اقتراب قطب من الثورة وتطرفه فى دعمها، لم يكن منزها من الأغراض الشخصية، بل كان الرجل طامحا فى منصب وزارى تحديدا وزير التربية والتعليم، لكن الثورة لم تمنحه غرضه وتجاوزته فى تشكيلاتها الوزارية، فكان أن انقلب إلى النقيض، وارتمى فى أحضان ألد خصومها فى الشارع وهم الإخوان.
 

التكفيرى

 
بانتقاله إلى الاخوان، انتقل إلى الكتابة عن الإسلام، حيث مذاق جمهوره الجديد، ومرت كتاباته الاسمية بمرحلتين: الأولى هى التى سبقت الصدام المباشر بين الجماعة والثورة، فكان يكتب خلال هذه المرحلة عن العدالة الاجتماعية فى الإسلام، أو عن التصوير الفنى فى القرآن الكريم، فى المرحلة الثانية بعد وصول الصدام بين الجماعة والثورة إلى نقطة اللاعودة اتخذت كتاباته الطابع التكفيرى الصريح، والملاحظة هنا أنه فى المرحلتين كتب بما يلائم الحالة النفسية لجمهور الإخوان، ففى حين كان يحدثهم عن العدالة الاجتماعية والاشتراكية فى ثوبها الإسلامى، بما يتلاءم مع توجهات المرحلة الجديدة للثورة التى كان يظن الإخوان أنهم على بعد خطوات من احتوائها، أخذ يدفعهم إلى الغلو والتطرف والتكفير عندما اصطدمت الثورة بالجماعة.
 
الملاحظة الثانية أن سيد قطب لم يتلقَ علما شرعيا فى يوم من الأيام حتى يكتب مفسرا للقرآن كما فى كتابه الشهير «فى ظلال القرآن»، أو يكتب شارحا وواضعا لمعانى خطيرة مثل الجاهلية، والعزلة الشعورية وغيرها، ورغم أن كثير امن العلماء الذين حصلوا على نصيب معتبر من العلم الشرعى كتبوا عن الأخطاء العقدية التى وقع فيها سيد قطب باعتباره ليس مؤهلا من الأساس للكتابة فى هذا المجال، لكن تكتسب شهادة يوسف القرضاوى عن سيد قطب مصداقية من نوع خاص، نظرا لأن كليهما من أبناء نفس الجماعة.
 
كتب القرضاوى سلسلة مقالات بعنوان «مع الأستاذ سيد قطب.. محطات تاريخية ووقفات نقدية»، قال فيها إن قطب لديه «نصوص حاسمة أوضح من الشمس فى رابعة النهار، فى تبنى فكرة «التكفير» فى 3 من كتبه وهى :
 
1ـ فى ظلال القرآن فى طبعته الثانية.
 
2ـ معالم فى الطريق، الذى اعتمده منهاجا لإنشاء العصبة المسلمة الجديدة.
 
3ـ العدالة الاجتماعية فى الإسلام، فى الفصل الذى أضافه إليها ليحمل أفكاره الجديدة.
 
القرضاوى قال أيضا إن من أبرز هذه الأفكار، وأشدها خطرا، وأبعدها أثرا: فكرة «تكفير المسلمين الموجودين فى العالم اليوم»، إلا فئة قليلة جدا منهم، أما مئات الملايين فى العالم الإسلامى أو العالم الذى كان إسلاميا حسب تعبيره فى بعض المواطن، أى قطب، الذين يظنون أنفسهم «مسلمين» أو يحبون أن يكونوا «مسلمين»، فهم ليسوا من الإسلام فى شىء، وإن كانوا يشهدون أن |لا إله إلا الله|، لأنهم يفهمونها على غير مدلولها الحقيقى الذى لا معنى لها فى نظره غيره، وهو الذى يتضمن معنى «الحاكمية»، بل لا يغنى عنهم أن يكونوا من المصلّين والصائمين والمزكين وحجاج بيت الله الحرام!
 
وهو هنا لا يتحدث عن الحكام وحواشيهم، كما يزعم بعض الناس، بل يتحدث عن «مئات الملايين» من المسلمين، أو ممن يظنون أنفسهم مسلمين، والحكام ومن حولهم إنما هم ألوف من الناس لا ملايين ولا عشرات الملايين».
انتهى كلام القرضاوى وهى شهادة بالغة الأهمية عن سيد قطب الذى كفر عموم المسلمين، وكتب عن الإسلام وهو جاهل بعلومه.
 

مفجر مصر

 
​فى وجهه الأخير تحول سيد قطب إلى مفجر بعد أن فشل فى أن يكون مفكرا، ومن بين كثير مما كتب عن تنظيم 1965 تكتسب الوثيقة المسماة بـ«لماذا أعدمونى؟» أهمية خاصة، لأسباب عدة؛ أبرزها أنها تنسب إلى قطب نفسه، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده.
 
وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، ومن ثمَّ فإن هذا مما يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة، وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشآت والمصالح الحيوية «لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة» – كما ورد نصا فى الكتاب - وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان اليوم، لتدمير أبراج الكهرباء وغيرها من المرافق الهامة.
 
يذهب سيد قطب فى هذا الكتاب إلى أن الحركة الإسلامية لابد أن تبدأ من القاعدة إلى القمة، وضرورة انتشارها فى المجتمع قبل تمكينها بالوصول إلى السلطة، وفى هذا الصدد يؤكد أنه «لابد من حماية الحركة من الاعتداء عليها»، ويقول: «وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريباً فدائياً بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق».
 
ويشير إلى أن هذه المجموعات لن تتدخل فى الأحداث طالما الدعوة ممكنة بغير القوة ويضيف: «ولكنها تتدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المتعدية بالقدر الذى يسمح للحركة أن تستمر فى طريقها»، ثم يضيف فى موضع آخر، تأكيدًا على فكرته: «كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع، وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك.
 
واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة، بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية ويقول: «وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة».
 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة