أعرب إيمانويل ماكرون ، الرئيس الفرنسى ، لميشال لعون ، الرئيس اللبنانى عن أمله بإنجاز الحكومة الجديدة للإصلاحات التي سبق ووعدت بها، وذلك حسب نبأ عاجل بثته قناة الحدث
طالب الرئيس اللبنانى ميشال عون الحكومة الجديدة ، بضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولى بالمؤسسات اللبنانية. ونقل مكتب عون عنه قوله فى أول اجتماع للحكومة الجديدة "مهمتكم دقيقة". وأضاف أن على الحكومة العمل لتعويض ما فات خلال الفترة الماضية.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن المرحلة الراهنة التي تشهدها البلاد تتسم بالدقة وتتطلب جهودا مضاعفة لمعالجتها، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة تشكلت في ظل أوضاع اقتصادية ومالية ومجتمعية صعبة للغاية، وشدد عون على ضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، وبذل الجهد نحو طمأنة اللبنانيين حيال مستقبلهم، عبر تكثيف انعقاد جلسات مجلس الوزراء بصورة متتالية.
من جانبه، وصف رئيس الحكومة حسان دياب الوضع الذي يمر به لبنان حاليا بأنه "أصعب وأخطر مرحلة في تاريخه" ، مضيفا "نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأتها على اللبنانيين". ورأى أن الحكومة الجديدة هي حكومة إنقاذ وطني وليست حكومة فئة أو طرف أو فريق وإنما هي "حكومة كل لبنان واللبنانيين".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية، ضرورة تأمين الاستقرار وركائزه من خلال استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة. كما شدد على أهمية دعم الجيش والقوى الأمنية كونهم يمثلون "صمام أمان الاستقرار" وعلى بقاء الديمقراطية مصانة ومحمية، معتبرا أن الممارسة الديمقراطية تفترض الاستماع إلى رأي الناس وصراخهم "فالشعب هو مصدر السلطة الأول".
وتابع قائلا: "هناك واقع اجتماعي واقتصادي ومالي لا يتحمل الكثير من الدراسات والمناقشات. هناك ملفات يمكن إطلاق العمل فيها سريعا، وعلينا العمل ليل نهار من أجل تحقيق أهدافنا".
وأضاف دياب : "نحن لسنا حكومة سياسية، وبالتالي، لن نغرق في مناقشات تؤدي إلى تجاذبات وسجالات لا فائدة منها، ويجب أن تكون هذه الحكومة استثنائية في أداء وزرائها وفي خطة عملها وفي إنجازاتها وفي تكوينها باعتبارها فريق عمل واحد يعمل لإنقاذ لبنان".
وتباينت وجهة النظر في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة، إزاء الحكومة الجديدة التى تشكلت ليل أمس برئاسة الدكتور حسان دياب، ما بين وصفها بأنها حكومة الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، أو أنها ستكون حكومة لـ "إدارة الفوضى" وصولا إلى حد وصفها بأنها حكومة يمسك بزمامها "حزب الله" وحليفه التيار الوطنى الحر برئاسة الوزير السابق جبران باسيل.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الحكومة الجديدة تمثل في معظمها واجهة للزعماء السياسيين اللبنانيين، وأن الأحزاب قد تقاسمتها، ولم تتسع للانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان حاليا أو من يمثلها، مرجحة ألا يشهد نهج العمل الحكومي تبديلا أو تغييرا بصورة جذرية.
وأشارت الصحف إلى أن الحكومة لا تملك إلا "الرؤى المتباعدة" بين مكوناتها حيال التطورات التي تكاد تسبقها مع شارع مشتعل، وانهيار اقتصادي خانق، وضيق اجتماعي ينذر بانفجار كبير ما لم تسارع الحكومة إلى سحب فتيله.
وقالت الصحف إنه بتأليف الحكومة الجديدة ينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة من التحدي، مشيرة إلى أن الحكومة ستكون أمام 3 تحديات رئيسية تتمثل في امتصاص نقمة الشارع بجزئيه الحزبي المتضرر والشعبي المنتفض، والثاني أن تكون فريق عمل يضع الأزمة المالية – الاقتصادية أولوية وحيدة أو مطلقة، والثالث بترتيب العلاقة مع المانحين من عرب ومجتمع دولي وكسب ثقتهم.