لقاء يضم رؤساء فروع منظمة خريجى الأزهر بالخارج وعضو بهيئة كبار العلماء

طالب الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر - عضو هيئة كبار العلماء رؤساء فروع المنظمة بالخارج، أن ينشروا أنشطتهم الموسعة فى بلادهم بما يتوافق مع رؤية الأزهر الحضارية، ونشر مبادئ السلام والتقدم الحضارى والمدنى والعلمى، بما يحقق أهداف المنظمة ورسالتها التى تعكس منهج الأزهر الوسطى المعتدل، الذى يؤدى التمسك والعمل به إلى دحض أفكار التطرف والغلو والإرهاب ".

جاء ذلك على هامش أعمال مؤتمر "الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامي" المنعقد على مدار يومى 27-28 يناير 2020، الذى ينظمه الأزهر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس السياسية من 46 دولة من دول العالم الإسلامى .

أوضح خلال اللقاء أهمية المؤتمر الذى يشارك فى أعماله رؤساء فروع المنظمة بدول العالم والذى يحمل عنوانه مفهوم التجديد، والتجديد ليس أمرًا حديثًا، وإنما امتد عبر قرون التاريخ الاسلامى ونادى به العلماء، وأصبح الآن مطلبًا إسلاميًا هامًا وضروريًا لقول رسول الله صل الله عليه وسلم "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها" .

كما أوضح أن التجديد المنشود لا يعنى هدم ما سبق من اجتهاد، وإنما إعادة النظر فى الواقع المعايش وتطبيق الشرع عليه بما يفى باحتياجات الناس، حتى تستقيم أمور حياتهم، فالشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان ويستثنى من هذا الاجتهاد الجديد ما هو معلوم من الدين بالضرورة".

وقال القوصى : "نريد تجديدًا، لا تبديدًا بما جاء به النص الشرعى وليس فهمًا مغلوطًا لهذه النصوص، ودون الانزلاق فى تيارات تهدم فكرة التجديد الحقيقية، مشيرًا إلى أن هناك ثوابت راسخة فى القلب والعقل لا يمكن للإنسان أن يتزحزح عنها، وهى الثلاثة المعروفة "آلهيات" تتمثل فى صفات الله تعالى من وجود، وعلم، وقدرة، وإرادة، وبصر وحياة، و"نبوات" تتمثل فى صفات النبى من العصمة، والحفظ، والتبليغ، والفطانة، والصدق، والأمانة، و"السمعيات" التى لا تؤخذ ولا تثبت إلا بالسمع، كالبعث، والحشر، والدار الآخرة، والصراط والميزان، والنار، والجنة، والعقاب، والثواب.

من جانبهم عبر رؤساء فروع المنظمة بالخارج عن سعادتهم بمشاركتهم فى أعمال المؤتمر، وتمثيل بلادههم فيه، ونقل تجربتهم نحو التجديد والتغيير فى مجتماعتهم المسلمة، ونشر مبادئ السلام والمأخاة والمحبة ومفاهيم الوسطية والاعتدال التى ينادى بها الأزهر الشريف، كماعرضوا على مسئولى المنظمة، أفلامًا وثائقية عن أدوارهم ونشاطاتهم من خلال فروعهم بالمنظمة فى بلادهم، وتشاور الجانبان فيما بينهم عن سبل التعاون البناء بين الفروع ومقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، للاستفادة فى نشر الفكر الوسطى البعيد عن الغلو والتطرف والإرهاب .

وقد مثل فروع المنظمة كل من الدكتور محمد زين المجد - رئيس فرع المنظمة بإندونيسيا، الدكتور مخلص حنفى نائب الرئيس، الدكتور فيصل ليوان - رئيس فيرع تايلاند، الشيخ خضر جولييد - رئيس فرع الصومال، الشيخ أكرم الجرارى - رئيس فرع المنظمة بليبيا، الشيخ محمد فضل الرحمن نائبًا عن رئيس فرع الهند، الشيخ عبدالله الويسى - رئيس اتحاد علماء كردستان العراق، الشيخ يحيى نذير - ممثل عن فرع بنين تحت التأسيس.