تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا المهمة، وأبرزها أن حالة من الذعر اجتاحت الصين خاصة، والعالم ككل، فى الأسابيع القليلة الماضية بعد الانتشار السريع والواسع لفيروس "كورونا الجديد"، الذى أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف داخل الصين وخارجها، ووصل إلى العديد من دول العالم الأخرى، وسط مخاوف من تحوله إلى وباء عالمي غير مسيطر عليه، لاسيما فى ظل عدم وضوح خصائص هذا الفيروس وعدم وجود الأدوية المناسبة له حتى الآن.
مصطفى فحص
مصطفى فحص: مقتدى الصدر الحائر والمحير
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط إن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر يواجه معضلة فى المواءمة بين حركة احتجاجات شعبية تطالب بالسيادة الوطنية الكاملة وإصلاح شامل للعملية السياسية، وبين حرصه على الحفاظ على مكتسبات تياره السياسية والشعبية. ومع تمسك الانتفاضة بمطالبها، تتراجع فرص التيار فى التماهى مع حركة إصلاحية بطبيعة ثورية ترفع شعارات القطيعة مع مرحلة ما بعد 2003.
تمكنت الانتفاضة من فرض شروطها على الطبقة السياسية التى فشلت فى مهمتين؛ الأولى محاولة إخمادها، والثانية في أن تكون جزءاً منها، وقد أدت استدارة الصدر الأخيرة إلى قطيعة شبه كاملة مع "انتفاضة الأول من أكتوبر". وقد نجحت سريعا فى تعويض الزخم الشعبى بعد خروج جمهور الصدر من الساحات، وحولت قرار الانسحاب إلى أزمة داخل صفوف التيار، الذى يعانى صعوبة فى تحديد خياراته بسبب خطوات ضبابية قام بها زعيمه فى الفترة الأخيرة لا تنسجم مع الأدبيات التاريخية للحركة الصدرية وهويتها العقائدية، التة نشأت مع صعود نجم الراحل محمد باقر الصدر، وتبلورت كحالة شعبية جماهيرية على يد الراحل محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر.
مالك عبيد
مالك عبيد: حكومات الوهم والفرص الضائعة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، لم يعد مشهد الاحتجاجات والمظاهرات التى تملتئ بها معظم العواصم العربية باستثناء دول الخليج العربى بالأمر الخارج عن المألوف. فلا تكاد قنوات الإعلام الرسمى وغير الرسمى، ومواقع التواصل الاجتماعى تخلو من نقل حى ومباشر للمصادمات المسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن هنا أو هناك، ليزيد بالمقابل عدد الضحايا المتساقطين تحت قنابل الغاز والهراوات والرصاص الحى دون أن يكون هناك أمل بتحسين ظروف المواطن، وتقديم ما يقنعه بالعودة مرة أخرى لبيته راضياً.
جماهير العواصم العربية الثائرة خرجت إلى الشارع بمطالب لا تقع ضمن حدود الترف أو الهامش، بل هى مطالب ملحة ويهدد التلاعب بها حياة الناس ومصيرهم بشكل مباشر، بعد أن أخلت حكوماتها ببنود العقد الاجتماعى، ولم تف بمحددات العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وهو الأمر الذى قاد تلك البلدان اليوم لأن تصبح ميادين مفتوحة أمام سيناريوهات حروب أهلية، وانتشار مليشيات مسلحة أكثر عنفا وتطرفا مما هى عليه الآن، وتهدد مستقبل البلاد والعباد بانفلات أمنى أكثر بشاعة مما نراه اليوم. وتنبئ بتبنى أجندات خارجية مشبوهة لا تعمل لصالح المنطقة، ولا تغير من حياة المواطن نحو الأفضل.
أمل عبدالله الهدابى
أمل عبد الله الهدابى: فيروس كورونا الجديد ومخاطر انتشار الأوبئة
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة البيان الإمارتية اجتاحت الصين خاصة والعالم ككل، حالة من الذعر فى الأسابيع القليلة الماضية بعد الانتشار السريع والواسع لفيروس "كورونا الجديد"، الذى أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف داخل الصين وخارجها.
ووصل إلى العديد من دول العالم الأخرى، وسط مخاوف من تحوله إلى وباء عالمي غير مسيطر عليه، ولاسيما في ظل عدم وضوح خصائص هذا الفيروس وعدم وجود الأدوية المناسبة له حتى الآن.
تبعات انتشار الفيروس الغامض تجاوزت حالة الذعر بين الناس والخسائر البشرية إلى العديد من الجوانب الاقتصادية والسياسية الأخرى، التي تكشف مدى خطورة انتشار مثل هذه الفيروسات والأوبئة على الدول والمجتمعات المختلفة.
وعلى العالم كله، في ظل ما يشهده من انفتاح وتواصل وثيق. فمن ناحية، تعرض قطاع السياحة الصيني لما يشبه الصدمة مع انتشار الذعر بين البشر في أرجاء العالم المختلفة من خطر الإصابة بالفيروس وتجنبهم زيارة الصين في المرحلة الحالية.
كما تأثرت حركة السياحة العالمية مع القيود المفروضة على حركة دخول السياح والزائرين لمختلف دول العالم للتأكد من عدم انتقال الفيروس، وتردد السياح أنفسهم في الحركة والسفر حتى لا يتعرضوا للإصابة.
يونس السيد: "بريكست".. الوداع الأخير
بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من مفاوضات شاقة ومضنية، أعقبت الاستفتاء البريطانى على الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست" عام 2016، الذى تسبب بانقسام داخلى كبير داخل المملكة المتحدة، وبعد إرجاء موعد الخروج ثلاث مرات، تودع بريطانيا الجمعة31 يناير الاتحاد الأوروبى لتدخل مرحلة جديدة بعد 47 عاما كانت فيها بريطانيا شريكا وعضوا مؤسسا فى هذا الاتحاد من دون تحديد واضح لشكل العلاقة المستقبلية بين الجانبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة