صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد تحت عنوان "سيد مكاوي صانع البهجة"، للناقد الفني والكاتب ماهر زهدى، حيث يرصد أبرز محطات الراحل سيد مكاوى، منها المآسي والنكبات الإنسانية، التى اختفى بعضها بفعل الزمن، وبعضها الآخر ظل ملازماً له حتى رحيله، ويقول إن الراحل انطلق يصول ويجول في المسرح الغنائي ليقدم على مدار سنى عمره، إلى جانب آلاف الأناشيد الدينية، والأغاني من كل الألوان، بداية من الديني، مرورا بالوطني والعاطفى والثورى والكوميدى.
كما يوضح المؤلف أن مكاوى قدم العديد من أغانى الأعمال المسرحية المهمة، مثل "دائرة الطباشير القوقازية - الصفقة - مدرسة المشاغبين، سوق العصر" ولمسرح العرائس قدم "الليلة الكبيرة، قيراط حرية، الفيل النونو الغلباوى"، بمشاركة صديقة الشاعر صلاح جاهين.
كما أشار الكاتب إلى أن المحطة الأولى تجلت فى الموشحات والمدائح النبوية، وفيها نهل من التراث، ما لم يفعله غيره باستثناء أستاذيه سيد درويش وزكريا أحمد، أما الثانية فكان شريكاً فيها، وصاغها شعرًا رفيق الدرب والفن صلاح جاهين، وهى مرحلة الأوبريت الغنائى التى يتربع على قمتها أوبريت "الليلة الكبيرة" كعمل إذاعى تحول فيما بعد إلى عمل مسرحى، وتعد المحطة الثالثة من أهم المحطات فى حياة مكاوى عندما قدم حلقات "من نور الخيال وصنع الأجيال"، أما المحطة الرابعة فى مشوار مكاوى فكانت من خلال الإذاعة، حيث كان له السبق فى تقديم التتر الغنائى للمسلسلات.