100 رواية عربية.. البشمورى لـ سلوى بكر عن ثورة الأقباط على الحكام المسلمين

الإثنين، 06 يناير 2020 04:00 ص
100 رواية عربية.. البشمورى لـ سلوى بكر عن ثورة الأقباط على الحكام المسلمين رواية البشمورى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى التاريخ العربى الكثير من الروايات المهمة التى أصدرتها المطابع ووزعتها دور النشر وقرأها القراء وأثنوا عليها، ووجدوا فيها ما يجعلهم يشيدون بالكاتب وروايته، ومن ذلك رواية "البشمورى" للكاتبة الكبيرة "سلوى بكر".
 
البشمورى
 
تجرى أحداث الرواية، التى صدرت طبعتها الأولى عام 1998، فى عهد الخليفة المأمون، الذى قضى على ثورة البشامرة، ثم استخدم الخليفة المعتصم الأسرى الأقباط الذين جُلِبوا إلى بغداد، مركز الخلافة، للقضاء على "ثورة الزلط" (وفى مصدر آخر: "الظط") فى جنوب بغداد، نظرًا لمعرفتهم (أى الأسرى الأقباط أو البشامرة) بخصائص الماء والتراب وجغرافية الأرض الموحلة.
 
وحسب ما ذكر كلكامش نبيل عن الرواية فإنها، رواية جريئة للكاتبة المصريّة سلوى بكر، وهى رواية تقع فى جزأين وتناقش قضايا وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هى رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، و الدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسى وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.
 
سلوى بكر
 
 
الرواية تتحدّث فى البدء عن ثورة البشمورى ضد الظلم، والخراج القاسى الذى أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاّحين، حتّى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعيّة، وتصف قصّة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذى كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطيّة – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة فى الأراضى الموحلة فى مصر السفلى، لكنّ هذه الثورة تنتهى بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى فى أسواق النخاسة فى الشام وبغداد والإبقاء على البعض فى أنطاكية – التى إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط فى البصرة بسبب تشابه الطبيعة فى الأراضى الموحلة وأهوار البصرة، هى رواية إستعمال شعوب مقهورة فى قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود فى البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم فى رومانيا وبلغاريا وغيرها.
 
يذكر أن الرواية صدرت لها طبعة جديدة عن دار دوّن – القاهرة فى عام 2019.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة