أكرم القصاص - علا الشافعي

اختلافات فى الروايات الدينية حول طبيعة المسيح وميلاده وأسمائه.. تعرف عليها

الإثنين، 06 يناير 2020 05:00 م
اختلافات فى الروايات الدينية حول طبيعة المسيح وميلاده وأسمائه.. تعرف عليها مشهد ميلاد المسيح
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل مسيحيو الكنيسة الأرثوذكسية، غدا الثلاثاء بعيد الميلاد المجيد، مولد السيد المسيح عليه السلام، لكن دائما ما يثار اختلاف بين الكنائس المسيحية بحثا عن الموعد الحقيقى للميلاد خاصة لوعرفنا أن الكاثوليك يحتفلون به فى الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، كذلك تحدث خلافات حول مكان الميلاد وما يحيط به.
 

الاختلاف فى الميلاد

الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا بمنتصف الليل، كذلك فقد درج التقليد الكنسى على اعتباره فى منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول فى القرن الثالث الحدث على أنه قد تم فى منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادى عشر فى الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه فى منتصف الليل رسميًا.

 
 
لم يعرف المسيحيون الآوائل الاحتفال بيوم ميلاد المسيح لكن منذ مجمع نيقية عام 325، تم الاتفاق على اعتبار يوم 29 كيهك فى التقويم القبطي، الموافق لـ25 ديسمبر فى التقويم اليوليانى اليوم الذى ولد فيه المسيح، لأنه يشهد أطول ليلة وأقصر نهار فى العام كله، وبعده يزداد النهار ويقصر الليل، فلما كان ميلاد المسيح يحمل إشارة بظهور النور وزيادته فى الأرض كما ورد فى إنجيل يوحنا، فقد اعتبر أنه ولد فى ذلك اليوم. 
 
ظل المسيحيون بجميع طوائفهم يحتفلون بذلك اليوم، ويعتبرونه يوم ميلاد مخلصهم، حتى عام 1582، عندما لاحظ البابا جريغورى الثالث عشر أن يوم 25 ديسمبر لم يعد أطول أيام الليل فى العام، وعندما تم البحث فى تلك المسألة، اكتشف الفلكيون أن السبب يعود لوجود خطأ فى حساب السنة اليوليانية، إذ كانت السنة تحسب بمقدار 365 يوماً وست ساعات، ما يخالف الحقيقة، لأن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوماً و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، لذا حذف عددا من الأيام لكن الكنيسة الشرقية لم تفعل ذلك.
 

الاختلاف فى الاسم

يوجد فى الكتاب المقدس حوالى 200 اسم ولقب للمسيح، منها: 

حجر الزاوية: (أفسس 2: 20) – يسوع هو حجر الزاوية فى البناء الذى هو الكنيسة. فهو يربط معاً اليهود والأمم، الرجل والمرأة – كل القديسين من كل الأجيال والأماكن فى بناء واحد مبنى على الإيمان المشترك بشخصه.
بكر كل الخليقة: (كولوسى 1: 15) – ليس أول مخلوقات الله، كما يظن البعض خطأ، لأن آية 16 تقول أن كل الأشياء خلقت بواسطة المسيح ولأجله. ولكن المقصود هنا هو أن المسيح له مكانة تفوق كل ما عداه، وأنه يشغل أهم وأمجد مكانة فى كل الكون؛ فهو أكثر أهمية من كل الآخرين؛ وهو رأس كل الأشياء.
 
 
رأس الكنيسة: (أفسس 1: 22؛ 4: 15؛ 5: 23) – إن يسوع المسيح وحده، وليس الملك أو البابا، هو رأس ورئيس الكنيسة — الذين مات من أجلهم والذين وضعوا إيمانهم فيه وحده لخلاصهم.
 نور العالم: (يوحنا 8: 12) – جاء يسوع إلى عالم أظلمته الخطية وأطلق نور الحياة والحق من خلال أعماله وتعاليمه. فالذين يضعون ثقتهم فيه تنفتح أعينهم ويسلكون فى النور.
 
رئيس السلام: (إشعياء 9: 6) – جاء يسوع لا ليأتى بالسلام إلى العالم بمعنى عدم وجود حروب، ولكن السلام بين الله والإنسان الذى إنفصل عنه بسبب الخطية. لقد مات ليوجد المصالحة بين الخطاة والله القدوس.
ابن الإنسان: (يوحنا 5: 27) – فى مقابل لقب "إبن الله" فإن هذا اللقب يؤكد طبيعة المسيح البشرية إلى جانب ألوهيته.
الكلمة: (يوحنا 1: 1؛ يوحنا الأولى 5: 7-8) – الكلمة هو الإقنوم الثانى فى الثالوث المقدس، الذى قال فكان، والذى أوجد كل الأشياء بكلمته، الذى كان من البدء مع الله الآب، كان هو الله وبه خلقت كل الأشياء.
 
كلمة الله: (رؤيا 19: 12-13) – هذا هو الإسم الذى أعطى للمسيح والذى لا يعرفه أحد سواه. إنه يشير إلى سر ألوهيته.
 
كلمة الحياة: (يوحنا الأولى 1: 1) – لم يتكلم يسوع فقط بالكلام الذى يقود إلى الحياة الأبدية ولكن وفقاً لهذه الآية فإنه هو نفسه كلمة الحياة فى إشارة إلى الحياة الأبدية المملوءة بالفرح والشبع والتى يقدمها هو.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة