دشن مركز الفلك الدولى فى أبوظبى مؤخراً محطة ثالثة تعمل بشكل آلى لرصد الشهب فى صحراء الإمارات، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وتعتبر هذه المحطات جزءاً من شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك، وتتكون الشبكة حالياً من 3 محطات موزعة فى أماكن مختلفة فى دولة الإمارات، الأولى بمنطقة رماح، والثانية فى منطقة الوقن، والثالثة بمنطقة الوافية.
وتهدف الشبكة إلى تصوير الأجرام الطبيعية أو الأقمار الصناعية حال مشاهدة سقوطها فى سماء الدولة، حيث إن تصوير الجرم الساقط من خلال أكثر من كاميرا يتيح المجال لتحديد مكان سقوطه من خلال حساب المثلثات.
وتسعى الشبكة إلى تصوير الشهب التى تظهر فى السماء بشكل مستمر وتحليل هذه المعلومات سواء لتأكيد زخة شهابية محتملة أو لاكتشاف زخة شهابية جديدة.
وتعتبر شبكة الإمارات الفلكية لتصوير الشهب التى أنشأها ويشغلها مركز الفلك الدولى هى الشبكة الوحيدة فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط القادرة على إجراء هذه الأغراض العلمية بشكل آلى ومتكامل.
ويبلغ عدد الشبكات المماثلة فى العالم 12 شبكة، 5 منها فى الولايات المتحدة، وواحدة فى أوروبا مشتركة بين 3 دول، وواحدة فى كل من أستراليا ونيوزلندا وتشيلى وناميبيا وجنوب أفريقيا.
وتجرى شبكة الإمارات لرصد الشهب أبحاثاً علمية متخصصة، وتنشر هذه الأبحاث فى مجلات علمية وعالمية محكّمة. ونشرت الشبكة منذ إنشائها حتى الآن عدة أبحاث لتحليل النتائج التى تم الحصول عليها من خلال الشبكة بالتعاون مع الشبكات الأخرى.
وبينت تحليلات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الصادرة قبل عدة أيام أن شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك تمكنت خلال عام 2019 من تصوير وتحديد مدار 16 ألفاً و85 جرماً سماوياً من خلال تصويرها المستمر للشهب خلال عام 2019.