سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على الرفض العربى لمحاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، حيث أشارت إلى بيان مجلس الوزراء السعودي، الذى أعلن فيه رفضه التصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي مؤكدا أن هذا التدخل العسكرى التركى هو مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية، ويمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية ويزيد من اشتعال الأوضاع فى ليبيا.
وذكرت القناة فى تقرير لها، أن المملكة العربية السعودية، أوضحت خطورة الخطوة التركية نحو التدخل العسكرى خاصة أنه يعد مخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي، كما يقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديدا للأمن الليبي والعربي والإقليمي، مشيرة إلى موقف المملكة الذى يحارب الأعمال الإرهابية، ويحرص على استتباب أمن واستقرار الدول والشعوب.
بدوره أكد مبارك العاتى الكاتب والمحلل السياسى السعودى، أن إعلان الجيش الوطنى الليبى تحرير مدينة سرت من الإرهابيين خطوة مهمة للغاية تؤكد قدرة الجيش الليبى على حماية مصالح الشعب الليبى وقدرته على مواجهة التهديدات التركية بالتدخل العسكرى فى ليبيا بجانب تهديدات التنظيمات الإرهابية التى قد تشهد دعما من بعض القوى الإقليمية من أجل مواصلة عمليات الفوضى والإرهاب والعنف داخل الأراضى الليبية خلال الفترة الراهنة.
وقال المحلل السياسى السعودى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الجيش الوطنى الليبى من خلال الانتصارات التى يحققها فى ليبيا يؤكد أنه عازم على أن يحرر كافة الأراضى الليبية من الإرهابيين وقطع الطريق على أردوغان فى التدخل العسكرى وإرسال جنود إلى طرابلس .
وتابع المحلل السياسى السعودى، أن الجيش الوطنى الليبى يؤكد كل يوم أنه لديه القدرة على قطع أيدى فلول الإرهاب وطردهم من الأراضى الليبية وهذا ظهر جليا من خلال قدرته على تحرير مدينة سرت وهى مدينة لها عمق قبلى كبير للغاية .
ولفت مبارك العاتى، إلى أن تحرير مدينة سرت من قبل الجيش الليبى سيدعم خطوات الجيش الليبى فى تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهابيين، ومشيرا فى ذات ذاته إلى أن الموقف السعودي واضح من رفض التدخلات التركية في ليبيا.
فيما وصف الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، بالشخص الخائن، مشيرا إلى الرفض العربي للتدخل العسكرى التركي فى ليبيا يعد انتصارا للقضايا العربية قائلا إن هذا الإجماع العربى على رفض إرسال تركيا جنودها إلى ليبيا يعد وسيلة مهمة لمواجهة أوهام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ليبيا، أو دعم حكومة الخائن فايز السراج لتمويل الإرهابيين فى العاصمة الليبية طرابلس .
وأضاف مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن النصر الذى حققه الجيش الليبى خلال الفترة الأخيرة على الإرهابيين هو انتصار معنوى كبير لإعادة مفهوم الأمن القومى العربى وتكثيف التعاون العربى لدعم قضايا المنطقة لمواجهة أطماع دول الجوار فى الهيمنة على المنطقة وبالتحديد تركيا من خلال عدة مخططات أبرزها دعم الإرهاب مخططات الفوضى فى المنطقة بجانب إرسال مقاتلين إرهابيين فى المنطقة العربية ضد الجيوش العربية لمحاولة تفتيت المنطقة ونشر الفوضى داخل الدول العربية.
ولفت مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن التحديات التى تواجهها المنطقة الآن، تعيد للأذهان تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تشكيل قوى عربية مشتركة، من أجل مواجهة الأطماع التى يسعى الرئيس التركى لتنفيذها فى المنطقة ودعمه للجماعات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة