حالة من الجدل والتراشق تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بين ترامب وقيادات مجلس النواب الأمريكى الذي يسيطر عليه الديمقراطيين، حول أحقية الرئيس فى إعلان الحرب أو التحرك العسكري دون الرجوع للكونجرس، فى ظل التصعيد المتزايد بين واشنطن وطهران، وانتقد الديموقراطيون ترامب لما يظهره من أن تغريداته على موقع تويتر بمثابة إخطار كاف للكونجرس إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بهجوم عسكري على إيران وهي الخطوة التي دفعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب التي يقودها الديمقراطيون إلى تغريدة: "أنت لست ديكتاتور".
ووفقا لتقرير ال سي ان ان، غرد ترامب في وقت سابق: "هذه المنشورات الإعلامية ستكون بمثابة إخطار إلى كونجرس الولايات المتحدة بأنه إذا قامت إيران بضرب أي شخص أو هدف أمريكي، فستضرب الولايات المتحدة بسرعة كاملة، وربما بطريقة غير متناسبة. مثل هذا الإشعار القانوني ليس كذلك مطلوب".
وكان رد فعل الديمقراطيين سريعًا، مستشهدين بقانون صلاحيات الحرب لعام 1973 الذي ينص على أنه "عندما يتم زيادة اعداد القوات المسلحة الأمريكية الموجودة في الخارج بشكل كبير بدون إعلان حالة حرب فعلى الرئيس أن يقدم تقريرا خلا 48 ساعة إلى رئيس مجلس النواب (نانسي بيلوسي الديموقراطية) ورئيس مجلس الشيوخ (تشاك جراسلي الجمهوري).
وردت لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب على ترامب في تغريدة على حسابها بتويتر: "هذه الوظيفة الإعلامية ستكون بمثابة تذكير بأن قوى الحرب موجودة في الكونجرس بموجب دستور الولايات المتحدة. ويجب عليك قراءة قانون صلاحيات الحرب وأنك لست دكتاتورًا".
وقال مسئول بالبيت الأبيض، إنه تم ارسال إخطار رسمى للكونجرس بشأن الضربة الأمريكية تسببت في مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، كما أضاف أن الإخطار سيرسل وفقا للقانون (يجب إرسال الإشعار في غضون 48 ساعة من دخول القوات الأمريكية في القتال وفقًا لقانون صلاحيات الحرب)
وبحسب التقرير، تأتي تغريدة ترامب في الوقت الذي يتساءل فيه المشرعون الديمقراطيون عما إذا كان ترامب يتمتع بسلطة إعطاء الأمر ببدء عمليات عسكرية مثل تلك في إيران دون موافقة الكونجرس وإثارة مخاوف من الرد الإيراني المحتمل.
يذكر أن الولايات المتحدة لديها حوالي 2800 جندي إضافي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى 750 من نفس الوحدة التي أرسلت في وقت سابق من الأسبوع مع تصاعد التوترات مع إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة