تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها كان بشأن القرار الذى اتخذه البرلمان العراقى مساء الأحد، بإنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولى ضد داعش، والذى طالب الحكومة بوضع حد لوجود القوات الأجنبية فى البلاد، وعدم استعمال الأراضى العراقية أو المجال الجوى لأى سبب كان، وهل سيعنى هذا بالضرورة الحتمية انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
إميل أمين
إميل أمين: هل تنسحب أمريكا من العراق؟
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إنه مع القرار الذى اتخذه البرلمان العراقى مساء الأحد، بإنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولى ضد داعش، والذى طالب الحكومة بوضع حد لوجود القوات الأجنبية فى البلاد، وعدم استعمال الأراضى العراقية أو المجال الجوى لأى سبب كان، هل يمكن القطع بأن هذا المشهد يعنى بالضرورة الحتمية انسحاب القوات الأمريكية من العراق، مرة وإلى الأبد؟.
المؤكد أن قرار البرلمان العراقى المقصود والمعنى به القوات الأمريكية بنوع خاص وواضح جدا، جاء كنتيجة طبيعية لمقتل قاسم سليمانى، قائد "فيلق القدس" قبل عدة أيام على الأراضى العراقية، الأمر الذى اعتبره البعض انتقاصا من الحكومة القائمة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال، لا تمتلك من أمرها شيئاً، فسيادتها الحقيقية وقرارها الأعلى يأتيها من طهران.
خالد السليمان
خالد السليمان: رمزية سليمانى فى حضوره وغيابه!
سلط الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية الضوء على قول وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف إن إيران تكتفى بالرد على مقتل قاسم سليمانى بالضربة الصاروخية التي وجهتها للقاعدتين الأمريكيتين فى العراق، فى الحقيقة لا شيء تفعله إيران يكفى للرد على خسارتها لسليماني، فهو شخص غير قابل للتعويض، مثّل وجوده مشروع هيمنتها على المنطقة، وسيمثّل غيابه انتكاسة هذا المشروع.
الضربة الرمزية التي لم تسبب أضراراً تذكر للأمريكيين في العراق كانت في واقع الأمر موجهة لجمهور خطابها الثوري، ومسارعة الوزير الإيراني لإعلان الاكتفاء بها رداً على مقتل سليماني كان استجداءً للأمريكيين أن يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد حققت أمريكا هدفها من قتل أهم شخصية إيرانية بعد خامنئي، ويمكن لإيران أن تحفظ ماء وجهها أمام جمهور شعاراتها بضربتها الصاروخية الاستعراضية!
فيصل عابدون: حكومة إسبانيا الاشتراكية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن واحدة من نقاط ضعف ممارسة الديمقراطية الليبرالية فى صورتها البرلمانية، تتمثل فى غياب أحزاب كبيرة وقوية وقادرة على الحصول على أغلبية مريحة فى الانتخابات تمكنها من تشكيل الحكومة، وبالتالى تنفيذ برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أرض الواقع. فالصورة المقابلة لهذا الحضور القوى للأحزاب الجماهيرية هو تنافس أحزاب متقاربة الحجم وأخرى متوسطة وصغيرة الحجم على أصوات الناخبين ما يفتح باب المساومات بين الخصوم والبرامج المتضادة للاتفاق على تشكيل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة