مصر تستحق جزءا من كعكة "280 مليون سائح بيئى".. وزارة البيئة: السياحة البيئية تمثل 20% من السوق العالمى ومستعدون للمنافسة الدولية.. البداية بإطلاق حملة "إيكو إيجيبت" وتجهيز 13 محمية طبيعية وجذب القطاع الخاص

السبت، 10 أكتوبر 2020 09:00 ص
مصر تستحق جزءا من كعكة "280 مليون سائح بيئى".. وزارة البيئة: السياحة البيئية تمثل 20% من السوق العالمى ومستعدون للمنافسة الدولية.. البداية بإطلاق حملة "إيكو إيجيبت" وتجهيز 13 محمية طبيعية وجذب القطاع الخاص المحميات الطبيعية فى مصر
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
أعلنت وزارة البيئة إطلاق حملة "إيكو إيجيبت"، كأول حملة للترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية، و ذلك بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الانمائى (UNDP) ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT) الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF)، من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية لدعم  السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية.  
 
قال المهندس محمد عليوة، مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي بالسياحة البيئية، بوزارة البيئة، إن السياحة البيئية منتج عليه طلب عالميا، وله "زبون قادر على دفع المقابل المادى، وكذلك الوعى الكافى للحفاظ على الموارد الطبيعية فى المنطقة التى يزورها، موضحا أن سوق السياحة فى العالم طبقا لإحصائيات 2019، فإن هناك 1.4 مليار سائح سنويا على مستوى العالم، 20% منهم سياحة بيئية، أى ما يعادل 280 مليون سائح بيئي حول العالم.
 
وأكد عليوة، أن مصر لديها منتجين أساسيين فى السياحة "حوض النيل أو السياحة الثقافية، والسياحة الترفيهية والتى تتركز فى جنوب سيناء والبحر الأحمر، قائلا: مصر قادرة على استقطاب جزء من الـ280 مليون سائح بيئى، لأنها مليئة بالموارد الطبيعية الساحلية، والصحراوية، والوديان، فى 30 محمية طبيعية، بالإضافة إلى وجود السكان المحليين، كما أن مصر أول دولة فى الشرق الأوسط وإفريقيا تحصل على "جرين فينز" أو "الزعنفة الخضراء"، ومن خلال هذا كله يمكن تقديم نوع السياحة البيئية، خاصة بعدما أنجزته وزارة البيئة خلال الفترة الماضية فى تأسيس البنية التحتية والخدمات بالمحميات، وأصبحنا مستعدين لاستقبال جزء من الحصة العالمية فيما يتعلق بالسياحة البيئية، لكننا مازلنا لم نروج بعد لها، إلا أن الترويج بدأ مع إطلاق حملة "إيكو إيجيبت".
 
وأوضح أن وزارة البيئة تعمل فى حملة إيكو إيجيبت، على محورين أساسيين، أولهما: التسويق، قائلا: لكن مشكلتنا أن السائح سواء المحلى أو الدولى يجهل بوجود هذا النوع من السياحة فى مصر، لذا نعمل على الترويج للمحميات ودعم السياحة، من خلال توفير الأنشطة والخدمات، وتوفير مكان أو استراحة للإقامة، وذلك على مراحل خلال 3 سنوات، وهى تهدف للترويج للمحميات خارجيا ومحليا، بالإضافة إلى رفع التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية فى التلك المحميات، ودمج المجتمعات المحلية، والترويج للفرص الاستشمارية، حيث نعمل منذ 7 سنوات على تطوير الخدمات الأساسية، والتى نحتاج بها القطاع الخاص  والمستثمرين لإدارة جزء من تلك الخدمات الأساسية المقدمة للسائحين، وفق قواعد واشتراطات بيئية.
 
وأضاف: تم التركيز مع 13 محمية ذات طابع سياحى، واستهدفنا 4 أشياء بها "الموارد الطبيعية التى سيشاهدها السائح، الأنشطة المتوافقة بيئيا فى كل محمية، الثقافات المحلية أو القبيلة الموجوده بها، مقر للإقامة متوافق بيئيا"، وكل محمية من الـ13 وفرنا الأربعة محاور بها، وتم التنسيق مع الشركات المتوافقة بيئيا فى كل منطقة وذلك بالنسبة للسياحة المحلية، أما الخارجية فتم التنسيق مع هيئة تنشيط السياحة للترويج تحت شعار "إيكو إيجيبت" فى كل المعارض الهامة الدولية للسياحة، وبدأنا فى مارس الماضى بمعرض السياحة الدولى فى بلجارد.
 
ولفت إلى أن وزارة البيئة عملت على الإعداد لبعض الفرص الاستثمارية بالمحميات بمراكز الزوار، موضحا أن المرحلة الثانية من "إيكو إيجيبت" تبدأ فى أبريل 2021، تعتمد على دليل استرشادى لرحلة السياحة البيئية ويتم تسجيله فى وزارة السياحة، بالإضافة إلى عمل أفلام وفيديو ترويجى للمحميات، ويتم الانتهاء من ذلك خلال عام، ثم سيتم البدء بباقى المحميات الـ30 الموجودة فى مصر، مشيرا إلى أن بعض الدول جزء كبير من اقتصادها قائم على السياحة البيئية مثل: الفلبين، جنوب إفريقيا، فيتنام، نيبال، كينيا، حيث تمكنت كينيا رفع الناتج القومى لها بنسبة 10% فقط اعتمادا على السياحة البيئية، أما الدول العربية فلدينا عُمان، والأردن والسعودية، حيث تعمل السعودية حاليا فى مشاريع بنية تحتية تتعدى مزانيتها الـ500 مليار دولار، وكذلك الإمارات.
 
وتابع: أن السوق المحلى المصرى به 39 شركة تنفذ رحلات سياحة بيئية بالفعل للمحميات، ونظرا لأن الممارسات السياحية تؤثر على البيئة، كان ذلك سببا فى وجود مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة، حيث تتركز 80% من السياحة فى مصر فى خط البحر الأحمر وجنوب سيناء، بهم حوالى ربع مليون غرفة موجودة حاليا، وتحت الإنشاء 200 ألف غرفة أخرين، أى نصف مليون غرفة سياحية، كل ذلك يندرج تحت المحور الثانى فى مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة، من خلال "الأنشطة والممارسات السياحية"، وجارى التعاون مع وزارة السياحة حاليا، ليتم وضع معايير بيئية ضمن معايير التقويم الفندقية، بحيث تضم معايير استدامة لها علاقة بالطاقة والمخلفات والمياه، وكذلك نعمل مع برنامج "النجمة الخضراء" للفنادق، لتخفيض تأثيرات الممارسات السياحية على البيئة، وكل ذلك يزيد من الاستدامة المالية للمحميات، والتى تعزز صون المحميات والتنوع البيولوجى.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة