مازال علاج الرئيس الامريكى دونالد ترامب من فيروس كورونا يحير العلماء ويثير حاله من الجدل ، ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية ليس لدى الخبراء أي فكرة عما إذا كان عقار ريجينيرون التجريبي Covid-19 الذي تم إعطاؤه لترامب يعمل حقًا ويصرون على أنه لا يزال من الممكن أن يصبح عديم الفائدة، وحصل دونالد ترامب على العلاج التجريبي بالأجسام المضادة REGN-COV2 بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية الأخرى لعلاج عدوى فيروس كورونا، مؤكدا إنه شفي من مرضه في نفس اليوم الذي حصل فيه على الدواء ووعد الآن بإعطائه مجانًا لكل أمريكي في الولايات المتحدة.
ويتم حاليًا تجربة REGN-COV2 على مستوى العالم، بما في ذلك في مستشفيات المملكة المتحدة، حيث سيتلقى ما لا يقل عن 2000 مريض ستعمل دراسة الاسترداد، التي نسقتها جامعة أكسفورد، على تقييم تأثير إعطاء الدواء للمرضى جنبًا إلى جنب مع الرعاية القياسية المعتادة، لمعرفة ما إذا كان يقلل من شدة Covid-19 ويمكن أن يقلل الوفيات.
قال البروفيسور جيك سكوت، خبير الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد: "أعتقد أنه من غير المسؤول الادعاء بأن دواء Regeneron أحدث أي فرق على الإطلاق ، لأنه تم استخدامه خارج التجربة، ومن المحتمل أن تتعرض البحوث المناسبة للخطر بسبب مثل هذه الاستنتاجات المبكرة".
وأشار البروفيسور بول هانتر، عالم الأوبئة بجامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة، إلى أن ترامب كان يتناول مزيجًا من الأدوية الأخرى التي ربما ساعدته على التعافي، حيث كان يتلقى أيضًا ديكساميثازون وهو الستيرويد الرخيص الذي ثبت أنه يقلل الوفيات في المرضى الأكثر خطورة وريمديسفير ، وهو دواء مضاد للفيروسات أظهر نتائج واعدة في الدراسات ولكن لم يتم إثبات فعاليته علميًا بعد.
وأضاف البروفيسور هانتر أن معظم الناس يتعافون من Covid-19 بشكل طبيعي.
واكد الخبراء أنه قد يكون لدى بعض الأشخاص رد فعل تحسسي تجاه العلاجات القائمة على الأجسام المضادة التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لديهم إلى مستويات يحتمل أن تكون خطرة ، على الرغم من أن هذا نادر جدًا .