عنصرية تركيا تخنق الفن.. مشهد جديد لديكتاتورية أردوغان ضد الأكراد.. منع مسرحية باللغة الكردية في إسطنبول قبل عرضها بدقائق.. بطلة العمل: "عار على البلد".. والمنظمات المسرحية توقع بيانا: ضربة قاتلة لحرية التعبير

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 05:00 م
عنصرية تركيا تخنق الفن.. مشهد جديد لديكتاتورية أردوغان ضد الأكراد.. منع مسرحية باللغة الكردية في إسطنبول قبل عرضها بدقائق.. بطلة العمل: "عار على البلد".. والمنظمات المسرحية توقع بيانا: ضربة قاتلة لحرية التعبير سلطات أردوغان تمنع عرض مسرحية كردية
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل النظام التركي مدعي الديمقراطية تضييق الخناق على الأكراد وكتم الأبواق الفنية، حيث منعت السلطات التركية عرض مسرحية باللغة الكردية في العاصمة إسطنبول، قبل عرضها بدقائق بزعم "ترويج الدعاية الإرهابية"، مما أثار الكثير من ردود الفعل المستنكرة لدرجة العنصرية والقمع التي وصل إليها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

مشهد من المسرحية
مشهد من المسرحية

 

ومسرحية "بيرو" وهي ترجمة كردية لمسرحية "الأبواق والتوت البري" للكاتب الإيطالي داريو فو، كانت مدرجة في برنامج أكتوبر في المسرح البلدي في إسطنبول، وكان من المقرر أن تكون المسرحية أول عمل باللغة الكردية تستضيفه قاعة تابعة للمسرح البلدي في إسطنبول، في تاريخ تركيا الحديث، كما كان يفترض أن يتم العرض الذي تقدمه الفرقة المستقلة "تياترا جيانا نو" أو "مسرح الحياة الجديدة" مساء الثلاثاء، في القاعة الواقعة في حي غازي عثمان باشا، وفقا لشبكة سكاي نيوز.

المسرح
المسرح

 

واستنكر فريق العمل الديكتاتورية الزائدة للنظان التركي، حيث عبرت بطلة العمل الممثلة روجيش كيريدجي : "كنا على المسرح، ومستعدين لبدء العرض وبانتظار المشاهدين حين وصلنا القرار"، معتبرة أن "هذا عار على البلاد. هذه المسرحية عرضت بكل اللغات في العالم. لماذا سيشكل عرضها بالكردية تهديدا للنظام العام؟ كنا سنضحك معا على مسرحية كوميدية، لكن لم يسمح بذلك"، فيما قال الممثل عمر شاهين: "لم نكن نتوقع أن يمنع العرض. حصلت حالات مماثلة في التسعينات، لكننا كنا نعتقد أن هذا أمر مضى عليه الزمن".

وتحججت السلطات التركية في منع المسرحية بـ"الأمن العام"، الأمر الذي دفع المنظمات المسرحية، ومسارح إسطنبول التابعة للبلدية الكبرى بالمدينة، إلى إصدار بيان باللغتين التركية والكردية للتعبير عن استنكارها لهذا الإجراء، وتأييدها للعمل المسرحي، والقائمين عليه.

وأوضح الموقعون على البيان، أن "منع هذا العمل المسرحي، أمر غير مقبول، لا سيما أنه ترجمة كردية لعمل إيطالي حصل صاحبه على جائزة نوبل للسلام، وعرضت مسرحيته على عدد من المسارح حول العالم وحازت على إعجاب شديد".

صورة أخري من المسرحية
صورة أخري من المسرحية

 

وأضاف البيان: "هذا المنع الذي تعرض له العمل المسرحي، يؤكد أن النظام التركي لم يفهم بعد وظيفة الفن والمسرح، وأنه يخاف من قوة وتأثير الفن على المجتمع..هذه الخطوة غير الديمقراطية بمثابة ضربة قاتلة لحرية التعبير في تركيا، وإهانة للغة الكردية التي تعتبر واحدة من اللغات القديمة".

لكن السلطات التركية ما لبثت أن نفت أن يكون سبب منع المسرحية لغتها، مؤكدة أن المنع سببه تضمن المسرحية "دعاية لحزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة كيانا إرهابيا، حيث قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إسماعيل كاتاكلي، إن "العروض المسرحية باللغة الكردية مسموحة طبعا. لكن لا يمكن للمرء أن يتساهل مع مسرحية تحتوي على دعاية لحزب العمال الكردستاني".

وترجمت مسرحية داريو فو إلى لغات عديدة، وعرضت في بلدان كثيرة حول العالم، ولكن قرار المنع يبدو أنه يتعلق بالفرقة التي تؤديها، أكثر من مضمون المسرحية نفسه، إذ إن السلطات تأخذ على الفرقة المسرحية انتماءها إلى مركز ثقافي تعتبره قريبا من الحزب المحظور.

وفي هذا الإطار، سبق وأن هدد جهاز الاستخبارات التركي، أحد المطربين الأكراد في سبتمبر الماضي بـ"ما لا يحمد عقباه" إذا تمادى في تأدية الأغاني الكردية في الأعراس والحفلات الموسيقية المختلفة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة