تقوم الصين حاليا بإجراء العديد من التجارب البشرية للقاح فيروس كورونا المحتمل، حيث تقدم 4 لقاحات في التجارب البشرية، وقد تم تطوير اللقاح المحتمل المسمى" BBIBP-CorV "، من قبل معهد بكين للمنتجات البيولوجية، حيث تم الموافقة عليه بالفعل لبرنامج التلقيح الطارئ في الصين، الذي يستهدف العمال الأساسيين ومجموعات محدودة أخرى من الأشخاص الذين يواجهون مخاطر عالية للإصابة.
ومع ذلك، فإن ما إذا كان اللقاح يمكن أن يحمي الأشخاص بأمان من فيروس كورونا COVID-19 الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لن يتضح إلا عند اكتمال تجارب المرحلة الثالثة النهائية التي تجري خارج الصين، وذلك وفقا لما ذكره موقع Reuters.
وقال الموقع، هو واحد من ما لا يقل عن 10 مشاريع لقاحات لفيروس كورونا على مستوى العالم دخلت تجارب المرحلة الثالثة، 4 منها يقودها علماء صينيون، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ولم يسبب أي آثار جانبية خطيرة، في حين تضمنت التفاعلات الجانبية المعتدلة الحمى والألم في مواقع الحقن، جاءت النتائج من تجربة مجمعة للمرحلتين الأولى والثانية، شملت أكثر من 600 من البالغين الأصحاء أجريت بين 29 أبريل و 30يوليو.
قال باحثون في الشركة CNBG وسلطات مكافحة الأمراض الصينية، ومعاهد بحثية أخرى إن حقنتين من لقاح BBIBP-CorV بثلاث جرعات مختلفة ولدت أجسامًا مضادة في جميع المستفيدين من كل مجموعة، بما في ذلك المشاركين الأكبر سنًا، على الرغم من أن البيانات لا تثبت أن اللقاح فعال.
وأظهرت النتائج أن مستويات الأجسام المضادة في المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا، وما فوق كانت أقل واستغرقت وقتًا أطول لتزيد بشكل ملحوظ مقارنة بالمشاركين الأصغر سنًا.
لم تناقش الدراسة ما إذا كانت الجرعة يمكن أن تثير الاستجابات المناعية القائمة على الخلايا وتحافظ عليها، وهو سلاح مهم آخر لجهاز المناعة البشري، والذي يمكن أن يكون حاسمًا إذا لم تتمكن المناعة القائمة على الأجسام المضادة وحدها من درء الفيروس.
قال مسؤول تنفيذي من شركةCNBG ، إن المرشحين قد يحصلان على موافقة مشروطة لاستخدامها في الجمهور العام هذا العام.