تشتعل أزمات قنوات الإخوان من آن لآخر، تارة بسبب الرواتب وتارة أخرى بسبب المحسوبية والتطبيل بجانب فصل لأعداد من العاملين بالقناة، وتتمثل ظاهرة المحسوبية والتطبيل فى مشاهد عدة ظهرت خلال الأيام الماضية على تلك القنوات الإخوانية وبالتحديد أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، وكان من بين هذه النماذج خروج أحد المذيعين على القناة الإخوانية "محمد مجدى"، مقدم برنامج "من أمريكا"، على تلك القناة الإخوانية ليعلن إيقافه عن العمل لعدم إجادته التطبيل لأيمن نور.
واتهم المذيع أيمن نور بإجبار العاملين في قناته على النفاق والتطبيل له، لزيادة الرواتب والحوافز والحصول على نصيب أكبر فى كعكة التمويل الذى يصل لهذه القنوات مقابل التحريض ضد الدولة المصرية ودول الرباعى العربى أو تخصيص فقرة بتوقيت أكبر.
وقال في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"كنت أود أن أساهم في معركة الوعى وقمت بتقديم وإعداد ومونتاج برنامجى مجانا لقناة الشرق، مجانا لأكثر من 3 سنوات، ولكن تحولت القناة إلى قناة فقط لكل المطبلين لصاحب القناة وأنا لا أجيد التطبيل وليس لدى أي مطمع شخصى".
وفى واقعة مسبقة، أكد عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان الهارب في الخارج، أن أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية يهدد العاملين بقناته، مشيرًا في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" إلى أن الشاعر أحمد حمدي إبراهيم الذي كتب أغلب المقدمات الشعرية للإخوانى معتز مطر والتي حققت ملايين المشاهدات وظل يعمل 4 سنوات في قناة الشرق مع أيمن نور يطلب من الحكومة التركية حمايته منه في تركيا! و يتحدث عن كل جرائمه ومخالفاته في القناة .
واتهم عمرو عبد الهادى، أيمن نور بتشكيل لجان إلكترونية على مواقع السوشيال ميديا، من أجل أن تدافع عنه بعد أن قام العاملون بقناة الشرق بفضح ممارساته، متابعًا: قمت بحذف تلك اللجان الإلكترونية.
أحمد حسن الشرقاوى، أحد حلفاء الإخوان، والقيادى بمجلس الإخوان بتركيا، فى فبراير الماضى شن فى هجوما عنيفا على أيمن نور، بعد وقفه برنامج "من أمريكا"، قائلا في تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": سألني أحد الأصدقاء عن وقف برنامج "من أمريكا "، وتحداني أن أنشر الأسئلة التالية، هل التبرعات التي تصل لإدارة القناة لا تمول سوى لبرامج ورواتب المحاسيب والسكرتيرات؟!"، وهل تم رصد ميزانية برنامج (من أمريكا) ضمن المصروفات التي تقدم شهريا لرجال الأعمال الممولين للقناة؟.
كما شنت المذيعة بقنوات الإخوان سمية الجناينى، هجوما عنيفا على قنوات الجماعة في إسطنبول، فاضحة عمليات الفساد والمحسوبية داخل تلك القنوات قائلة في تصريح لها عبر حسابها الرسمي على "تويتر" :"لسنوات طويلة ونحن نتحدث معهم – في إشارة إلى القائمين على قنوات الإخوان -، إلى أن وصل الغرور مداه واعتقد من يديرون القنوات أنهم أكبر من النصيحة".
وتابعت سمية الجنانيى في تغريداتها: "بل اكتشفنا أنهم يتربحون بملايين الدولارات على حساب الدماء والتشريد، واستمرار الوضع هكذا،فأي نصيحة مع إدارات الفساد و المحسوبية و"الهوى"؟ وأي نصر تتوقعون من وراء هذا ؟!"
ولا ينسى فى ذلك، وجود علاقات مشبوهة تربط بين أحمد عطوان والهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، فى أزمة القناة فى أبريل 2018 عندما فصل أيمن نور العشرات من العاملين بالقناة الإخوانية، حيث انحاز أحمد عطوان لأيمن نور ضد زملاء المفصولين، ليتم مكافأته بتخصيص برنامج له بشكل يومى ثم يتحول إلى برنامج يدعى "الشارع المصرى" مع عماد البحيرى
وفى هذا الصدد، قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخواني السابق، والخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن الأزمات التي تشهدها قنوات الإخوان لن تنتهى وهو أمر متوقع، وذلك لأن قياداتهم ومذيعي هذه القنوات لهم مصالح شخصية، وهو الحصول على التمويلات الضخمة التي تصل لهم، ولا يعنيهم أي شيء بالنسبة للشباب العاملين معهم، فهؤلاء مجرد أدوات يتم استخدامها، والفترة المقبلة ستشهد المزيد من الفضائح.
وأكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الفترة الماضية شهدت إعلان بعض مذيعى القناة استقالتهم.
وأضاف أن هجوم بعض العاملين بقناة الإخوان على أيمن نور جاء بعد نشر حقيقة الأجور التي يتقاضاها مذيعون فاشلون وممثلون لا يختلفون عنهم في الفشل وهذا سيؤدي بلا شك لتواصل النزيف البشري وتضاعف أعداد المغادرين الذين سيحرصون على تعليل مغادرتهم بأسباب أخرى.
واستطرد هشام النجار:" ن خان بلده من الفاشلين هربًا الى الاخوان في تركيا ذهب طمعًا في ثروة طائلة في وقت قياسي ومن غادر منهم سيغادر نقمة على آخرين يتقاضون أكثر منهم أو على خلفية خلاف مادي".