وصف عبد الله السيد الهاشمي، الكاتب الإماراتى قطر، بأنها إحدى مدن تركيا، مؤكدا أنه إذا أراد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استبدال نظام الحمدين بقيادة أمير الدوحة تميم بن حمد، لفعل. وقال "عبد الله" في مقال نشرته صحف إمارتية :"أما في قطر، فقد بات واضحاً أن استقدام واستخدام الجيش التركي قد جاء لأسباب واضحة، ومنها تقديم الحماية للنظام القطري، كما يرى معظم المحللين والباحثين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، وهذا وحده يوجه أن الواقع الجيوسياسي للدوحة قد تبدل، وأنها أصبحت موالية لأنقرة، سياسياً وعسكرياً، بل واحدة من مدنها وولاياتها، وتحت إرادة تركيا وسيطرتها المطلقة، ولو قررت تركيا مثلاً، وعلى سبيل المثال فقط، تغيير النظام القطري، فإنها قادرة على فعل ذلك، ولن يردعها سوى التكتل الخليجي، الذي يسعى لاستقرار الخليج في الأساس والمنطقة عموماً.
وتابع: "أصبحت الدوحة اليوم، بالنسبة لتركيا، وللأسف الشديد، وكأنّها شمال سوريا أو طرابلس ليبيا، بل باتت وفي ظل ما يسمى بـ «إيميلات هيلاري»، التي تم الإفصاح عنها مؤخراً، موالية أيضاً للحزب «الديموقراطي» الأميركي، وتمتثل لتعليماتهم وتوجيهاتهم، إضافة إلى ما تم رصده من تبعية قطرية للنظام الإيراني، منذ مقاطعة قطر في مايو 2017، وحتى ما قبل ذلك، حيث الشواهد تدلل رضوخ قطر للإرادة السياسية الإيرانية، حيث كانت قطر العضو الوحيد في مجلس الأمن في العام 2006، الذي صوّت ضد قرار مجلس الأمن رقم 1696 حول النشاط النووي الإيراني. كذلك توقيع عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين الدوحة وطهران المتفوقة لصالح الأخيرة، كذلك دعم قطر لأذرع إيران الإرهابية في المنطقة، كـ«الحوثي» و«حزب الله» وغيرها".
وأضاف :"ذلك كله، يثبت وقوع «السيادة القطرية» بين فكّي تركيا وإيران، بل والتفاف حبل حول عنق النظام القطري يدار عن بعد من قبل «الديمقراطيين»، وهؤلاء، ليسوا على خلاف مع إيران أو تركيا، بل كانوا أول من سعى لتوقيع الاتفاق النووي «خمسة زائد واحد» خلال فترة الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، لذلك ليس هناك ثمة تناقض، بوجود علاقة ثلاثية بين تلك الأقطاب، وهو ما يجعل النظام القطري يحتاج عودة «الديمقراطيين»، خدمةً للمصالح الإيرانية والتركية، ويمول كل ذلك من حساب الشعب القطري، المغلوب على أمره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة