استقبل المتحف المصرى بالتحرير المجموعة الخاصة بمعرض الملك توت عن آمون بعدما عاد من رحلته الأخير فى لندن، فى سبتمبر الماضى، وذلك لفض تغليفه ومطابقة بصمات كل قطعة، تمهيدًا لنقلها للمتحف المصرى الكبير، ولهذا تواصلنا مع الدكتور الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير.
قال الدكتور الطيب عباس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنه تم استلام القطع الأثرية الخاصة بمجموعة توت عنخ آمون الذى كان ضمن معرض العائد من لندن خلال شهر سبتمبر الماضى، من المتحف المصرى بالتحرير، وتم إدخالها معامل فى مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، باستثناء 20 قطعة، المعروضين فى متحف الغردقة وشرم بشكل مؤقت.
حقق معرض توت عنخ آمون فى رحلته بالخارج، نجاحاً باهرًا فى هذه الدول لاسيما فى فرنسا التى حطم فيها الرقم القياسى فى تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بها، حيث زاره أكثر من مليون و400 ألف زائر خلال 6 أشهر فى عام 2019، ونظراً لتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، فقد تم إغلاق المعرض بلندن خلال مارس 2020 قبل انتهاء مدته الأساسية بـ44 يوماً وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تم اتخاذها فى بريطانيا، وبالرغم من موافقة مجلس الوزراء على تعويض الجهة المنظمة بـ44 يومًا آخرين كبديل لفترة الإغلاق لعرض الآثار بلندن خلال شهرى يوليو وأغسطس 2020، إلا أن الإجراءات الاحترازية بلندن لم تمكن الجهة المنظمة من فتح المعرض مرة أخرى.
وعليه قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار عودة القطع الأثرية إلى مصر، والتى وصلت فجر اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة وبصحبة أثريين مصريين.
كما قرر المجلس عرض 10 من هذه القطع الأثرية بصفة مؤقتة فى متحف الغردقة الذى تم افتتاحه مؤخرا، و10 آخرين فى متحف شرم الشيخ الذى سيتم افتتاحه نهاية العام الجارى، ما سيساهم فى إتاحة الفرصة أمام زوار هاتين المدينتين لمشاهدة جزء من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك تحفيزا للسائحين على زيارة المدينتين وللترويج للمتحفين الجديدين.