يحتاج الأهلي إلى الفوز على الوداد الليلة.. وغير هذا لن يكون مقبولاً على كل المستويات، وسيفقد الفريق الأحمر الرونق الذي زهي إشراقه منذ أسبوع مضي على كل أرجاء القارة السمراء.
يحتاج الأهلي إلى الفوز الليلة على الوداد، أكثر من احتياجه إلى الفوز الذي تحقق في الدار البيضاء بعقر دار المنافس، وساهم فى رفع معنويات الفريق الأحمر وجماهيره إلى عنان السماء، وزاد من طموحات التتويج بالنجمة التاسعة أضعاف الأضعاف.
يحتاج الأهلي إلى الفوز على الوداد، كونه فعل الصح خارج الأرض، فلا يصح ألا يفعل الصح داخل الأرض.
الكثير والكثير من الدوافع والأهداف، مطلوب أن يضعها الأهلي في حساباته عند مواجهة الوداد الليلة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد الفوز في الذهاب بهدفين دون رد، وبات تأهله إلى النهائي أشبه باليقين.
مباراة اليوم ليست سهلة إطلاقا على الأهلى، بل أعتبرها أصعب من مباراة الذهاب، لاعتبارات كثيرة، في مقدمتها أن الوداد أتى إلى مصر وليس لديه ما يبكى عليه، وأكثر ما يهمه حفظ ماء الوجه ورد الاعتبار بتقديم مباراة جيدة والحروج بنتيجة جيدة تجدد أماله فى التأهل وأن حصل يكون قد تحقق المراد الأعظم بالنسبة لفريق الأمة المغربي، أو على الأقل الإبقاء على سمعة الفريق القارية، فهو أحد أبطال أفريقيا والمتوج بالأميرة السمراء 2017 على حساب الأهلي صاحب أكبر عدد من الألقاب بدوري الأبطال.
الجدارة الأهلاوية أمام الوداد، هدف أسمى مطلوب تأكيده الليلة، بتكرار الفوز وبعدد وافر من الأهداف، ليكون ما تحقق في الذهاب، ليس من محض الصدفة أو اشبه بظرف طارئ، وهذا لن يتأتى إلا بالجدية والرجولة واستدعاء روح الفانلة الحمراء حتى آخر دقيقة، دون أي ارتكان لفكرة ضمان التأهل أو ترسخ مفاهيم تبعث على التراخي والتوهم بأن التأهل حسم قبل بداية المباراة.
فنيًا لا خوف على الأهلي بعد الشراسة التى بدت على أدائه مؤخرا.. الخوف كل الخوف من السلبية في التعامل النفسي والذهني مع المباراة، وأعتقد أن هذا لن يكون متداولا بين اللاعبين بمباراة اليوم، في وجود مدرب مثل موسيماني، وهو اعتقاد يمكن أن نستشفه من شخصية المدرب الجنوب أفريقي، الذى لا يترك شيئا للصدفة و يملك الدوافع نحو مواصلة الانتصارات مع الأهلى بحثًا عن التتويج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة