أردوغان يستغل الدين لإثارة التوتر بأوروبا.. إعلام إسبانيا يبرز محاولة الرئيس التركى باستغلال معركة ماكرون ضد التطرف.. وأنقرة تمول لنشر الإرهاب فى فرنسا.. 20 مينوتوس: الديكتاتور يعيش حياة سرية مشينة

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 10:47 م
أردوغان يستغل الدين لإثارة التوتر بأوروبا.. إعلام إسبانيا يبرز محاولة الرئيس التركى باستغلال معركة ماكرون ضد التطرف.. وأنقرة تمول لنشر الإرهاب فى فرنسا.. 20 مينوتوس: الديكتاتور يعيش حياة سرية مشينة اردوغان وماكرون
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غضب أوروبا، كما أنه اثار استفزازها بعد العديد من المواقف المثيرة للجدل والذى أظهر فيها محاولاته فى استغلال بعض المواقف لعمل "بروباجندا" يعتبر هو الخاسر الوحيد بها.

وأبرز الإعلام الإسبانى، بعض محاولات الرئيس التركى فى اثارة استفزاز اوروبا، وقالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يثير استفزاز أوروبا بشكل كبير، وأصبح العديد من القادة الأوروربيين يدعمون الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مواجهة استغلال أردوغان للإجراءات التى اتخذها للحد من التطرف فى البلاد، والتى تفاقمت بسبب مقتل مدرس فرنسى، هذا فضلا عن إثارة الرئيس التركى التوتر مع اليونان وقبرص حول التنقيب فى شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويزداد التوتر القائم بين الطرفين، كل يوم، واتخذت الأزمة الآن زخم جديد مع هجمات أردوغان على الرئيس ماكرون، وهو ما يبُبعد أردوغان عن أوروبا بشكل واضح، حتى أصبح تحقيق حلمه فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى مستحيلا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أردوغان وتهديده لأوروبا بأنها تحضر لنهايتها، أثار جدلا كبيرا خاصة فى ظل اتفاقيات أوروبا مع تركيا التى تنص على التجارة الحرة فى السلع والمنتجات، لذلك فإن أوروبا حذرت أردوغان من أن تركيا عليها الامتثال لهذه الاتفاقيات ، وما ستفعله المقاطعات التى يدعو إليها ليست إلا ستبعد أنقرة عن الاتحاد الأوروبى.

كان بين ماكرون وأردوغان خلافات عديدة في الأشهر الأخيرة بسبب تدخل أنقرة في ليبيا ، أو في الخلافات حول المياه الإقليمية لقبرص واليونان ، أو مؤخرًا بسبب الصراع في ناجورنو قرة باغ حيث تنحاز تركيا بوضوح إلى أذربيجان،ضد أرمينيا.

ولكن ليس فقط. في ديسمبر الماضي ، في قمة الذكرى السبعين لحلف الناتو ، ندد ماكرون بعدم التزام أنقرة بالمادة 5 من الحلف ، والتي تنص على الدفاع عن حليف ضد أي هجوم خارجي، وأكدت أنقرة أنها لن تدعم دول البلطيق - ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا - وبولندا في مواجهة تهديد افتراضي من روسيا ، إذا لم يعترف الناتو بأعداء تركيا (الأكراد) كإرهابيين: الجماعات الكردية التي وتقاتل تركيا غزوها الأحادي الجانب لسوريا بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب أيضًا من الحدود التركية ، وهي خطوة لم يعجبها ماكرون أيضًا. تتعلق شكوى ماكرون مع تركيا أيضًا بشراء أنقرة لنظام S-400 الروسي المضاد للصواريخ.

ورد الإليزيه على كلام أردوغان: تصريحات الرئيس أردوغان مرفوضة، الزيادات والفظاظة ليست شكلا، نطالب أردوغان بتغيير سياسته لأنها خطيرة من جميع النواحي ، ولا ندخل في مجادلات لا طائل من ورائها ولا نقبل الإهانات ".

وفي سياق مماثل ، صرح المستشار النمساوي الشهير سيباستيان كورتس: "أدين إهانات الرئيس أردوغان للرئيس ماكرون ، والتي تظهر أن تركيا تبتعد عن الاتحاد الأوروبي وقيمنا المشتركة".

وبالمثل ، وصف رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روته ، كلام أردوغان بأنه "غير مقبول" وحذر من أن هولندا "ما زالت ملتزمة بالقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي" ، وكذلك "بالحرية"، من التعبير وضد التطرف والراديكالية ".

كلمات مشابهة لتلك التي استخدمها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: "التعليقات التي وجهها الرئيس أردوغان إلى الرئيس ماكرون غير مقبولة، والتحذيرات الشخصية لا تساعد الأجندة الإيجابية التي يريد الاتحاد الأوروبي الحفاظ عليها مع تركيا ، بل بالعكس.

وأبرزت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية الكاريكاتير الساخر للمجلة الفرنسية "شارلى إبدو" الذى يسخر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتعكس حياته الشخصية المليئة بالأخطاء والأفعال المشينة فى الوقت الذى يستغل فيه الدين والاسلام للهجوم على اوروبا.

 وأشارت الصحيفة إلى أن النص المصاحب للكاريكاتير الساخر من اردوغان هو "فى السر..هذا ممتع"، حيث يظهر اردوغان فى الرسوم الكاريكاتيرية بشكل غير لائق،ويأتى هذا الرسم فى أعقاب انتقادات الرئيس التركى فى سبتمبر لاعادة نشر المجلة للرسوم الكاريكاتيرية للنبى محمد، فى استغلال واضح منه للأزمة التى ظهرت فى محاولة للهجوم على أوروبا وفرنسا بشكل خاص.

وزود أردوغان من استفزاز أوروبا بعد أن قارن بين الاسلاموفوبيا التى تنتشر فى أوروبا مثل الطاعون، بوضع اليهود قبل 80 عاما، وقبل المحرقة التى ارتكبها النازيون والتى أبادوا فيها غالبية السكان فى القارة، وهو كا اثار غضب القادة الأوروبيين .

وفى الوقت الذى ينتقد اردوغان القادة الأوروبيين ، ويستغل الدين الإسلامى لاستفزاز أوروبا، يعيش الديكتاتور العثمانى حياة سرية، كشفت عنها المجلة الفرنسية بشكل رسم كاريكاتيرى.

وقالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية، إن تركيا تعتبر من الدول التى تمول الارهاب فى اوروبا، ولذلك فقد خصتها فرنسا فى خطتها للسيطرة على الائمة الذين يتم تمولهم جهات أجنبية التى تدعم الإرهاب فى أوروبا.

واعتبرت الصحيفة أن اهانات أردوغان لماكرون بمثابة البنزين الذى اشعل النار فى العلاقات بين الاتحاد الأوروبى  وتركيا، خاصة وأن فرنسا نددت كثيرا باستخدام الارهابيين الذين ترسلهم تركيا فى ليبيا أو حتى فى الصراع فى ناجورنو قرة باغ، بين أرمينيا وأذربيجان.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا ترغب فى تعزيز دورها كقوة إقليمية،مع سيناريوهات توسع النفوذ التركى فى البحر المتوسط والذى اثار جدلا واسعا مع اليونان وقبرص، ولذلك انتقدت وكالة "أوروبا بريس" محاولات تركيا لتوسيع نفوذها فى شرق البحر الأبيض المتوسط منذ عدة سنوات، ووجهت الوكالة الأوروبية انتقادا حادا لتركيا وسياستها الخارجية الاستفزازية، وقالت إن التوصل إلى اتفاق دائم بين اليونان وتركيا سيكون صعبا دون حل مشكلة قبرص أولا.

وأشارت الوكالة إلى أن تركيا تتجه نحو العثمانية الجديدة، كما أكد وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس فى كلمة ألقاها أمام البرلمان، مشيرا إلى أن بلاده لا تتسامح مع الادعاءات المنحرفة، ولا مع التهديدات بالحرب.

وشدد على أن اليونان ستدافع عن حقوقها السيادية بكل الطرق، وأضاف "نسير فى توسيع المياه الإقليمية مع ترسيم حدود الجرف القارى، والمنطقة الاقتصادية الخالصة باتفاقيات صادقة نوقعها مع كل جيراننا باستثنناء تركيا التى ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات".

ويثير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جدلا واسعا، وغضبا حادا في أوروبا بسبب طموحاته التوسعية التى تنشر حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة، فى الوقت الذى تعانى تركيا من أزمات كثيرة منها أزمة مالية طاحنة تضرب اقتصاده بقوة، وقالت صحيفة "البوبليكو" الإسبانية إنه منذ "الانقلاب الفاشل في عام 2016" ، نقل الرئيس أردوغان القوات التركية إلى أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، وذلك ضمن سعيه إلى دور مركزي لتركيا في المنطقة ،وهو موقف يثير رفض دول المنطقة وأوروبا التي ترى في هذا التوسع تهديدًا لمصالحها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة