أجبرت الانتقادات والضغوط الدولية قطر على الاعتذار عن واقعة معاملة راكبات على متن إحدى الطائرات فى مطار الدوحة بعدما قالت استراليا إن نساء على 10 طائرات قد خضعن لفحص جسدى بعد اكتشاف طفل حديث الولادة فى المطار.
وكان رئيس الوزراء الاسترالية سكوت موريسون قد تحدث عن القضية لأول مرة، وقال للصحفيين فى كانبرا إن اعتراضات استراليا قوية وآرائها عن الحادث الذى يخص الراكبات الاستراليات فى الثانى من نوفمبر قد تم مشاركتها على نطاق واسع دون الخوض فى التفاصيل.
ووصف موريسون الحادث بأنه غير مقبول ومروع. وقال: "كأب لبنات، ليس بإمكانى إلا أن أرتعش من التفكير فى أن أى امرأة، استرالية أو غير ذلك، تعرضت لذلك. من المهم أنه فى أى مكان يسافر غليه الناس يستطيعوا أن يفعلوا ذلك بدون أى من أنواع هذه الحوادث".
وفى ظل تلك الضغوط، أمر رئيس وزراء قطر خالد بن خليفة بن عبد العزيز ال ثان بفتح تحقيق فى الحادث الذى أجبرت فيه نساء على نزول طائرات فى مطار حمد الدولى والخضوع لفحص فى سيارات إسعاف.
وقال مكتب الاتصالات التابع لحكومة قطر فى بيان إنه تم العثور على رضيعة فى سلة مهملات فى المطار ملفوفة فى كيس بلاستيكى فيما يبدو أنه محاولة صادمة ومروحة لقتلها. وأضاف البيان أن الطفل الذى لم يتم العثور على والدتها فى أمان وتتلقى رعاة طبية فى الدوحة.
وقال مسئولون استراليون أمام جلسة استماع للجنة حكومية فى كانبرا اليوم، الأربعاء، إنه بالإضافة إلى 18 امرأة كن على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى سيدنى، تم تفتيش تسع رحلات أخرى وأن استراليا تعمل عن كثب مع دول أخرى بشان هذه القضية، دون تحديد هذه الدول.
وقالت وزير الخارجية الاسترالية ماريز باين أمام الجلسة إن 13 امرأة استرالية كانت من بين من تم إنزالهن من رحلاتهن وأجبرن على الخضوع لهذا التفتيش غير المناسب على الإطلاق.
وأشارت الوزيرة إلى أن حكومة بلدها أعربت رسميا عن قلقها البالغ لدى قطر، وقالت إن المعاملة التى تعرضت لها الاستراليات كانت مهينة وغير لائقة على الإطلاق. وطالبت استراليا قطر بتقديم تقرير لها عن الحادث، وأوضحت باين أنه سيتم تسليمه قريبا.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الاسترالية لشبكة سى إن إن الأمريكية إن 13 استرالية كن من بين 18 امرأة خضعن للتفتيش على الرحلة، وتم تفتيش تسع نساء أخريات للفحوص المهينة.
وقال فرانسيس أدموسون، وزير شئون الخارجية والتجارة الاسترالى، إن دول أخرى تضررت تشارك استراليا بالتأكيد آرائها وقوة وجهة نظرها. وأضاف إن هذا ليس سلوكا عاديا بأى معيار والقطريون يعترفون بأنه كان من المروع حدوثه، ولا يريدون حدوثه مرة أخرى. ورغم أنه لم يتم الكشف عن جنسيات الدول الأخرى، إلا أن تقارير استرالية أشارت إلى أنها من فرنسا وبريطانيا.
وقد علمت استراليا بالحادث عن طريق دبلوماسية استرالية كانت على متن الطائرة وأصيبت بصدمة لما حدث. ولم يتم فحص هذه الدبلوماسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة