كلنا إنسان حتى لو اختلفت الأوطان.. 20 متطوعا مصريا يسافرون على نفقتهم الخاصة لمساعدة الأسر المتضررة من انفجار مرفأ بيروت.. نظافة البيوت ودعم الأهالى نفسيا أولوياتهم.. ويؤمنون بمقولة الإنسان للإنسان.. فيديو

لكل منهم حياته الخاصة وعمله المختلف عن الآخر، فمنهم الطبيب والمهندس والمدرس لكن يجمعهم شىء واحد اتفقوا عليه جميعا هو مساعدة المحتاجين والوقوف بجانب أى شخص وقت الأزمات رافعين شعار كلنا إنسان حتى لو كانت الأوطان مختلفة.

ففى الفترة الأخيرة شباب مصر المتطوعين أثبتوا دورهم التطوعى فى أكثر من دولة آخرها لبنان "بيروت"، فمنذ سماع أخبار الدمار التى حدثت بها لم يترددوا لحظة وسافروا فى مجموعات متفرقة لإنقاذ الضحايا ومساعدتهم فى التأهيل النفسى والمساعدات التى يحتاجونها بعد فقدان أسرهم وأصدقائهم وأموالهم.

وتحدث "اليوم السابع" مع أربعة من أصل 20 متطوعا سافروا لبيروت على نفقتهم الخاصة لمساعدة الأسر، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية فى بيروت، وقال على أمين أحد الشباب المتطوعين، لـ"اليوم السابع"، لم أتردد لحظة واحدة فى مساعدة أهالى لبنان فالخير لا يقتصر على دولة أو وطن، سافرت مع مجموعة من الشباب وبدأنا فى توزيع المهام فى تنظيف البيوت من آثار الدمار والتأهيل النفسى للأسر وتوفير الطعام وكل ما يحتاجونه".

وأضاف "كانت تجربة مختلفة وكان هناك ترحيب من أهالى لبنان واستقبلونا بالأغانى المصرية والمهرجانات ومكنوش مصدقين إن إحنا جايين من مصر لبيروت عشان بس نساعدهم ونقف جمبهم، التطوع مش مقتصر على مكان محدد لكن الإنسانية هى اللى بتحكمنا".

ومن جانبه قالت كاترين أخصائية نفسية وإحدى المتطوعات، كانت بالنسبة لى صدمة كبيرة الدمار اللى حصل فى لبنان لأن أصدقائى كلهم هناك وفى هذه اللحظة على طول فكرت أسافر وأتطوع وأساعد الأهالى وبالفعل دورت على جروب متطوعين بيسافرو وسافرت معاهم.

وأضافت: كان دورى فى لبنان هو تأهيل الأسر نفسيا وخصوصا بعد فقدان أهاليهم وأبنائهم، ورغم الدمار اللى حصل لكن لبنان جميلة، وعلى الرغم من المأساة اللى مر بيها الأهالى لكنهم بيحبوا الحياة".

رغم أن جميع المسافرين من الشباب لكن لأهاليهم دور كبير فى الدعم والمساندة وخصوصا الفتيات، فمن الطبيعي أن تخاف الأسر على بناتهم من السفر فى هذا الوقت، لكن كان والدى نبيلة ونوران رضوان دور كبير فى مساندة بناتهما وتشجيعهما على السفر على الرغم من القلق، وقالت نبيلة "فى الاول كان اهلى خايفين جدا من فكرة السفر لكن لانى هساعد الاسر وهقوم بدور مهم وافقوا على سفرى انا واختى وكنا من فريق تنظيف البيوت وتأهيل الأسر".

لم تكن هى السفرية الأولى لنبيلة حيث قالت "سافرت من قبل لبعض دول افريقا لمساعدة المحتاجين هناك وكانت تجربة ممتعة وتعلمت منها الكثير"، التطوع عموما غيرى فى شخصيتى وجعلنى لدى ثقة بالنفسى واتمنى ان يكون لشباب مصر دور تطوعى فى جميع أنحاء العالم.