تحتفل مصر والمصريون بالذكرى الـ47 لنصر العزة والكرامة "1973"، فى الوقت الذى تتعرض فيه الدولة المصرية إلى حرب من الشائعات والافتراءات الكاذبة من قبل قوى الشر والضلال، لكن هيهات لهذه الدعاوى المغرضة أن تنال من المصريين، الذين يصطفون فى الشوارع والميادين يحتفلون بنصر مجيد ولسان حالهم تحيا مصر أبية قوية صامدة أمام كل غادر وعميل يريد الخراب والدمار مقابل حفنة من الدولارات وبيع مبادئه وشرفه فى سوق النخاسة لأجهزة ودول عميلة وإرهابية.
متذكرا هذا الشعب العظيم مع فعلته قواته المسلحة، ضد الإرهاب وأذنابه، على أرض الفيروز، متأخذين روح الصمود والتحدى من حرب وصفها المؤرخون بأنها الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، لقدرتها فى قلب موازين القوى وإبهار العالم بعد أن أجمع خبراؤه العسكريون على استحالة العبور، لكن تحقق المستحيل فى حرب اجتمعت فيها الروح القتالية والدبلوماسية الرائعة التى خاضت حروبًا لا تقل أهمية عن الحروب التى خاضتها العسكرية، ونجحت فى استراد آخر شبر من الأراضى المصرية ورفرفة العلم المصرى عليها.
وفى وسط كذب وفبركة قوى الشر، فيديوهات وصور حول وجود فوضى بالمحروسة وأن الشعب فى حالة احتقان، يذكرهم هذا الشعب نفسه بحرب حطمت أكذوبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، إذ استطاع الجيش المصرى عبور قناة السويس وتدمير خط الدفاع "الإسرائيلى" الحصين المعروف بخط "بارليف"، لتكون تلك الحرب بمثابة طامة كبرى لقادة تل أبيب لدرجة أن جولدا مائير لوحت باللجوء إلى السلاح النووى لإنقاذ جيشها، وفى نفس الوقت سارعت أمريكا بمد جسر تسليح جوى "عسكرى" مباشر لمساعدة "إسرائيل" وإنقاذها.
وأخيرا.. يفرح شعب وشعاره البناء والعمار لا الخراب والدمار فيتذكر وسط ولولة أهل الضلال نتائج نصر أكتوبر والذى بسببه أنشأت مشروعات كبرى بأرض الفيروز تم ربطها بوادى النيل وتحويلها إلى منطقة استراتيجية متكاملة، إضافة إلى استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعود الملاحة فى القناة يونيو 1975م، لينتج نصرا اقتصاديا كبيرا عاد بالنفع على الجميع.. فأفلا يفقهون!!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة