"مفكر في ثوب جاسوس" أقل ما يوصف به مستشار النظام القطرى المارق عزمي بشارة الذي ضحى بجنسيته الفلسطينية من أجل الإسرائيلية والقطرية ، فلم يكن انتخابه أربع دورات متتالية في الكنيست الإسرائيلي، من عام 1996 إلى عام 2007، بمحض الصدفة ولكن من أجل تنفيذ أجندة إسرائيل في المنطقة وهى نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
فبمسرحية هزلية انتهت فصولها بالاستقالة من الكنيست، ومغادرته الأراضي المحتلة ، ليبدأ تنفيذ المهام المُوكل بها في ترسيخ الانقسام العربي وتشويه الإسلام ، ولكي يتفرغ للجاسوسية التي أعد لها، فعزمي تم تأهيله من قبل الموساد، وفي الجامعة العبرية في القدس، وبعدها في جامعة بئر زيت الإسرائيلية، ثم في الكنيست، ولكي يصبح له أتباع ومؤيدون، وُضعت قناة الجزيرة الإخوانية القطرية وأموال طائلة في خدمة مشروعه الصهيوني.
واستمر لسنوات ضيفا دائما منظرا على العرب في بيوتهم من خلال قناة تنظيم الحمدين، حتى نسوا ماضيه، وتآلفوا وتعاطفوا مع لهجته الفلسطينية.، وأطلقت الجزيرة على عزمي لقب "المفكر"، وراح من خلالها ينظر على العرب أجمعين، ولكسب الجميع كان مع المقاومة في لبنان وغزة، ومع الربيع العربي، ومع حرية الرأي، وكل ذلك ضمن الخطة المرسومة مسبقا، لتكريس المفكر، مفكرا للشعوب، ومستشارا لأميري قطر.
انكشفت خطط قطر، ومعهم الإخوان، وعزمي الرامية لإضعاف المنطقة، وإشعال الطائفية، وتقسيم البلدان العربية، وتصفية قضية فلسطين، حين افتضحت الجزيرة ومشروعها، كان لا بد من تبييض صفحة عزمي من جديد، وإعادة تمويله من خلال مؤسسة "فضاءات ميديا" التي يقودها، وتدير عدة منصات إعلامية منها "تلفزيون العربي" وجريدة وموقع "العربي الجديد" ومقرهما لندن، وأيضا تلفزيون "سوريا" الذي يبث من تركيا، إضافة إلى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يترأسه بشارة.
"انكشف الغبار وبان الحمار"، فمن داخل قناة "العربي"، خرج إسلام لطفي، المدير السابق للقناة، ليفضح عزمي، ويؤكد أن ما يقوم به عزمي بشارة داخل التلفزيون العربي هي أعمال عصابية وإجرامية بامتياز.
ليس إسلام لطفي وحده الذي كشف عن الوجه الحقيقي لعزمي، بل إن القيادي بتحالف دعم الإخوان في تركيا إيهاب شيخة ذهب أبعد من لطفي، ليؤكد أن عزمي بشارة يحمل مشروعا تخريبيا ضد المنطقة العربية، ويشكك في الإسلام.
صحيح أن مشروع الصهيوني التميمي عزمي بشارة نجح في إشعال الحروب والفتن في سوريا والعراق وليبيا، لكن الجيش السوري أجهض المشروع جزئيا وقضت سوريا على إخوان تميم وداعشه وهاهما ليبيا والعراق يسيران في طريق التعافي، ومصير عزمي وزبانيته الغادرين بأوطانهم وأمتهم إلى مزبلة التاريخ مهما طالت الأيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة