تناولت مقالات صحف الخليج، الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، توجهات الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة والمقررة في شهر نوفمبر المقبل، والتي يراها قطاع كبير من المتابعين بأنها ستكون الأشرس في التاريخ الأمريكي الحديث، في ظل حالة الاحتقان السياسى، والذى بدأ منذ بداية سنوات الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز: الانتخابات الأمريكية.. ونكسة الخيار الرشيد
تناول الكاتب ياسر عبد العزيز، في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط توجهات الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، والمقررة في شهر نوفمبر المقبل، والتي يراها قطاع كبير من المتابعين بأنها ستكون الأشرس في التاريخ الأمريكي الحديث، في ظل حالة الاحتقان السياسى، والذى بدأ منذ بداية سنوات الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
واستند الكاتب لنتائج استطلاعات أجرتها مراكز بحثية قبل ساعات من مناظرة ترامب – بايدن الأولى، الأسبوع الماضى، حيث أكد غالبية المشاركين أنهم سيصوتون لمرشح ليس عن اقتناع، ولكن فقط لأنه ليس المرشح الأخر، مما يعكس بروز درجة واضحة من الاستقطاب السياسي الحاد بين مجموعتين رئيسيتين في البلاد، يبدو أن إحداهما تميل إلى تبني قيم شعبوية وتستند إلى مخزون سياسي محافظ وتقليدي، تمثله قطاعات من الناخبين البيض والأكبر سناً، في مقابل مجموعة أخرى تضم في غالبيتها الأقليات والنساء.
وأضاف عبد العزيز أن نظرية "الخيار الرشيد" عن المناظرة الانتخابية الأولى بين ترمب وبايدن، ويبدو أيضاً أنها ستغيب بوضوح عندما سيتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتابعها العالم باهتمام كبير.
وأشار الكاتب إلى دراسة أجراها فريق بحث من جامعة نورثويسترن المرموقة في ضواحي مدينة شيكاغو، وظهرت نتائجها في أغسطس الماضي، اتضح أن الحزبين المتباريين في تلك الانتخابات المنتظرة، عملا على تعميق الاستقطاب بين أفراد الجمهور، عبر اتخاذ المواقف الحادة وتجاهل أساليب الإقناع العقلانية.
وبالتالي، بحسب الكاتب، سيكون الاستقطاب هو وسيلة الحصول على الأصوات... لا وسط أو اعتدال، ولا خطاب متوازناً، ولا حوار مع الآخر، ولا رغبة في الحصول على دعم مترددين إذا كان ذلك سيفقدك رضا مؤيديك المضمون تأييدهم.
يونس السيد: الدولة واللادولة فى العراق
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، استعادة هيبة الدولة، واحترام السيادة، وعدم تحويل العراق إلى ساحة للصراعات الخارجية، كلها شعارات رفعتها معظم الحكومات العراقية التي توالت على السلطة بعد عام 2003؛ لكنها بقيت مجرد شعارات، حتى جاءت حكومة الكاظمي التي حاولت إضفاء نوع من الجدية في التعامل معها، قبل أن تصطدم بواقع اللادولة، والسلاح المنفلت، وامتداداته الداخلية والخارجية.
الكاظمي، ومنذ ترشيحه لتولي منصب رئاسة الحكومة، كان قد ضمّن منهاجه الوزاري، هذه القضايا إلى جانب قضايا أخرى كثيرة؛ في مقدمتها: محاربة الفساد والفاسدين؛ والكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة؛ والقيام بإصلاحات جدية في الاقتصاد والإدارة؛ والقيام بالتعديلات الدستورية اللازمة؛ وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وهي كلها مطالب للحراك الشعبي الذي يعد الكاظمي أن حكومته تمثل انعكاساً لها. غير أن الكاظمي الذي توفر له في البداية الدعم الداخلي الكبير، وحاول الاستفادة من هذا الزخم؛ لترجمة منهاجه الوزاري، وتحقيق الإصلاحات المنشودة، سرعان ما اكتشف أن هذا الدعم ما هو إلا محاولة لتوظيفه وتوظيف حكومته لمصلحة هذه الجهة أو تلك.
وبالتالي فسرعان ما تبخر هذا الدعم عند أول محاولة لملاحقة منفذي هجمات "الكاتيوشا" ضد السفارات والبعثات الدبلوماسية وأماكن تواجد قوات التحالف الدولي، وعند أول محاولة لملاحقة واعتقال المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وعند إعلانه عن موعد للانتخابات المبكرة خلافاً لرغبة معظم الطبقة السياسية المتنفذة. وازداد الأمر سوءاً بعد زيارته لواشنطن، قبل عدة أسابيع، واتفاقه على سقف زمني لخروج القوات الأمريكية من البلاد؛ حيث تضاعف استهداف البعثات الدبلوماسية والتحالف الدولي؛ بهدف الضغط لخروج أمريكي مبكر وتصويره على أنه انتصار، ليجد الكاظمي نفسه في أول اختبار جدي بين منطق الدولة وواقع اللادولة، بين انضباط المؤسسة العسكرية والأمنية والسلاح المنفلت في أيدي العصابات والخارجين عن القانون، وهذه في الحقيقة ليست سوى ميليشيات أو فصائل مسلحة لها امتداداتها الداخلية والخارجية.
بن وينك
بن وينك: تباين تاريخى بين الأسواق والمستهلكين بفعل "كوفيد 19"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، ثمة فجوة غير مسبوقة تاريخياً تشهدها مختلف الأسواق العالمية حالياً بين المشاعر السائدة لدى المستهلكين، وأداء مؤشّرات البورصات الرئيسية في هذه الأسواق. ولعل هذه الفجوة تُعَدُ من أبرز الديناميكيات الجديدة التي أوجدتها جائحة "كوفيد 19" في الأسواق العالمية، وعززت انتشارها. فبينما عانت الأسواق الأمريكية على سبيل المثال جَرّاء الجائحة من أسوأ موجة كساد تشهده منذ الحرب العالمية الثانية، سرعان ما قفزت الأسهم الأمريكية لتعوّض في غضون بضعة شهور ما خسرته بسبب الجائحة، بل إنها ارتفعت إلى مستويات قياسية.
ومن الواضح أن هذه الفجوة بين الأسواق الاستهلاكية والأسهم، أوجدت بدورها انقساماً غير مسبوق هو الآخر بين المشاعر السائدة لدى كلٍ من المستهلكين من جانب، والمستثمرين من جانب آخر. والأمر المثير للدهشة، أنه بينما كان من المفترض أن تسود المشاعر السلبية لدى المستهلكين، يشعر المستثمرون بالتفاؤل نتيجة الارتفاع القياسي للأسهم في أغسطس الماضي، فما يجري على أرض الواقع هو النقيض تماماً.
وفي ما يخص مشاعر المستهلكين، رصدت وكالة "بلومبيرج" للأنباء يوم الجمعة الماضي ارتفاعاً هائلاً في مستويات راحة المستهلكين، وهو مقياس يحظى بمصداقية وشعبية بالغتين في التنبؤ بآفاق الحركة في الأسواق الاستهلاكية. وسجلت مستويات الراحة لدى المستهلكين %76، وهي أعلى قراءة لها منذ 23 عاماً، أي منذ عام 1987.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة