ليس من المفترض أن تكون ناجحا في مجال دراستك الذي خصصت به فقط، ولكن الأهم أن تكون ناجحا في أي شي تريد أن تعمله بحب لتحقق به نجاح يرضي نفسك أولا وتشعر بالسعادة الحقيقية عند تحقيق ما تتمنى، هكذا ما فعلت فتاة من محافظة الغربية، إحدى خريجات كلية الطب البيطري، إلا أنها لم تتخلى عن عشقها لأعمال الرسم والذي أصبح أحد أهم هواياتها، بالرغم من عدم تمكنها من الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة.
إلتقى " اليوم السابع "، ياسمين جلال، طبيبة بيطرية، من سكان مدينة طنطا، التابعة لمحافظة الغربية، والتي إحترفت مجال الرسم بالرغم من أنه لا ينطبق مع طبيعة عملها، وقالت فى حديثها، " بدأ حبي للرسم عندما كان عمري خمسة سنوات، فكان بداخلي شغف كبير لتعلمي تلك الهواية التي أعشقها، فكان جميع أقاربي يشاهدون لوحاتي ولا يصدقون بأن طفلة في هذا السن تستطيع الرسم بهذة الإحترافية .
وأضافت ياسمين، بدأت المرحلة الإبتدائية وإزدادت معها هوايتي وكانت الحصة المفضلة لي طوال اليوم الدراسي هي حصة الرسم، فكنت أتلقى تشجيع من جميع أساتذتي بالمدرسة، وقاموا بترشيحي للمشاركة في جميع المسابقات الفنية الخاصة بالمدرسة، وبالفعل حصلت على العديد من الجوائز، فكنت دائما أحب أن أشاهد برامج الرسم وتعلم الهاند ميد والذي إحترفته أيضا في وقت قصير .
وأوضحت الطبيبة البيطرية، بدأت المرحلة الثانوية وإزداد إنشغالي بالدراسة خاصة أنني كنت من الطلاب المتفوقين ولم تشغلني هوايتي عن دراستي، بل بالعكس كانت تلك الهواية أكبر داعم لي طوال فترات الدراسة، حيث كنت أقضي أوقات فراغي في إستخراج الطاقة السلبية فى الرسم، وكان حلمي الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن حصلت على مجموع جعلني ألتحق بكلية الطب البيطري، والتى أشبعت حبي لدراسة المواد العلمية وكان الرسم عونا لى فى ذلك .
وأشارت ياسمين، ألي أنها قامت بتنمية موهبتها بعد ذلك بجانب دراستها، حيث قامت بمتابعة قنوات الرسم على مواقع التواصل الإجتماعي، وكذالك الإلتحاق بكورسات، وبدأت الإشتراك في معارض بجامعة كفر الشيخ فتفاجئت بإنبهار المحكمين بلوحاتي فحصلت على المركز الأولى لعاميين متتاليين، كما حصلت على المركز الثاني بمسابقة إبداع في مجال الكاريكاتير على مستوى جامعات مصر.