تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا المهمة، أبرزها العمل السياسى فى لبنان، وخطاب الملك سلمان فى مجلس الشورى، بالإضافة إلى سياسة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن تجاه الشرق الأوسط.
وإليكم التفاصيل....
رضوان السيد
رضوان السيد: لماذا انحطّ العمل السياسى فى لبنان؟
قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة الشرق الأوسط السعودية: "أعترف أننى بخلاف معظم اللبنانيين، ما سُررتُ للعقوبات الأمريكية التي نزلت بالنائب والوزير السابق جبران باسيل، وقبله بوزيرين آخرين، وما كان ذلك لأنّ هؤلاء أبرياء من الفساد والاستزلام اللذين نسبتهما الخزانة الأميركية لهم؛ بل لأنّ المتهمين سياسيون لبنانيون، وكان ينبغي أن يخضعوا للمساءلة والمحاسبة من المؤسسات القضائية والإدارية في لبنان، كما هو عليه الأمر في العادة في سائر دول العالم. فالسياسي مؤتمنٌ بحكم عمله على إدارة المال العام. والمال العام في حالة هؤلاء هو مِلْك الشعب اللبناني، وأن يتمكن هؤلاء من الاستمرار في ارتكاباتهم سنوات وسنوات، فهذا يعني تصدعاً في المؤسسة السياسية، والمؤسسات الأُخرى القضائية والإدارية. ولا شكّ أنّ الأميركيين لديهم أهدافٌ سياسية، وليس كراهية للفساد السياسي والمالي وحسْب؛ وهم يصرّحون بذلك ولا يكتمونه، فالسبب السياسي كما يقولون هو الاستزلام من جانب معظم الطبقة السياسية اللبنانية لحزب السلاح غير الشرعي، وتبادُل المنافع معه، على حساب أمن وأموال السواد الأعظم من اللبنانيين، بحيث أدّى ذلك إلى الانهيار الاقتصادي الفظيع، وربما أدّى أيضا (أي ذلك الفساد المشهود والاستزلام) إلى تفجير مرفأ بيروت، ودمار عمرانها، وإصابة سكّانها.
وأكد الكاتب: ما يقوله الأمريكيون صحيحٌ كلّه، إنما من أين استمدوا الحقّ في التدخل لمكافحة جرائم ما جرت في أمريكا، بل في دولة مستقلة هي لبنان؟! هذا هو الأمر الذي يثير السخط والفزع فى الوقت نفسه.
ماجد الرئيسى
ماجد الرئيسى : الحياد الإعلامى.. حقيقة أم كذبة؟
قال الكاتب فى مقالة المنشور بجريدة الاتحاد الإماراتية إن الإعلام ليس حاسوباً آلياً يعمل من تلقاء نفسه، بل ألسن وأقلام تعكس ما يدور في الأذهان من أفكار وتوجهات، فيما لا يخلو أي إنسان من أفكاره الخاصة وتوجهاته الثقافية والسياسية والرياضية، فى عصرنا الحالى، يعتبر الإعلام مجالاً للاستثمار، وهذا تطور طبيعي كحال أندية كرة القدم، مثلاً، والتي تحولت من الهواية إلى الاحتراف، ومن ثم دخلت في مجال الدعاية والاستثمار، وهنا نشير إلى الاستثمار الحقيقي الموجود فى الأندية الأوروبية والتى أصبحت تنافس مالياً شركات كبرى فى العالم نظراً لتحولها إلى الجانب التجارى.
وعلى كل حال، وحتى لا نتوه في أجزاء ملاعب الكرة ونخرج من منطقة الإعلام، فإننا في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى الاستثمار في الإعلام ليس فقط المحلي وحسب وإنما الخارجي وبشكل قوي، لأن الدخول في هذا المجال يفتح آفاقاً مهمة، أهمها القدرة على إيصال الرسائل الإيجابية شرقاً وغرباً، خصوصاً أن الإمارات اليوم، ومن دون أي مبالغة، تعتبر الدولة الأكثر تصديراً في الشرق الأوسط للرسائل الإيجابية عن المنطقة للعالم.
دور وأهمية الإعلام في تصاعد، وهنا الحديث ليس عن الإعلام التقليدي، فالقطاع اليوم تطور ولا يزال في تطور وتصاعد مستمر، من الرقمي وثورة مواقع التواصل الاجتماعي إلى البرامج والتطبيقات الذكية التي غزت هواتفنا وأجهزتنا الإلكترونية.
عادل عبد الله المطيرى: سياسة الرئيس بايدن تجاه الشرق الأوسط
ولكن هناك في بعض سياسات بايدن الخارجية نحو الشرق الأوسط المرتقبة ما لا توافق عليه بعض الحكومات وهو ملف حقوق الإنسان والديموقراطية وربما هو الملف الأصعب الذي سيواجه بايدن مع حكومات غير ديموقراطية تملأ المنطقة، مؤكدا أن بايدن رئيس ديموقراطى تقليدى غير تصادمى وان كانت نائبته هاريس غير تقليدية واكثر ليبرالية منه، ومتوقع ان نشاهد نفس السياسات الأميركية في عهد أوباما في العالم وبمنطقة الشرق الأوسط.
خالد بن حمد
خالد بن حمد المالك: مع الملك سلمان
ناقش الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة الجزيرة السعودية الخطاب السنوي للملك سلمان فى مجلس الشورى، تناول فيه الشأن الداخلى، وقال ما يجب أن يقال عن الشأن الخارجي، وعن رؤيته في التطورات عالمياً، بكلمات واضحة وشفافة وصريحة، ضمن موقف وسياسة وتوجه تلتزم به المملكة في سياستها الداخلية والخارجية منذ عهد الملك عبدالعزيز وإلى اليوم، وتحدث عن قضايا مهمة، وشخّص حالات بحسب ما يرى أنها بمثابة خارطة طريق للخروج إلى النور، والجهوزية لمرحلة ما بعد هذه المرحلة من التقلبات في السياسات الدولية والاقتصاد العالمي، وقبل ذلك ما كان ذا صلة أو علاقة بالشأن المحلي الذي يسير على خطى ثابتة ووفق ما رسمته رؤية المملكة 2030.
أيام قليلة تسبق انعقاد قمة G20 في المملكة، ولا بد أن تحضيرات المملكة قد توصلت إلى مبادرات لتعزيز التنمية وتحفيز التعاون عالمياً لصنع مستقبل زاهر، كما هو تطلع الملك سلمان، وكما أشار إليه الملك في كلمته الشاملة في مجلس الشورى، لكن هذه الشراكة العالمية للمملكة ضمن مجموعة العشرين لم يغفل الملك عن تنبيه العالم إلى خطورة مشروع النظام الإيراني ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج الطائفية، ولأن هناك قوى إقليمية تسعى إلى فرض نفوذها السياسي وأيدولوجيتها المتطرفة خدمة لمصالحها، فقد نبه خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى ذلك، مشددًا على أهمية الحل السلمي في سوريا، والاتفاق على وقف لإطلاق النار في ليبيا، ومساندة العراق في الأوضاع التي يمر بها بسبب التدخلات الإيرانية.