يعد الكاتب الأيرلندى الشهير جورج برنارد شو، واحدا من أهم كتاب القرن العشرين ممن تركوا أثرا بالغا فى الفن المسرحى، خلده بين كبار المسرحيين عبر التاريخ، ولا تزال أعماله تلقى اهتماما كبيرا حول العالم عن عشاق هذا الفن، وتمر اليوم الذكرى الـ70 لرحيله إذ رحل فى 2 نوفمبر عام 1950.
وكان الأديب الراحل أول من رفض الحصول على جائزة نوبل فى الآداب عام 1925، قبل أن يتراجع ويحصل عليها فى العام التالى، وكان السبب وراء قبوله الجائزة، زوجته، التى أقنعته أن استلام "نوبل" بمثابة اعتراف بوطنه أيرلندا، وفقا لموقع "History.info"، لكنه ظل مصمما على رفض قيمة الجائزة المادية، وطلب أن تستخدم فى ترجمة أعمال الكاتب المسرحى "أوجست ستريندبرج" من السويدية إلى الإنجليزية.
ويروى الكاتب الكبير عباس محمود العقاد فى كتابه "برنارد شو"، أن الأديب الراحل تناول حادثة دنشواى، التى شهدت إعدام عدد من الفلاحين المصريين فى قرية دنشواى، أثر مشادة وقعت بين عدد من الجنود الإنجليز وفلاحين مصريين، فقامت قوات الاحتلال بقيادة اللورد كرومر بمحاكمة أشبه بالمذبحة، راح ضحيتها العديد من الفلاحين، حيث أخذ "شو" هذه الحادثة وكتب عنها فى مقدمة روايته "جزيرة جون بول الأخرى" فصلا مسهبا فى ست عشرة صفحة، وقال فيها إن "الفلاحين المصريين لم يتصرفوا غير التصرف الذى كان منتظر من جمهرة الفلاحين الإنجليز لو أنهم أصيبوا بمثل مصابهم فى المال والحرمات"، وهو ما عرضه للعديد من الانتقادات وكاد اسمه "شو" يقترن باسم الحادثة "دنشواى" بعد تهكم عدد من الكتاب المستعمرين عليه بحسب وصف العقاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة