أقامت زوجة دعوي طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بإمبابة، طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها، بسبب خشيتها على نفسها من عنفه، بعد تهديدها بالتخلص منها، بسبب رفضها الاشتراك فى أعماله غير القانونية، لتؤكد: "أجبرني زوج والدتي العاطل على تحمل نفقاته طوال 11 عاما منذ زواجه من والدتي بعد وفاة والدي، وهددني أمام الخضوع له وتوفير السموم التى يتعاطها، أو طردي من المنزل للشارع، وعندما جاء وقت زواجي باعني لمسجل يمارس أعمال غير قانونية طمعا فى أمواله".
وأشارت الزوجة البالغة من العمر 27 عاما فى دعواها أمام محكمة الأسرة: "داومت والدتي على تهديدي لإجباري على الإنفاق علي زوجها خوفا من هجره لها، فكان يرفض الخروج للعمل ويمكث 14 ساعة على المقاهي ويتعاطي السموم، وتعنيفي حال الامتناع وابتزازي، قائلة- هتصرفي علي زوجي غصب عنك أو هيخلص عليكي وارتاح منك-، وعندما جاء لهم شخص ميسور الحال باعوني له رغم سيرته السيئة".
وتابعت الزوجة أ.س.ع، أثناء نظر جلسات القضية: "زوجي كان لديه زوجة أخري و5 أبناء، عشت خادمة لهم مقابل الأموال التى يسحبها زوج والدتي، تعرض للضرب والعنف على يديه وتسبب فى اجهاض حملى وكد أن أموت بين يديه وزوجته، بسبب الخلافات المادية علي ما يتقاضاه أهلى من أموال، لأسدد ديونهم التي تجاوزت 43 ألف، بفضل استدانته لتعاطي المواد المخدرة، ومصروفات ووالدتي".
واتهمت الزوجة زوجها بتعنيفها وتعرضها للابتزاز المادى على يديه مقابل السماح لها بالطلاق منه وهدد بتركها مثل البيت الوقف، وتهديدها بتشويه وجهها، لتؤكد: "تركت جحيم منزل والدتي وزوجها العاطل، وتعديه على بالضرب المبرح، وتهديده لحياتي، ووقعت فى يد نصاب ومسجل خطر".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.