على الرغم من الصرامة المعروفة عن معسكر ليلة المباراة سواء في الأندية أو المنتخبات إلا أن هناك العديد من الطرائف والغرائب التي ربما لا تحدث سوى في مصر، لاسيما عندما يتعلق الأمر بـ"الأكل" فلقد شهدن معسكرات ليلة المباراة تصرفات لا يصدقها عقل، من أكلات غريبة يعشق مشاهير الساحرة المستديرة تناولها قبل المباريات وصنعت لها أزمات عديدة أو حتى كانت سبباً في تألقهم وهو مانلقى عليه الضوء في السطور التالية..
*عمار حمدى وسندوتشات الكفتة أمام البرازيل
روى شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، موقفاً طريفاً جمعه بعمار حمدى لاعب المنتخب والاتحاد السكندرى، وقال شوقى غريب فى تصريحات إذاعية "يوم ودية البرازيل وضعت موعد الغداء للمنتخب فى الرابعة عصراً، خاصة أن المباراة كانت فى التاسعة مساءً، وحينما أخبرت اللاعبين اعترض عمار حمدى قائلا "مقدرش أقعد خمس ساعات بدون أكل".
وأضاف شوقى غريب، "قولتله خلاص ياعمار ممكن تأكل أنت الساعة 6 هجبلك سندوتشات ولما نوصل الملعب هتلاقى هناك فاكهة على الساعة 7.30 ابقى كمل أكل قالى ماشى، وفعلاً عملت سندوتشات كفتة وخدتها معايا عشان عمار يأكلها".
وتابع المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، "مش بعترض فى موضوع الأكل لعمار حمدى، خاصة أن جسمه ضئيل وغير قابل للزيادة، بعترض بس على قصة الأكل بالليل، وسألت دكتور تغذية عن حالة عمار حمدى قالى لازم يعمل تحاليل وقالى بلاش تمنعه من الأكل، خاصة أن الأمر ممكن يكون نفسى وممكن يتأثر فى الملعب لو منعته، فبقيت أتعامل مع عمار زى اللاعب اللى محتاج تدريبات إضافية هو لاعب محتاج أكل زيادة، وهو للأمانة طيب وصريح واللى فى قلبه على لسانه، ومبحبش أزعله، خاصة أن بيتحرك كويس فى الملعب وبيحرق الأكل".
وقدم عمار حمدى، لاعب الأهلى المعار للاتحاد السكندرى، فاصلا من المهارات أمام منتخب البرازيل فى اللقاء الذى انتهى بفوز الفراعنة بثنائية مقابل هدف، كما راوغ ناصر ماهر لاعب المنتخب الأولمبى أكثر من لاعب من منتخب البرازيل قبل أن تصل الكرة إلى عمار حمدى ليمر بطريقة رائعة من مدافعى البرازيل ويسدد كرة قوية يبعدها الحارس البرازيلى بصعوبة.
وفى وقت سابق، كشف عمار حمدي لاعب الفريق الكروى الأول بنادى الأهلى المنتقل حديثاً الى صفوف الاتحاد السكندرى أنه يعشق الأكل بشدة ودائما ما يتناول ويملئ معدته بالكامل قبل كل مباراة يخوضها سواء مع الأندية التى يلعب لها أو المنتخب الأولمبي.
وقال عمار حمدى خلال استضافته ببرنامج ملعب أون تايم سبورتس، إنه يعشق المأكولات بكافة أنواعها وسبق أن طلب من شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى خلال فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو المقبلة أنه يريد الحصول على ما يكفيه من الأكل دون التقيد بنظام غذائى لأنه لا يعرف اللعب دون أن يكون بطنه ممتلئة".
أضاف عمار حمدي: "بأكل 3 وجبات فى اليوم عبارة عن مكرونة ونصف فرخة بخلاف الفاكهة والعصائر وطبيعتى أننى أكيل لكننى فى بعض الأوقات أتناول أكثر من الوجبات تلك بتناول سندوتشات الكبدة والسجق وغيرها من المأكولات المحببة لي".
وشدد عمار حمدي: "لا أعرف ألعب ماتش بدون ما تكون بطنى مليانة ولازم أكل جيداً قبل كل مواجهة بساعتين حتى أستطيع تقديم أفضل ما لدى فى كرة القدم".
وواصل عمار حمدي: "تحدثت قبل سابق مع الكابتن شوقى غريب وطالبته بمنحى الكمية الكافية فى الأكل حتى أستطيع اللعب مع منتخب مصر بشكل جيد وهو ما تحقق فى أول مباراة حصلت على لقب أفضل لاعب فيها".
وأشار عمار حمدى أنه يتناول الشيكولاتة والفاكهة بشكل مبالغ فيه قبل كل مباراة أيضاً.
*طارق السيد وأكلة حمام
فيما كشف طارق السيد، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، ذكرياته وطقوسه مع مباراة القمة مؤكداً أن النوم بشكل جيد كان على رأس أولوياته فى الاستعداد لمواجهة الأهلى، وقال طارق السيد فى تصريحات إذاعية "أتذكر تعرضنا للطرد من معسكر مباراة الزمالك قبل إحدى المباريات الأفريقية، فلقد كنا صغار وقررت أنا وعبد الواحد السيد وأيمن عبد العزيز وطارق السعيد أن نطلب أكلة حمام وأوزى دليفرى وبالفعل وضعنا خطة لتهريب الأكل للغرفة دون أن يلاحظ أحد"
وأضاف طارق السيد، "فجأة وجدنا حلمى طولان اقتحم الغرفة الساعة 12 بليل وشافنا قاعدين بناكل ولم يمتعض ولم يغضب وطالبنا بمواصلة تناول الطعام، فقولنا الحمد لله الموقف عدى ونمنا صحينا لقينا نفسنا خارج المباراة وقالنا اتفضلوا بره، واكتشفنا أنه استدعى لاعبين آخرين وجهز نفسه قبل أن يقوم بطردنا من المعسكر، واتعلمنا الأدب وقتها".
*محمود الخطيب والملوحة
استعاد محمود الخطيب رئيس النادى الاهلى ذكرياته مع كرة القدم قبل اعتزاله الكرة قائلا: "كنا فى معسكر وعرض علينا الراحل محمد الجندى والذى كان يتولى منصب مدير الكرة حينها تناول أكلة "الملوحة" وكانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء تقريبا حينها، ورديت عليه كيف أتناولها ولدينا مباراة غدا وكان رده.. هى قطعة واحدة فقط وبالفعل تناولنا الملوحة وثانى يوم لعبت المباراة وأحرزت هدفين فى الشوط الأول، وبعد نهاية الشوط أحاطنى الراحل الجندى بذراعه وهمس لى.. ما رأيك فى مفعول الملوحة.. وهو ما دعانى للضحك".
وقال الخطيب :"إن حسن بك السادة نائب رئيس اتحاد الكرة وقتها وعد بإهدائى ساعة يد هدية حال تسجيلى هدفا، وبالفعل أحرزت هدفا ثالثا وحصلت على الهدية.
* وليد صلاح الدين والحواوشى
أما وليد صلاح الدين، نجم الأهلى الأسبق، فيروى ذكرياته مع معسكرات المباريات وأشهرها بالطبع ليلة مباراة فوز الأهلى على الزمالك 6/1 قائلا، "كنا نشعر بالجوع ليلة المباراة، فطلب منى اللاعبون أن أحصل على الموافقة بأن يأكلوا فى الثانية فجرا، فاتصلت بصديق لى جاء إلى الفندق سرا بـ(تلاتين ساندوتش حواوشي)".
*وليد صلاح عبد اللطيف والفسيخ
وكشف وليد صلاح عبد اللطيف، نجم نادى الزمالك الأسبق، عن كواليس أول مباراة قمة أمام الأهلي شارك فيها بعد انضمامه للقلعة البيضاء، قائلا، "فى أول مباراة وأثناء وجودنا فى المعسكر ذهبت لتامر عبد الحميد وطلبت منه الخروج من المعسكر لتناول وجبة فسيخ".
وأضاف وليد صلاح، "اتفقت مع تامر على الخروج من الفندق في تاكسي بدلا من الذهاب بالسيارة حتى لا ينكشف أمرنا، وتناولنا وجبة الفسيخ ثم عدنا إلى الفندق، وأثناء عودتنا وجدنا حلمى طولان مدرب الفريق ينتظرنا أمام بوابة الفندق وكادت أن تحدث أزمة، وهددنا طولان بفضح أمرنا حال خسارة الفريق، لكننا فزنا 3/1 ومرت الأمور بسلام".
*مصطفى يونس وكوارع ليلة القمة
يتذكر مصطفى يونس، نجم الأهلى الأسبق، ذكرياته مع أشهر أكلات ليلة مباراة القمة مع نجوم الزمالك قائلا، "كان بيننا عشرة وأخوة، يكفى أن نجوم الفريقين جميعهم كانوا وقتها فى مدرسة واحدة وهى الثانوية الرياضية، وجمعتنى أنا والخطيب وزيزو وإكرامى ومعنا الخواجة وفاروق جعفر وغانم سلطان، بالإضافة إلى أننا كنا ليلة المباراة نتجمع عند أصدقائنا بمنطقة المدبح بالسيدة زينب، ونتناول الكوارع سوياً".
*عبد الحميد بسيونى والديك الرومى
وحكي عبد الحميد بسيوني نجم المنتخب الوطنى والزمالك السابق واقعة في شهر رمضان الكريم عندما كان لاعباً في صفوف المنتخب العسكري ، وتم دعوة اللاعبين والجهاز الفني في إحدى المرات لعقد جلسة مع المسئولين وتناول معاَ وجبة الإفطار.
وخلال كلمة أحد المسئولين ، استمر غريب حافظ حارس مرمى المنتخب العسكري في تناول الطعام وكان على المائدة "ديك رومي" وحاول البعض لفت أنظاره لكنه استمر في تصرفه وهو الأمر الذي لم ينساه عبد الحميد بسيوني وظل هذا الموقف الطريف عالقاً في الأذهان ولم ينساه.
وحاول عبد الحميد بسيوني وقتها التحدث مع غريب حافظ ومطالبته بترك الطعام لكن الأخير استمر في تناول الأكل بشكل طبيعي ليقضي على الديك الرومي.