أكدت دراسة جديدة من جامعة كولورادو وجامعة هارفارد، أن اختبار نصف عدد السكان أسبوعيًا باستخدام اختبارات كورونا غير المكلفة وسريعة الإنجاز، سيؤدى إلى دفع الفيروس نحو القضاء عليه فى غضون أسابيع - حتى لو كانت هذه الاختبارات أقل حساسية بشكل ملحوظ من الاختبارات السريرية ذات المعيار الذهبي
قال المؤلفون أن مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن تؤدى إلى "طلبات شخصية للبقاء فى المنزل" دون إغلاق المطاعم والحانات ومحلات البيع بالتجزئة والمدارس.
اختبارات كورونا المتكررة
قال كبير الباحثين: "النتيجة الكبيرة التى توصلنا إليها هى أنه عندما يتعلق الأمر بالصحة العامة، فمن الأفضل أن يكون لديك اختبار أقل حساسية مع نتائج اليوم بدلًا من اختبار أكثر حساسية مع نتائج غدًا"، فبدلًا من إخبار الجميع بالبقاء فى المنزل حتى تكون على يقين من أن شخصًا واحدًا مريض لا ينشره، يمكننا أن نمنح الأشخاص المصابين فقط أوامر البقاء فى المنزل حتى يتمكن أى شخص آخر من ممارسة حياته."
بالنسبة للدراسة، التى نُشرت فى مجلة Science Advances، بحث الباحثون فى الأدبيات المتوفرة حول كيفية ارتفاع الحمل الفيروسى وسقوطه داخل الجسم أثناء الإصابة، وعندما يميل الأشخاص إلى الشعور بالأعراض، ومتى يصبحون معديين.
عندما يتعلق الأمر بكبح الانتشار، وجدوا أن التردد ووقت الاستجابة أهم بكثير من حساسية الاختبار، على سبيل المثال، فى أحد السيناريوهات فى مدينة كبيرة، أدى الاختبار المنتشر مرتين فى الأسبوع مع اختبار سريع ولكنه أقل حساسية إلى تقليل درجة للفيروس بنسبة 80%.
لكن الاختبار مرتين فى الأسبوع باستخدام اختبار PCR الأكثر حساسية، والذى يستغرق ما يصل إلى 48 ساعة لإرجاع النتائج، قلل من العدوى بنسبة 58% فقط، هذا لأن حوالى ثلثى المصابين ليس لديهم أعراض، وبينما ينتظرون النتائج، يستمرون فى نشر الفيروس.
توضح الدراسة قوة الاختبار المتكرر فى تقصير الجائحة وإنقاذ الأرواح، وتأتى الدراسة فى الوقت الذى تقوم فيه الشركات ومراكز البحث الأكاديمى بتطوير اختبارات سريعة ومنخفضة التكلفة يمكن نشرها فى أماكن عامة كبيرة أو تسويقها لاستخدامها بنفسك.