تمتلك جماعة الإخوان الإرهابية تاريخا حافلا من العنف والإرهاب وقتل الأبرياء، فهم أصحاب نظرية الحكم أو القتل، ومارست كل أنواع العنف ضد المواطنين الأبرياء، والآن تواصل دعوات التحريض وذلك من خلال التشكيك ونشر الشائعات والأكاذيب والأخبار والفيديوهات المفبركة للوصول لأهدافهم الخبيثة.
من الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية، حرق المجمع العلمى، وذلك خلال أحداث مجلس الوزراء فى غضون 17 ديسمبر عام 2011، والتى فقدت فيها مصر والإنسانية جمعاء الآلاف من المخطوطات النادرة والفريدة من الصعب استعادتها من جديد، حيث احترقت معظم محتويات المجمع، فلم يتبق منها سوى 25 ألفا من الكتب والوثائق من أصل 200 ألف نسخة نادرة كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798.
وكانت الوثائق تشتمل على إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، التى احترقت فيما احترق من كنوز هذا الصرح العتيد، إضافة إلى أغلب مخطوطاته التى يزيد عمرها على مائتى عام، وتضم نوادر المطبوعات الأوروبية التى لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920. ويبلغ عدد الكتب التى ضمتها مكتبة المجمع أربعين ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألمانى عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر الذى كان يمتلكه الأمير محمد على توفيق ولى عهد مصر الأسبق، وهو ما يبرر تقييم بعض المتخصصين الدوليين فى الشأن المتحفى والوثائقى لمكتبة المجمع العلمى المصري، ووصفهم إياها بأنها الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الامريكي. وكان مركز معلومات مجلس الوزراء المصرى قد أدخل هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي، كما احترقت أيضا خرائط استندت عليها مصر فى التحكيم الدولى لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا .
وتمت الواقعة عقب قيام ثورة 25 يناير، حيث شهدت الدولة المصرية موجة من الاضطرابات والاحتجاجات التى عمت أرجاء المعمورة، حيث وقعت أحداث شارع مجلس الوزراء التى جرت فى 17 ديسمبر، وذلك احتجاجًا على تعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسًا للوزراء، واحدة من تلك المواجهات الضارية التى جرت بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفى تلك الأثناء - تعرض المجمع العلمى لحريق طال أجزاء كبيرة منه، حيث انهار السقف العلوى للمبنى من الداخل، واحترقت معظم محتويات المجمع، فلم يتبق منها سوى 25 ألفا من الكتب والوثائق من أصل 200 ألف وثيقة ومخطوطة نادرة كانت تمثل ذاكرة مصر منذ إنشاء المجمع عام 1798.
تاريخ تأسيس المجمع العلمي
المجمع العلمى أنشأ في القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابارت، حيث أقيم المجمع علي أكتاف علماء الحملة الفرنسية علي غرار المجمع العلمي الفرنسي L'institut de France الذي يعتبر أكبر هيئة علمية في فرنسا ويضم الأكاديميات الفرنسية الأربع.
أقيم المجمع العلمى عند تأسيسه على مجموعة من بيوت المماليك في الناصرية بالسيدة زينب فيما كان يعرف بتل العقارب، واتخذ من بيوت بعض المماليك مقرا له، كان أشهر هذه البيوت بيت إبراهيم كتخدا السناري، المعروف ببيت السناري، وبيت ذي الفقار بك، وكان أهمها بيت السناري، الذي كان مقرا للرسامين.
يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار ناجى شحاتة، عاقبت الفنان طارق النهرى، و9 آخرين بالسجن المؤبد، فى إعادة محاكمتهم بـ"أحداث مجلس الوزراء" وحرق المجمع العلمى، فيما تلقت محكمة النقض، طعن أحمد دومة على الحكم الصادر ضده فى 9 يناير الماضى بالسجن المشدد 15 عامًا فى ذات القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة