في مواجهة الهجوم الذي نفذ في كنيسة نوتردام دو نيس، قرر عدد كبير من مسلمى فرنسا توصيل أصواتهم للتنديد بهذا العمل العنيف، وإعلان تضمنهم وتعاطفهم مع المجتمع المسيحى الذى يتم استهدافه في فرنسا من قبل الإرهاب، وذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، وفقاً لما ذكرته قناة فرانس 3 الفرنسية.
عقد عدة أشخاص من الجالية المسلمة لقاء رمزيا مساء أمس الثلاثاء، في نوتردام دي لا جارد ، للصلاة في الكنيسة ووضع الزهور البيضاء، على أرواح قتلى الهجوم الإرهابى الأخير.
وقال قادر جول ، وهو مسلم من مرسيليا وأحد القائمين على المبادرة ومسئول سابق في مارسيليا : "كنا بعض الأشخاص نتبادل معهم على الشبكات الاجتماعية ، وخطرت لنا الفكرة بشكل تلقائي ، لنشارك الألم مع إخواننا المسيحيين، فأردنا أن نقول لهم إنهم إخواننا وأنه في كل مرة يؤذيهم أحد فهو يؤذينا، أيضا، نحن في نفس القصة، ولا يمكننا قبول العنف أينما جاء ، بما في ذلك من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم "متدينين".
وأضاف جول، قبل كل شيء، الحب هو الذي يهم، وأعتقد أن هذه المرأة التي كانت ضمن القتلى الثلاثة ، كانت كلماتها الأخيرة هي إخبار أطفالها بأنها تحبهم، وهو أمر لا يطاق إنسانيا ".
واستنكر جول أن "هؤلاء الأشخاص الذين يقتلون ويغتالون هم طوائف"، مضيفًا : "يجب علينا جميعًا أن نحشد اليوم المواطنين الفرنسيين لمنع هؤلاء الأشخاص من مواصلة قمعهم، ونحن لا نريد تيارات دينية متطرفة، لدينا إسلام الروحانيات ولا نريد على وجه الخصوص أن نندمج مع هؤلاء الناس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة