أقامت فرنسا اليوم السبت حفل تأبين ضحايا حادث الاعتداء على كنيسة نوتردام فى نيس الفرنسية والذى وقع فى 29 من أكتوبر الماضى، بموسيقى عسكرية، ووضعت صور الضحايا على حوامل، وتمت قراء أشعار للكاتب الفرنسى ورمان جارى، كما تم إشعال شعلة من النيران أمام صور الضحايا الثلاث، وكان على رأس الحاضرين جون كاستيكس رئيس الوزراء الفرنسى وكريستيان استروزى عمدة مدينة نيس، ووزير العدل إريك دوبون موريتي ووزير التعليم العالى فريديريك فيدال ووزيرة المواطنة مارلين شيابا والرئيس الفرنسى الاسبق نيكولا ساركوزي.
وقال عمدة مدينة نيس الفرنسية، كريستيان استروزى، فى كلمته خلال حفل تأبين لضحايا الحداث الارهابى الذى نال كنيسة نوتردام دو نيس، وأدى لمقتل 3 اشخاص: على مر التاريخ قدمنا الكثير من ضحايا الحوادث الارهابية، ونقدم لهم التحية ونؤكد لهم ان فرنسا لن تنساكم ونحبكم إلى نهاية حياتنا".
وخلال كلمته قال استروزى :"أتوجه بالشكر الحار للرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون على سرعة تواجده ومتابعته الأوضاع بشكل فورى بعد تنفيذ الحادث، بجانب الإجراءات التى أصدرها لحماية الفرنسيين والجمهورية".
واضاف استروزى: لابد ان نعى جميعا أننا فى حرب صريحة من قبل المتطرفين والإرهابيين ضد كل ما نحن عليه من قيم ، ويجب علينا الدخول فى مقاومة والصمود فيها وهذا لن يتحقق إلا بالوحدة والتماسك.
وقال استروزى: أتمنى أن يكون هناك وسائل ملموسة على مستوى الدولة لمحاربة الإرهاب،ونحن اليوم أقوى بكثير.
وقال رئيس الوزراء الفرنسى جون كاستيكس فى كلمته خلال حفل تابين ضحايا حادث نيس فى كنيسة نوتردام دونيس: صلاتنا للضحايا وسنضئ لهم الشموع"، وتذكر الحادث قائلا: "فى 29 أكتوبر الماضى، هنا فى نيس دخل رجل متطرف إلى الكنيسة لزرع الموت بوحشية لا يمكن وصفها".
وأشار كاستيكس إلى أن هجوم نيس هو الأكثر بشاعة والذى وقع فى يوليو من عام 2016، وقال: "لقد أصبحت فرنسا هدفا للهجمات الإرهابية، ونيس هى التى تدفع الثمن كثيرا".
وأضاف كاستيكس:"الإرهاب يهاجم حرية العبادة" ،مشددا على أنه، "لا يعتبر أي احتفال ديني جريمة في جمهورية علمانية تحترم الدين على حقيقته، وتعبيرًا عن قناعة .
وشكر كاستيكس الضحايا الثلاث، الذين دفعوا حياتهم ثمنا للهجوم الارهابى فى نهاية أكتوبر، مقدما التضامن والدعم لأسرهم، و"باسم رئيس الجمهورية" وضع جون كاستيكس أوسمة وطنية لضحايا الإرهاب ، أمام صور الضحايا سيمون باريتو سيلفا وفنسنت لوكيس ونادين ديفيلرز.
وقال رئيس الوزراء الفرنسى:"لابد من الإشارة إلى ان الفترة الماضية شاهدنا هجمات منظمة على فرنسا واتهامها بمهاجمة الإسلام والمسلمين وهذا ما نكذبه كليا، هدفنا الحقيقى الذى نحاربه هو الإرهاب والتطرف ودحر خطابات الكراهية ولن نستهدف الإسلام كديانة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة