انطلقت الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة، حيث فتحت مدينتان صغيرتان فى ولاية نيو هامبشاير أبواب مراكز الاقتراع فى منتصف الليل بالتوقيت المحلى، ووفقا لخريطة الانتخابات الأمريكية فإن الصراع بين ترامب وبايدن يكمن فى 8 ولايات تتمثل بكل من أريزونا (11 صوتا) وفلوريدا (29 صوتا) وجورجيا (16 صوتا) وماين (صوت واحد) وكارولينا الشمالية (15 صوتا) وأوهايو (18 صوتا) أى بما مجموعة (96 صوتا انتخابيا عن كل ولاية).
ويبدو نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمرا معقدا للكثيرين، خاصة فيما يعرف بنظام المجمع الانتخابى الذى يرجح كافة أحد المرشحين على الآخر رغم تفوقه فى التصويت الشعبى، وحاولت بعض الكتب والدراسات توضيح أطر تلك العملية الانتخابية المعقدة، لواحدة من أكبر وأشرس الانتخابات الرئاسية على مستوى العالم.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية: الأبعاد التاريخية والسياسية والدستورية
يتناول هذا الكتاب تجربة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بكل أبعادها التاريخية والسياسية والحزبية والدستورية، منذ استقلال الولايات المتحدة حتى اليوم، محيطاً فى الوقت نفسه بالنظام السياسى الأمريكي، وبالخلفية التاريخية لنشوء الولايات المتحدة وظروف نشوء الأحزاب السياسية فيها وظروف سيادة نظام الحزبين، ونظام المندوبين والمجمّع الانتخابى الذى تتحكّم أصواته فى نتائج الانتخابات وربما تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة (2016)، واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية الأمريكية إثارة للمتابعة والاهتمام، نظراً إلى ما حملته وما يمكن أن تحمله هذه الانتخابات من مفاجآت، سواء فى نتيجتها المباشرة التى أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض، أو فى نتائجها الجيوسياسية، على الولايات المتحدة والعالم، التى توحى بها شخصية ترامب الملتبسة.
يتضمن الكتاب اثنى عشر فصلاً إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة، الفصل الاول بعنوان: "الولايات المتحدة"، والفصل الثاني: "دستور الولايات المتحدة"، والفصل الثالث: "الأحزاب السياسية فى الولايات المتحدة"، والفصل الرابع: "الحزب الديمقراطي"، والفصل الخامس: "الحزب الجمهوري"، والفصل السادس: "السياسة فى الولايات المتحدة الأمريكية"، والفصل السابع: "الانتخابات فى الولايات الأمريكية"، والفصل الثامن: "الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة"، والفصل التاسع: "الانتخابات الرئاسية التمهيدية والحزبية"، والفصل العاشر: "المؤتمرات الحزبية"، والفصل الحادى عشر: "المجمع الانتخابي"، والفصل الثانى عشر: "الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016".
الانتخابات والأحزاب السياسية الأمريكية: مقدمة قصيرة جدًّا
يتناول الكتاب للمؤلف إل ساندى مايسل، شرح مبسط للعملية الانتخابية فى أمريكا، حيث يرى أن قليل من الأمريكيين، بل وقليل للغاية من مواطنى الدول الأخرى، يتفهمون العملية الانتخابية فى الولايات المتحدة، وإن نسب المشاركة فى الانتخابات فى الولايات المتحدة تتسم بالتدنى البالغ مقارنة بغالبية الدول الديمقراطية الناضجة، وربما يكون سبب هذا هو قلة المنافسة فى أرجاء البلاد فى ظل تمتع حزبين فقط بفرص حقيقية للفوز، رغم حقيقة أن عددًا كبيرًا من المواطنين لا يدينون بالولاء لأى من هذين الحزبين، بل وينظرون إليهما نظرة سوء.
وحذَّر جيمس ماديسون، الذى يُنسب إليه فى أكثر الأحيان الفضل فى اقتراح الإطار الرئيسى للدستور، فى الورقة الفيدرالية رقم 10 التى كتبها سنة 1787 لإقناع مواطنى نيويورك بالتصديق على الدستور الفيدرالى الجديد، قُراءه من شرور الطوائف التى "تتعارض مع حقوق المواطنين الآخرين ومع مصالح المجتمع الدائمة والكلية"، كما حذَّر جورج واشنطن فى خطبة الوداع التى وجَّهها إلى الأمة لدى رحيله عن سُدَّة الرئاسة "بكل جدية من الآثار الوبيلة للعصبية الحزبية".
الانتخابات الأمريكية بإيجاز
كتاب من تأليف نيكولاس نامبا، وهو كتيب يحتوى على شرح موجز لكل ما يخص الانتخابات فى الولايات المتحدة الامريكية، الكتاب بيشرح باختصار نظام الانتخابات الأمريكية الرئاسية والبرلمانية والترشح وحملات جمع التبرعات والدعاية ثم الاقتراع، ويوضح نظام انتخاب الرئيس شعبيا ولكن عن طريق هيئة عليا بحجة التوزيع العادل للأصوات بين الولايات حتى لا تكون السيطرة للولايات ذات الكثافة السكانية الأعلى.
وهو نظام انتخابى بحسب وجهة النظر الأمريكية أيضا يجعل من المستحيل فوز مرشح من خارج الحزبين المسيطرين وكذا فى انتخابات النواب والشيوخ لكن تظل انتخابات ويظل الشعب له تأثير ما.