عثر مؤخرًا على لوحة للرسام الإيطالى سالاى أحد معاونى ليوناردو دا فينتشى المقربين، وستطرحها دار "أركوريال" الفرنسية للبيع فى مزاد، يوم 18 نوفمبر، ولا يعرف حالياً سوى أربع أو خمس لوحات موثقة لسالاى، بينها "المسيح الفادى"، وهى لوحة محفوظة فى متحف للفنون المرئية فى ميلانو، فيما بقية الأعمال موجودة لدى جهات خاصة.
اللوحة
وكان جان جاكومو كابروتى المعروف باسم سالاى "1480-1524" معاونا مقرباً من ليوناردو دا فينتشى الذى يشاع أنه أعطاه لقب "سالاي" أى "الشيطان الصغير"، بسبب سلوكه الشقى وسرقاته الصغيرة وأكاذيبه.
وأوضح خبير الفنون إريك توركان المتخصص فى أعمال الرسامين الكبار القدامى، حسب ما ذكرت فرانس برس أن هذه اللوحة تخرج فعلاً إلى الضوء، صاحبها الذى اشتراها فى مقابل مبلغ زهيد أوكل الينا بيعها، لقد وصلت إلينا من دون هوية الفنان صاحب العمل، حسب ما ذكر وام 24، وقد كشفت كريستينا جيدو الخبيرة فى فنون القرن الخامس عشر، بعد مجيئها من ميلانو أن هذا العمل من توقيع سالاى.
ولا تزال هذه اللوحة التى يبلغ طولها 65 سنتيمتراً وعرضها 50، فى وضع جيد لكنها بحاجة للتنظيف فى ظل حال الاتساخ والصدأ التى تطال الطلاء الذى يغطيها جزئيا.
وتظهر اللوحة مريم المجدلية على خلفية سوداء بيدين مكتوفتين وجسم عار يغطيه جزئياً شعرها الكثيف، فى عمل هجين يمزج بين قدسية الرسوم الدينية والتجسيد الفنى القائم على مظاهر الإغواء كما يظهر خصوصاً فى الشفتين المنتفختين فى اللوحة.
وأوضح إريك توركان، لقد وجدنا بصمات أصابع إذ إن الرسام وضع إبهامه على الألوان المرسومة حديثاً، فى إحدى خصائص تقنية الرسم لدى ليوناردو دا فينتشى وسالاى، وتقدر قيمة العمل بمبلغ يراوح بين مئة ألف يورو و150 ألفاً.
