طورت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) طرقا جديدة لمعرفة الآثار الجانبية التى تصيب المتطوعين فى تجارب لقاحات كورونا التى تجريها شركات التكنولوجيا الحيوية.
ووفقا لتقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، سيوافق المنظمون على اللقاح فقط، إذا أظهرت نتائج التجارب السريرية الكبيرة للمرحلة الثالثة أنه آمن وفعال بما فيه الكفاية، وهذا ينطبق حتى في حالات الطوارئ الصحية العامة مثل جائحة كورونا.
لكن تجارب المرحلة الثالثة هذه، والتي غالبًا ما يشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، لا تكشف دائمًا عن كل الآثار الجانبية المحتملة للقاح، لذلك سيستمر الفحص الدقيق، وفي الولايات المتحدة، لدى وزارة الصحة والخدمات البشرية عدة طرق لمراقبة التفاعلات العكسية للأدوية والتحقيق فيها.
يُطلق على أحد أنظمة مراقبة اللقاحات، الذي تديره بشكل مشترك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء منذ عام 1990، نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة للقاح (VAERS).
ووفقا لخبراء الصحة، فإن نظام VAERS يعد تقارير عن أي حدث ضار يواجهه الشخص في وقت قريب من تلقي اللقاح أو يعتقد أنه قد يكون مرتبطًا باللقاح.
طور مركز السيطرة على الأمراض (CDC) نظام مراقبة ثاني، وهو تطبيق يسمى V-SAFE، وسيؤدي هذا إلى إرسال رسالة نصية أو بريد إلكتروني على فترات منتظمة إلى الأشخاص الذين يتلقون لقاح كورونا، يطرح عليهم أسئلة حول صحتهم، أى أنه إذا أبلغ شخص ما عن شعوره بالمرض أو التغيب عن العمل أو عدم تمكنه من القيام بالأنشطة العادية أو تلقي العلاج، فسيتصل به أحد خبراء الصحة من VAERS لمعرفة المزيد.
وتعد مراقبة الأحداث الضائرة أمر بالغ الأهمية لجميع الأدوية واللقاحات. والتجارب السريرية مفيدة جدًا لتقييم سلامة وفعالية اللقاح، لكن في بعض الأحيان سيبلغ الناس عن أشياء لم نلاحظها في التجربة".
"أحد أسباب مراقبة ومتابعة تقارير الأحداث الضائرة هو معرفة ما إذا كان الآخرون قد تعرضوا لها أيضًا، أو استبعاد ارتباطها باللقاح، يمكن أن يكون للقاحات المعتمدة آثار جانبية، لكنها غير عادية، وعادة ما تكون خفيفة وتزول في غضون أيام، وفقًا للباحثين، وقالوا: "الآثار الجانبية الخطيرة نادرة". "فوائد اللقاح تفوق المخاطر ويتم مراقبة وتقييم سلامة اللقاحات عن كثب."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة