عاش عملاق الكوميديا وأستاذها الفنان الكبير فؤاد المهندس حياة فنية ثرية وترك ميراثًا من الإبداع الذى قدمه طوال مشوره الفنى سيبقى لأجيال قادمة، حيث قدم خلال حياته روائع المسرح والأفلام والاستعراضات والفوازير والمسلسلات، وتتلمذ على يديه عدد من نجوم الكوميديا ومنهم الزعيم عادل إمام.
وفى نهاية حياته الحافلة بالأحداث عاش فؤاد المهندس فترة صعبة تحدث عنها ابنه محمد فؤاد المهندس فى حوار لليوم السابع، قائلاً: "كان والدى فى أواخر أيامه لا يستطيع الحركة، وكان يقيم دائمًا فى غرفته ويضع بها كل مقتنياته وجوائزه وصوره، كما كان يضع بها سريرا للخديو إسماعيل اشتراه من أحد المزادات، وكان يقول دائما تركت لكم كل ميراثى فى هذه الغرفة"
وتابع ابن فؤاد المهندس متحدثاً عن المأساة التى عاشها عمو فؤاد ى نهاية حياته قائلاً: "حدث ماس كهربائى فى تكييف الغرفة وبدأت النار تلتهم محتويات الغرفة، ووقتها كان جالسًا على السرير وأصابته حالة من الذهول وظل ينظر إلى تاريخه وذكرياته وهى تحترق أمامه دون حركة أو صوت، ولم أكن موجودا بالشقة، ولكن كانت زوجتى وأقاربها موجودين وأسرعوا إليه وحملوه بعيدا عن النار التى التهمت كل شىء ولم يبق شىء من تراثه وذكرياته، وهو ما أثر عليه بشدة وشعر أنه يعيش آخر أيام حياته، وأصابته حالة من الحزن والزهد فى الحياة، خاصة بعد وفاة مدبولى وسناء يونس"
وينشر اليوم السابع صورة نادرة للفنان الكبير فؤاد المهندس فى نهاية حياته، وهى أخر صورة تم التقاطها له وهو يرتدى بيجامة ويجلس فى غرفته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة