أكرم القصاص - علا الشافعي

قريش تستعد لـ معركة "أحد".. ما يقوله التراث الإسلامى

الأحد، 13 ديسمبر 2020 05:00 م
قريش تستعد لـ معركة "أحد".. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنس قريش ما حدث لها فى معركة بدر الكبرى، لذا راحت تستعد لـ معركة أحد، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟


يقول كتاب "البداية والنهاية " لـ الحافظ ابن كثير:

لنذكر ههنا ملخص الوقعة مما ساقه محمد بن إسحاق وغيره من علماء هذا الشأن: وكان من حديث أُحُد كما حدثنى محمد بن مسلم الزهرى، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم، من علمائنا كلهم، قد حدث ببعض هذا الحديث عن يوم أحد، وقد اجتمع حديثهم كلهم فيما سقت.

 
قالوا أو من قال منهم: لما أصيب يوم بدر من كفار قريش أصحاب القليب، ورجع فلَّهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بعيره، مشى عبد الله بن أبى ربيعة، وعكرمة بن أبى جهل، وصفوان بن أمية فى رجال من قريش، ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر، فكلموا أبا سفيان ومن كانت له تلك العير من قريش تجارة.
 
فقالوا: يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم، وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه، لعلنا ندرك منه ثأرا، ففعلوا.
 
قال ابن إسحاق: ففيهم كما ذكر لى بعض أهل العلم أنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36]
 
قالوا: فاجتمعت قريش لحرب رسول الله ﷺ حين فعل ذلك أبو سفيان وأصحاب العير بأحابيشها، ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة.
وكان أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحى قد منَّ عليه رسول الله ﷺ يوم بدر، وكان فقيرا ذا عيال وحاجة، وكان فى الأسارى.
فقال له صفوان بن أمية: يا أبا عزة إنك امرؤ شاعر، فأعنا بلسانك واخرج معنا.
فقال: إن محمدا قد منَّ علي، فلا أريد أن أظاهر عليه.
قال: بلى فأعنا بنفسك فلك الله إن رجعت أن أغنيك، وإن قتلت أن أجعل بناتك مع بناتي، يصيبهن ما أصابهن من عسر ويسر.
 
فخرج أبو عزة يسير فى تهامة، ويدعو بنى كنانة ويقول:
أيا بنى عبد مناة الرزام * أنتم حماة وأبوكم حام
لا يعدونى نصركم بعد العام * لا تسلمونى لا يحل إسلام
قال: وخرج نافع بن عبد مناف بن وهب بن حذافة بن جمح إلى بنى مالك بن كنانة يحرضهم، ويقول:
يا مال مال الحسب المقدم * أنشد ذا القربى وذا التذمم
من كان ذا رحم ومن لم يرحم * الحلف وسط البلد المحرم
عند حطيم الكعبة المعظم *
قال: ودعا جبير بن مطعم غلاما له حبشيا يقال له: وحشي، يقذف بحربة له قذف الحبشة قلما يخطئ بها، فقال له: أخرج مع الناس، فإن أنت قتلت حمزة عم محمد بعمى طعيمة بن عدى فأنت عتيق.
 
قال: فخرجت قريش بحدها، وحديدها، وجدها، وأحابيشها، ومن تابعها من بنى كنانة وأهل تهامة، وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة، وأن لا يفروا، وخرج أبو سفيان صخر بن حرب، وهو قائد الناس ومعه زوجته هند بنت عتبة بن ربيعة، وخرج عكرمة بن أبى جهل بزوجته ابنة عمه أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة.
 
وخرج عمه الحارث بن هشام بزوجته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وخرج صفوان بن أمية ببرزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية، وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج وهى أم ابنه عبد الله بن عمرو، وذكر غيرهم ممن خرج بامرأته.
 
قال: وكان وحشى كلما مر بهند بنت عتبة أو مرت به تقول: ويها أبا دسمة اشف واشتفِ. يعنى تحرضه على قتل حمزة بن عبد المطلب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة