د. شوقى علام مفتى الديار المصرية
وقال الدكتور ضمير محي الدينوف السكريتر المسؤول للمنتدى الإسلامي العالمي، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، في تصريح لـ"اليوم السابع":" يأتي انعقاد هذا المنتدى في ضوء عدد من التهديدات والتحديات التي تواجهها البشرية بأجمعها، المتمثلة بانتشار جائحة كورونا والصراعات العسكرية ومشكلات الهجرة في عدة مناطق من العالم، والتي يتوجب علينا مجتمعين مواجهتها بشجاعة، وهذا يتطلب منا الالتقاء ونبذ الفرقة والانقسام وتصحيح الأخطاء المشتركة في ظروف الأزمة العالمية، مسترشدين بروح التضامن من أجل حماية المستقبل المشترك للبشرية جمعاء".
وأضاف: كما يأت انعقاد هذا المنتدي متزامناً مع الذكرى السنوية الـ 1150 لمولد المفكر المسلم العظيم، أبو نصر الفارابي، والذي حاول في كتابه المدينة الفاضلة تكوين صورة عن مجتمعٍ فاضلٍ، متضامن يسعى لتحقيق العدالة والسعادة لأفراده، ويتحدث فيه عن امكانية توحيد هذه المدن لتكوين مجتمع رفيع من الطراز الأول "الأمة الفاضلة"، وهو ما نحتاج إليه اليوم، الابتعاد عن الانقسامات والنزاعات وتوحيد الجهود لمواجهة الجائحة التي تودي بحياة ضحايا جدد في كل يوم.
المفكر ضمير محى الدينوف
وتابع الدكتور محي الدينوف قوله: "وإذا كان نسيج الحياة منسوج من اللقاءات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهنا لا بد لنا أن نتذكر اللقاء التاريخي الذي جمع بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019 بمدينة أبو ظبي، والذي دعا إلى بناء "ثقافة اللقاء التي تستطيع أن تحل محل "ثقافة الصدام" الحالية أو "ثقافة المواجهة"، هذا اللقاء التاريخي الذي أسفر عن توقيع "وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلم العالمي والعيش المشترك".
ويبحث المنتدى الإسلامي العالمي في دورته الـ16، عدة مسائل تتعلق بثقافة اللقاء في مواجهة ثقافة الصدام، وحوار الأديان، وأخلاقيات الفضيلة، والتوافق والإبداع في إيجاد التفاهم المشترك، بينما ستكون اللغات المعتمدة في المؤتمر هي الروسية والعربية والإنجليزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة