متحف النسيج المصرى يقع فى شارع المعز، وبالتحديد قرب حى بين القصرين، وكان يعرف باسم سبيل محمد على، وبعد الانتهاء من تطوير شارع المعز تحول المكان إلى متحف للنسيج، الذى يضم كنوزا من الخيوط، وأسرارا وحكايات على قطع من القماش، ومؤخرًا قررت الوزارة نقل متحف النسيج من مقره الحالى بشارع المعز إلى متحف الحضارة بشكل مؤقت، لحين ترميم المبنى، وذلك بسبب تلقى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار تقريرًا بشأن الحالة الفنية لمبنى متحف النسيج، حيث أكد التقرير على خطورة الحالة الإنشائية للمتحف وضرورة اتخاذ قرار بشأنها، كما أن تلك الأضرار ستؤثر على القطع الأثرية النادرة والزائرين، فهل تم نقل مقتنيات متحف النسيج وما عددها؟.
قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج، ومتخصص الآثار المصرية القديمة وما قبل التاريخ، إنه تم نقل جميع مقتنيات المتحف إلى المكان المخصص له داخل المتحف القومى للحضارة، ويتم في الوقت الحالي تنفيذ سيناريو العرض الجديد بمكانها الجديد.
وأوضح مدير عام متحف النسيج، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن عدد مقتنيات المتحف التي تم نقلها إلى المتحف القومى للحضارة 1000 قطعة اثرية، حيث كان يعرض منها 500 قطعة، والباقى كان محفوظا داخل مخازن متحف النسيج، ولكن في المجمل تم نقل جميع المقتنيات.
فى متحف النسيج تجد خلف كل قطعة حكاية أثرية قديمة، تعبر عن حقبة معينة من التاريخ المصرى القديم، والتى مرت على المصريين بكل تفاصيلها، حيث إن لكل عصر خصوصيته فى ملابسه، ولذلك سترى داخل أروقة المتحف اختلافا فى أنواع النسيج، التى تم العثور عليها عن طريق الاكتشافات الأثرية، وجميعها مقتنيات فريدة من نوعها، كانت موزعة على مختلف المتاحف فى مصر والأقاليم، ولكن بعد القرار بتخصيص متحفًا للنسيج تم تجميع تلك المقتنيات فى متحف النسيج.
كما نجد من مقتنيات المتحف عددا كبيرا من اللوحات التى توضح الملامح الأساسية لصناعة النسيج، إلى جانب طرق كان يستخدمها المصرى القديم فى تنظيف ملابسه، ويحتوى المتحف أيضا على مجموعة كبيرة من ملابس الأطفال خلال عصر الفراعنة مصنوعة من الكتاب، ومحتويات المتحف مصنوعة من الكتان والقطن، وهى أحد مظاهر العصر المصرى القديم، والتى توضح مهارة المصرى فى صناعة الملابس وصباغة الألوان والتطريز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة