سطرت منه أحمد الشاطر ابنه مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، قصة نجاح فى مجال تصوير الفيديو، بعدما استطاعت أن تفعل ما يفعله الرجال وتتجاوز الصعاب وتُبدع فى تصوير الفيديو بجودة ودقة عاليه.
دخلت" الشاطر" المجال وهي سن مبكرة بعدما تعلقت بالمجال وعشقته لتعلقها بوالدها الذي يعمل مصور فيديو منذ أكثر من 30عاما، واستطاعت أن تتفوق على نفسها وتتعلم مهارات وفنيات التصوير فى وقت قياسي وتشارك فى تصوير عدد كبير من المناسبات.
تقول منه أحمد الشاطر 25سنة، لـ"اليوم السابع" أنها حاصله على بكالوريوس تجارة، ووالدها من أقدم مصوري الفيديو بمدينة المحلة الكبرى، ويعمل فى هذا المجال منذ أكثر من 30عاما، وأسرتهم مكونة من 4أفراد أب وأم وبنتين
وأضافت منه الشاطر أنها بدأت فى مساعدة والدها فى مجاله وهي فى الصف الثالث الإعدادي، خاصة فى حفلات الزفاف الإسلامية، والتي يشترط فيها أصحاب الحفل بأن يكون المصور فتاة، وبالفعل كانت تساعد والدها فى تصوير ذلك بينما يقوم هو بتصوير الرجال.
وأشارت، إلى أن والدها علمها كيفية حمل كاميرا الفيديو وكيفية التصوير، وبدأت فى النزول للعمل ومساعدة والدها الذي استطاع ان يعلمها كيفية اختيار الكادر المناسب وتثبيت الكاميرا لمنع اهتزاز الصورة حتى تستطيع إخراج فيديو بشكل مناسب وتلافي الأخطاء.
وأضافت"الشاطر" أن تصوير الفيديو هي المهنة الرئيسية لوالدها منذ سنوات طويلة ولا يعرف غيرها، وبعد تعرض والدها للإصابة بفيروس كورونا المستجد، أصرت على أن تنزل للعمل بدلا من والدها بسبب لوجود التزامات لتغطية عدد كبير من الحفلات، خاصة وأنها لم ترجح الإستعانه بمصورين بسبب عدم التزامهم بمواعيد العمل والاستهتار، وبالفعل نزلت للعمل بمفردها بديلا لوالدها، واستطاعت أن تُثبت نجاحها بجداره وتتغلب على رهبة العمل بمفردها بدون والدها.
وتابعت أنها استطاعت فى الفترة الماضية تغطية عدد كبير من الحفلات بدأت بحفلات مصغرة بالكافيهات، ثم توسعت بتغطية مناسبات أكبر بقاعات الأفراح وغيرها من الحفلات التي تم الإتفاق على تغطيتها وتصوريها بالفيديو.
وأكد أن والدها مر بفترة مرضية صعبة بسبب كورونا، وجلس فى المنزل 4شهور لا يستطيع الحركة والخروج بسبب شدة الآلم، وبالتالى كان عليها أن تتسلم الراية من والدها وتكمل المسيرة لعدم وجود وظيفة بديلة تُدر لهم دخل مادى ثابت، وأيضا لحرصها على عدم ترك والدها فى الظروف الصعبة التي مر بها، ولحبها لهواية التصوير، خاصة وأنها مهنة العائلة.
وأكدت أنها تعاملت مع أعداد كبيرة من الأشخاص فى الحفلات وانبهر الحضور بعملها خاصة وأنها مهنة يقوم بها الرجال، وحظيت بتشجيع كبير من الحضور وإصرارها على العمل فى ذلك المجال، مؤكدا أنها رغم ذلك كانت تتعرض لمضايقات وسخافات من بعض الأشخاص ولكن كانت تتعامل معها بحزم وصرامة وصد أي شخص يحاول معاكستها وأن تلقت تعليقات إيجابية واستحسان من أصحاب المناسبات التي قامت بتغطيتها، ونجاحها فى التصوير بدقة وبجودة عالية.
وأضافت أن من الصعوبات التي تواجهها فى التصوير هو حمل الكاميرا لـ4ساعات متصلة بدون حركة أو اهتزاز ولكنها استطاعت أن تتغلب على طول الوقت واقتناء تثبيت الكاميرا أثناء التصوير، مؤكدة أن والدها أبدى اعجابه واندهاشه بالفيديوهات التي قامت بتصويرها، من دقة عالية وثبات الصورة .
وأكدت أن هذه المهنة صعبة وليست مجرد حمل الكاميرا فقط ولكن تحتاج لتركيز وثبات فى التصوير وسرعة الانتباه للحصول على اللقطة فى أسرع وقت وبدقة عاليه، متمنية أن تتوسع فى مجالها وإنشاء وحدة تصوير متكاملة خاصة بها، وشراء كاميرات ومعدات أحدث تساعدها فى عملها فى الفترة القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة