نشاهد، اليوم، تمثال المسيح المخلص بالسلفادور، والذى يقع فى مدينة السلفادور وبنى عام 1942 ويظهر فيه المسيح واقفا على كوكب الأرض فوق قاعدة خرسانية عالية، ولقد تضررت القاعدة إلى حد ما فى زلزال عام 1986، لكن أعيد طلاؤها وترميمها عام 2010.
وتشكل الديانة المسيحية فى السلفادور أكثر الديانات انتشاراً بين السكان، وبحسب معطيات لدراسة صدرت عام 2010 تعد المسيحية الديانة السائدة والغالبة فى السلفادور، إذ يعتنقها نحو 88.2% من السكان.
وتأتى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى مقدمة الكنائس المسيحية من حيث العدد والنسبة فى السلفادور إذ وفقًا لإحصاء عام 2013 من قبل معهد لاتينوباروميترو تبين أن 54% من سكان السلفادور رومان كاثوليك ونحو 31% بروتستانت.
وتعد البلاد مسقط رأس أوسكار روميرو أحد رواد لاهوت التحرير، وبدأت الكنائس الإنجيلية تكسب موطئ قدم فى البلاد منذ 1980، واليوم يشكل أتباع الكنائس البروتستانتية نحو ثُلث سكان البلاد.
ويعود تاريخ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى السلفادور إلى الحقبة الاستعماريَّة الإسبانيَّة واستمرت كأهم مؤسسة فى البلاد فى القرن الحادى والعشرين.
وتعد الكاثوليكية واحدة من الموروثات الرئيسيَّة للحقبة الاستعماريَّة الإسبانية، إلى جانب الإسبانية كلغة، وقد أطلق الإسبان اسم "مقاطعة يسوع المسيح، منقذ العالم" على المنطقة والتى اختصرت فى وقت لاحق إلى "السلفادور".
وعلى الرغم من أن المادة 3 من دستور السلفادور تنص على أنه "لا يجوز وضع قيود تستند إلى الاختلافات فى الجنسية أو العرق أو الجنس أو الدين"، تنص المادة 26 على أن الدولة "تعترف بالكنيسة الكاثوليكية وتعطيها تفضيلًا قانونيًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة