كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر اليوم عبر الفيديو كونفرانس، أن جميع الفيروسات تتحور أثناء سريانها، وقد يؤدى ذلك إلى تغييرات فى خصائصها.
وأضاف بينما تتحوَّر الفيروسات وتتغيَّر، تظل الطريقة المُجدية لوقاية أنفسنا كما هى، ويجب اتباع تدابير الوقاية بجدية، الآن أكثر من أى وقتٍ مضى، للمساعدة فى إبطاء انتشار الفيروس وإيقافه فى نهاية المطاف.
وقال تُبرِز السلالات الجديدة التى ظهرت فى المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا أهمية إجراء تحليل لتسلسل فيروس كورونا سارس-2 وتبادُل بيانات التسلسل على الصعيد الدولى، ويتمتع عدد من بلدان الإقليم بالقدرة على إجراء تحليل لتسلسل فيروسات كورونا سارس-2، وأنصح هذه البلدان بزيادة هذا التسلسل حيثما أمكن، وتبادُل ما تتوصَّل إليه من بيانات على الصعيد الدولى.
وبالنسبة للبلدان التى لا تملك القدرة على إجراء تحليل التسلسل، ستعمل المنظمة على تيسير نقل العينات الإيجابية إلى المراكز الدولية المتعاونة مع المنظمة بشأن كورونا من أجل إجراء اختبارات متقدمة، مضيفا كلما ازدادت معرفتنا بهذا الفيروس، ستُتاح لنا فرصة أكبر لمكافحته بصورة أفضل، ويتعيَّن علينا وقف سريان جميع فيروسات كورونا سارس-2 بأسرع ما يمكن، قبل أن تُتاح لها فرصة أكبر للتحوُّر والانتشار.
وأضاف بينما نستعد للاحتفال على مدى الأسابيع المقبلة، ينبغى أن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين، لاسيَّما أولئك الذين يعيشون فى مناطق ينتشر فيها كورونا انتشاراً كبيراً.
وعلينا أن نفى بالتزاماتنا كأفراد ومجتمعات وحكومات فى الأشهر المقبلة: لمواصلة بناء نُظُم الترصُّد فى مجال الصحة العامة، والتعاون مع المجتمعات، والحفاظ على الصحة العامة واتباع التدابير الاجتماعية، ومواصلة اتخاذ تلك الإجراءات لنصبح قادرين على حماية أنفسنا وأحبَّائنا وإنقاذ الأرواح.
ويمكننا خفض معدل سريان المرض من خلال معرفة المخاطر التى تواجهنا والحد منها، وهذه هى أفضل هديَّة يمكن أن يُقدِّمها كلٌ منا للآخر: هديَّة الصحة والحياة والأمل فى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمناً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة