لوحات فنية تملأ جنبات المكان، مختلفة الألوان والأشكال رسمت بحب وإتقان كأنها معرض فنى ثابت يجذب انتباه الزائرين، ليكشف أسرار هذا المكان وتعكس طبيعته عمل صاحبه، ففى غرفة بمنزله يتواجد رسام عشق اللوحة والقلم منذ سنوات ووهب وقته بين هذه اللوحات ليميزه عن فنانى المحافظة.
لم يكن الرسم مجرد موهبة لمصطفى صلاح عبد الله الشهير بـ"بيكاسو"، صاحب الـ 25 عاما وابن محافظة قنا، لكنه تعلق ملازمة مثل الجسد والروح، لا يعرف شيئًا آخر سوى الرسم، فكلما ذهب إلى مكان يحضر معه لوحاته وأقلامه يطوعها كيف ما يريد لتصبح أنيسه وصديقه والمتنفس لرسم سعادته.
وقال مصطفى، إن بدايته الفعلية للرسم كانت منذ 5 سنوات، لكنه عشق الرسم منذ صغره وكانت تراوده فكرة الإتقان والتعلم طوال فترة صغره، بعدما إطلع على رسومات شقيقه الأكبر الذى يعمل رسامًا للكاريكاتير فى إحدى الجرائد، وشعر أنه يريد التجربة ثم بدأ فى الرسم إلى أن وصل لمراحل متقدمة جعلته موضع أنظار الفنانين فى محافظته وخارجها، الذين شجعوه على التكملة لموهبته المتميزة.
"طورت من نفسى عن طريق الممارسة والمشاهدة"، هكذا تابع مصطفى عبد الله حديثه عن موهبته فى مجال الرسم التى استكملها بتطوير نفسه فى أعمال الرسم ومشاهدة الأعمال واللوحات لفنانين عالميين ومتابعة صفحات على السوشيال ميديا، دون اللجوء إلى دورات تعلم رسم ولكنه تعلم الرسم بالممارسة والنظر إلى أعمال الرسامين الآخرين فقط.
وأوضح عبد الله، أنه عشق رسوم البورتريه والرسم المعمارى ويجيدهما ورسومات الحيوانات وأيضًا الرسومات على الجداريات التى نفذ العديد منها فى قريته وخارجها، كما يعتمد فى رسوماته على ألوان الزيت على الرغم تصنيفها المتراجع بين ألوان الرسومات وهى متوفرة بكثرة أما الخامات الخارجية من بلاد أوروبا فى هى غير متوفرة فى الأسواق المصرية، مضيفا أن الرسوم على اللوحات والورق أصعب من الرسم على الجداريات والحوائط بالنسبة له.
وقال مصطفى، إن مدة اللوحة لرسمة بورتريه تستغرق 8 ساعات متواصلة لإنجازها وأحيانًا 3 ساعات إذا تطلب الأمر ولكن لن تكن بإتقان الأولى، ولا توجد لديه صعوبات فى الرسوم سوى قلة الإمكانيات التى تدفعه للاعتماد على أنواع غير جيدة من الألوان، مضيفًا أنه شارك بالعديد من أعمال فى معارض داخل الجامعة وحصل على جوائز منها، كما شارك فى معارض دوليه خارج محافظة.
"دعم الناس سبب فى حب الرسوم"، هكذا أكمل مصطفى صلاح عبد الله، حديثه عن دعم الأشخاص له والمحيطين للوصول إلى مستوى مناسب فى الرسم وتكملة مشواره، حيث تلقى دعمًا كبيرًا من الأشخاص المقربين سواء على السوشيال ميديا أو خارجها، كما أن عددا من الفنانين والأساتذة فى مجال الفنون يثنون على رسوماته.
واختتم الرسام، حديثه عن أمنيته فى مواصلة الرسم والفن والوصول إلى مرحلة متقدمة، كما أن أحد أحلامه الإلتحاق بأكاديمية للفنون، وأن يصبح فنانًا عالميا، وقدم نصيحة لمحبى الرسم الراغبين فى خوض غماره أن يحب ما يعمل ويبذل مجهود بجانب الحب مع متابعة أعمال الرسامين والتطوير من الأعمال فى كل مرحلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة